سلاف فواخرجي تتألق في دراما رمضان عبر ثلاثة أعمال مختلفة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تصرح بمأساة وطن وتضحي بنفسها باحثة لأبنائها عن الأمان

سلاف فواخرجي تتألق في دراما رمضان عبر ثلاثة أعمال مختلفة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سلاف فواخرجي تتألق في دراما رمضان عبر ثلاثة أعمال مختلفة

النجمة السورية سلاف فواخرجي
دمشق ـ نور خوّام

أطلت النجمة السورية سلاف فواخرجي، في موسم دراما 2015 بثلاثة أدوار امتازت بالتنوع والابتكار، وقدمت عبرها أداء ملفتًا يخطف الأنفاس، فمن "شهيرة" التي أوقعت "أبو عبدو" أيمن رضا، صريعا لخشخشة أساورها في "حارة المشرقة"، واستخدمت جمالها حتى أقصى حد؛ لإيقاع الرجال في مصيدتها، انتقاما لبراءةٍ انتهكها زوج أمّها، وأنوثةٍ ازدراها زوجها "عيد" محمد حداقي.

وظهرت في "لمى" المرأة السوريّة التي تلمح بين مفردات حكايتها مأساة وطن "بانتظار الياسمين"؛ تفقد الزوج، والأمان، وتنزح إلى حديقة مع ولديها، تختطف ابنتها، وتجد نفسها ضحيّة  للاغتصاب على سرير الخاطف "أبو الشوق" أيمن رضا، وبينما كانت ذاهلةً عمّا حولها؛ نسيت ألمها لتحتضن ابنتها قبل انهيارٍ ستتداعى صوره بذاكرتها المثقلة بالألم كثيرًا، فيما لا زال الأمل يراودها بخبر عن زوجها "تيم" جوان خضر الذي يقتل ذبحًا.

أما في "بسيمة" السيّدة الشاميّة البسيطة في "حرائر" تتمرد على سلطة قوانين عصرها الذكوريّة، تعلّم ابنتيها، وترفض التفريط في حقّهم بإرث والداهم، وتقف في وجه أخو زوجها المتوفى "صبحي" أيمن زيدان، وابتزازهه، واستضاعفه لها، ورغبته بضمّها لحريمه، ومنذ أعوام طويلة، آثرت فواخرجي أن يقتصر ظهورها التلفزيوني خلال رمضان على عمل واحد، أو عملين كحد أقصى؛ لكن تقديمها لثلاثة أعمال هذا العام كسر القاعدة، حيث اتخذت قرار المشاركة بـ "حرائر" إلى جانب "بانتظار الياسمين"، بعد أن اطمئنت لقرار عرض "حارة المشرقة" خارج الموسم الرمضاني.

وكان دورها الجديد تماما في مسيرتها، الذي ارتدت فيه رداء "السيدّة اللعوب"، واشتغالها على الدور بإبراز المبررات الإنسانية لمآل شخصيّة "شهيرة" وتلوين سلوكها بمفراداتٍ طريفة؛ الملمح الأهم بعملٍ غرقت معظم خطوطه بالثرثرة، وعانت من بطء الإيقاع، والأداء الباهت لمعظم الممثلين، يستثنى منهم أيمن رضا، وعبد المنعم عمايري، محمد حداقي، ومعتصم النهار؛ لكنّ متابعة تصاعد دور سلاف "لمى في بانتظار الياسمين" الذي بلغ إحدى ذراه في مشهد الاغتصاب؛ كفيلٌ بانتزاع الإعجاب حدّ الدهشة، بأداءٍ يحبس الأنفاس، صادقٍ، وخالٍ من النزوع نحو الإثارة المفتعلة، وضجيج الصراخ، وبعيدٍ كل البعد عن ابتذال مشاهد السرير في أعمالٍ أخرى هذا الموسم، وإمعانها باستثارة امتعاض المشاهدين، ودفعهم للغثيان.

أيضًا تعيد في دور "بسيمة" بطلة "حرائر" الاعتبار لصورة السيدّة الشاميّة، وفطريتّها، وبساطتها، وحسن تدبيرها، وقدرتها على اكتساب أسباب القوة من مجتمعها، لتكون "أخت رجال" بالمعنى الحقيقي لهذه العبارة، بعيدًا عن صورة المرأة "الشاضومة" و"المغناج" ومناكفاتها التي أمعن صنّاع أعمال البيئة الدمشقية، في إعادة استنساخها، وترسيخها بأذهان المشاهدين خلال الأعوام الماضية.

ويركز أداؤها على نصّ مختلف كتبته عنود الخالد، استطاع أن يشكّل خرقا لتلك الصورة النمطية البائسة، ويخرجه باسل الخطيب أحد شركاء نجاح النجمة السوريّة بأعمالٍ سينمائية، وتلفزيونية لا تنسى كـفيلم "مريم"، ومسلسل "حدث في دمشق"، ويسجّل لها في دور "بسيمة"، عدم الركون لمواصفات النجاح الكثيرة المتوفرّة في "حرائر"، واشتغالها على تقديم نكهةٍ ملائمة لهذه الشخصيّة على مستوى نبرة الصوت وضبط السلوك بحيث لا يخرق تمردّها صورة المرأة البسيطة المحافظة، وبراءة شكلها بما يعكس شفافيّة روحها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلاف فواخرجي تتألق في دراما رمضان عبر ثلاثة أعمال مختلفة سلاف فواخرجي تتألق في دراما رمضان عبر ثلاثة أعمال مختلفة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates