نواكشوط ـ حبيب القرشي
أفادت مصادر عائلية في العاصمة الموريتانية ظهر ،الجمعة، بأن قراراً بنقل الفنانة وعضو مجلس الشيوخ "المعلومة بنت الميداح" إلى فرنسا، لإستكمال العلاج قد اتخذ من طرف الجهاز الطبي المراقب لحالتها الصحية، وكانت
بنت الميداح قد دخلت مستشفى القوات المسلحة في نواكشوط قبل أيام إثر عارض مرضي ألم بها،وحظيت طيلة الأيام الفائتة بتعاطف من كافة أطياف المجتمع المدني في موريتانيا، حيث أضحى المستشفى العسكري بضاحية"لكصر" الشعبية قبلة للمعجبين والمتعاطفين وحتى السياسيين، وفي هذا الإطار زارها قائد أركان الجيوش الموريتانية الجنرال قزواني ،الخميس، وأعرب عن تعاطف الحكومة الموريتانية معها في مرضها وأستعدادها لتحمل تكاليف مرضها حتي لو تطلب الأمر إبتعاثها للعلاج خارج الديار،كما زارها قبل ذالك زعيم المعارضة الديمقراطية أحمد ولد داداه وعدد من النواب وزعماء الأحزاب السياسية.
ونقلت صحف محلية عن الجنرال قزواني أنه أخبر "المعلومة" خلال زيارتها بأنه مبعوث خاص من الرئيس الموريتاني، وأن الأخير يبلغها تحياته ويتمني شفائها في أقرب وقت، ونشطت صفحات في "الفيسبوك" للتعاطف معها، كما دعا بعض خطباء الجمعة لها بالشفاء على منابرهم،
وتعتبر الفنانة المعلومة بنت الميداح إحدى أبرز الشخصيات التي تركت بصماتها في تاريخ الفن الموريتاني المعاصر،واشتهرت في أواسط ثمانينيات القرن الماضي علي المستوي العربي والعالمي من خلال أغنيتها في مهرجان قرطاج"حبيبي حبيتو"كما غنت بعد ذلك للعراق وصدام حسين، إبان حرب الخليج الثانية أغنيتها الشهيرة "قسما بالحرمين وبلاد الرافدين" وأكتسبت سمعتها محلياً من خلال موقفها الثابت من معارضة نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع بأغانيها التي ألهمت المعارضين خاضة أغنية "أمعارضين أمعارضين"وهو الموقف الذي ظلت ثابتة عليها حتى الإطاحة به من طرف حارسه الشخصي محمد ولد عبد العزيزعام 2005 ،وخلال انتخابات مجلس الشيوخ 2007 قرر حزب تكتل القوي الديموقراطية ترشيحها عن دائرة نواكشوط عرفاناً منه بالجميل لموقفها في الأيام الخوالي،فكانت بذلك أول فنان موريتاني يقلد منصباً انتخابيا غير أن ذلك لم يمنعها من ممارسة فنها وأعمالها الخيرية.
أرسل تعليقك