كارول عبود تؤكّد أنّ العروض المناسبة هي سرّ عودتها إلى الشاشة الصغيرة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعتبرت أنّ "النحّات" يغرّد خارج السرب وشريحة مشاهديه من النخبة

كارول عبود تؤكّد أنّ العروض المناسبة هي سرّ عودتها إلى الشاشة الصغيرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كارول عبود تؤكّد أنّ العروض المناسبة هي سرّ عودتها إلى الشاشة الصغيرة

الممثلة كارول عبود
القاهرة - صوت الامارات

أكّدت الممثلة كارول عبود إنّ عودتها إلى الشاشة الصغيرة تعود لضيق الخيارات المسرحية من ناحية، وتلقيها عروضًا درامية تناسبها من ناحية ثانية. فهي عُرفت كواحدة من رائدات المسرح اللبناني وانغماسها فيه سرقها من الشاشة الصغيرة.

وتضيف "إننا كممثلي مسرح نعيش مستقبلًا غامضًا في ظل تراجع ملحوظ للأعمال المسرحية. وهناك شبه استحالة لازدهارها من جديد في ظل حالة اقتصادية متردية تركت أثرها السلبي. وهو ما لعب دورًا أساسيًا في إعادة تموضعي كفنانة بالعودة إلى التلفزيون. كما تلقيت جملة عروض تلائمني كانت بغالبيتها جميلة. فاخترت ما هي قريبة مني وتستفزني كممثلة ووافقت عليها".

وتشارك كارول عبود حاليًا في مسلسلين رمضانيين "النحات" و"أولاد آدم" عبر شاشتي "إل بي سي آي" و"إم تي في" المحليتين. وتجسد في الأول دور (كارن) النادلة التي تروي لنا بصوتها قصة العمل، وفي الثاني دور (عبلة) السجينة صاحبة السلطة والنفوذ في سجن النساء. كما تطل في عمل ثالث بعنوان "مرايا الزمن" تتقمص فيه شخصية (الحاجة فاطمة) تقطن بيئة إسلامية محافظة. ومن المنتظر أن نتابعها قريبًا في دراما جديدة "حادث قلب" يعرض على شاشة "إم تي في" اللبنانية بعد موسم رمضان.

دورها في "أولاد آدم" يشغل حاليًا وسائل التواصل الاجتماعي ونجاحها في تجسيد شخصية عبلة المستفزة يجذب مشاهدي العمل في لبنان والعالم العربي. وما يزيده تألقًا هو اجتماعها فيه مع زميلتها في المسرح اللبناني ندى أبو فرحات. فتجري بينهما مواجهات حادة تبرز إمكانيات الممثلتين المشهورتين في عالم المسرح. وتعلّق: "ترددت بداية بأخذ هذا الدور، فشعرت أنّه يبالغ بكمية الشر والتطرف اللذين يسكناه. ولكن بعد إجراء محادثات مع مخرج العمل الليث حجو الذي أكن له احترامًا كبيرًا عرفت أنّ العمل يرتكز على أّنا جميعنا خطاءون. ويتضمن تفسيرات وتبريرات مختلفة عن الشر وأسبابه عند الإنسان. كما شرح لي خط شخصية السجينة عبلة المنفصل إلى حدّ ما عن باقي أحداث العمل، ونكتشف في الحلقات المقبلة خلفية تكوينها بهذه الطريقة. وهي تعد شخصية رئيسية في "أولاد آدم" الذي يتألف من ثلاث ثنائيات ديما وغسان (ماغي بو غصن ومكسيم خليل) وسعد ومايا (قيس الشيخ نجيب ودانييلا رحمة) وعبلة وزينة (كارول عبود وندى أبو فرحات). وكان من اللافت تفاعل الناس مع الثنائي الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر أعيشه لأول مرة كوني بعيدة جدًا عن هذه الوسائل".

ورغم تماهيها بأحداث العمل وانصهارها ضمن أداء مبدع مع شخصياته الأخرى، فإنّ كارول عبود تحجز لنفسها مساحة لا يستهان بها أمام الشاشة الصغيرة يستشعرها المشاهد تلقائيًا عند متابعة مشاهد تتضمنها. فعملها المسرحي المتقن تنقله بصورة غير مباشرة على الكاميرا وكأنّها تحلق وحيدة أمامها. وتعلق في سياق حديثها لـ"الشرق الأوسط": "اتقان العمل المسرحي سيف ذو حدين، فهو يزود صاحبه بمساحة حرة وبكمية تفاعل كبيرة مع الجمهور ويمكنه أن يفشل في حال لم يتمتع بالحضور المطلوب على الخشبة. أمّا الشاشة فتلونها تقنيات وعناصر جمالية كثيرة تلمّع صورة الممثل وتبدو بأبهى حلتها فيما لو كان محاطًا بممثلين يشبهونه يتعاملون معه من الند إلى الند. ولذلك الممثل التلفزيوني بحاجة لزملائه في العمل كي يكمل هذه الدورة على أكمل وجه. وأنا شخصيًا سعيدة جدًا بمشاركة زميلتي ندى أبو فرحات في العمل، إذ إنّها على دراية تامة بتقنيات العمل المسرحي والتلفزيوني. ولا يمكنني أن أنسى مكسيم خليل وماغي بو غصن ودانييلا رحمة وقيس الشيخ نجيب وطلال الجردي وغيرهم الذي يؤلفون فريق عمل رائعًا".

وعن رأيها في لجوء شركات إنتاج الدراما التلفزيونية اليوم إلى ممثلي المسرح كعايدة صبرا ونقولا دانييل وجوليا قصار وغيرهم مما أسهموا في رفع مستوى هذه الأعمال تقول: "عندما كنا طلابًا جامعيين ندرس فنون التمثيل كانت النصيحة الرئيسية التي يزودنا بها أساتذتنا هي (ابتعدوا عن الأعمال التلفزيونية)، وكأنّ من شأنها أن تقلّل من قيمتنا الفنية. ولكنّني لمست على أرض الواقع أن التلفزيون يملك أدوات وعناصر جميلة أيضًا لا تشبه تلك الخاصة بالمسرح، إذ لا تتطلب مجهودًا كبيرًا ولكنّها في الوقت نفسه تصل إلى شرائح اجتماعية كبيرة بسرعة. وممثلو المسرح يشكلون إضافة على الأعمال الدرامية والسينمائية معًا تمامًا كما يحصل في هوليوود. فنجومها المعروفون أمثال ميريل ستريب وآل باتشينو وأنطوني هوبكنز وغيرهم برعوا في تاريخهم الفني في الأعمال المسرحية قبل الانتقال إلى الشاشة الذهبية. ولعل استبعاد شركات الإنتاج في الماضي لممثلي المسرح عن أعمال الدراما يعود إلى رواج ظاهرة الشكل الحلو، إذ كان الأكثر طلبًا لإتمام عملية تسويق وتجارة ناجحتين للعمل. ومن ثمّ ما لبثوا أن شعروا بأن هناك نقصًا لافتًا في الأدوار الثانوية التي أحيانًا تشكل محور العمل، وهي لا يلزمها نجم يتمتع فقط بجمال الشكل الخارجي، بل بحضور كامل واحترافية". وتتابع كارول عبود في السياق نفسه: "أرى أنّ العودة إلى ممثلات المسرح هو بمثابة رد غير مباشر على اعتقاد سائد لدى كثيرين. وهي معادلة غير صحيحة تفيد بأنّ الممثلة اللبنانية يستعان بها لجمالها الخارجي وليس لبراعتها، فأرادوا قلب هذه المعادلة والتأكيد أنّه لدينا قدرات تمثيلية وليس فقط وجوهًا جميلة".

وعن دورها (كارن) في مسلسل "النحات" تقول: "هذا العمل بمجمله يغرد خارج السرب ويحمل مستوى إخراجي وتمثيلي لا يشبه غيره من الأعمال. فهو يقربنا بكاميرا متقنة وأجواء تصوير قاتمة وعناصر تمثيلية شائكة تتميز بحرفيتها. ولذلك لم يستطع الاستحواذ على شعبية كبيرة بل شريحة من المشاهدين النخبة. فكاميرا مخرج العمل مجدي السميري كانت متميزة بحركتها، فأحدثت تغييرًا في المسار الدرامي الكلاسيكي. ومع الأسف التلفزيون لم يكن منصفًا بحق "النحات".

ولكن شعرنا كمشاهدين بأنّه عمل مبتور فما رأيك؟ ترد في معرض حديثها لـ"الشرق الأوسط": "لقد آثرت الجهات المنتجة عرضه كما هو، بعد توقف قسري عن متابعة تصويره بسبب جائحة (كورونا). وعلى أمل أن يستكمل تصوير الجزء الثاني منه فإننا نتفاءل بهذا النوع من الدراما في عالمنا العربي".

سبق لكارول عبود أن تعاونت مع قامات مسرحية في لبنان أمثال الراحل يعقوب الشدراوي وروجيه عساف وغيرهما من مخرجين أجانب وعرب معروفين. فماذا تعلمت من هؤلاء؟ ترد: "الممثل بمثابة إسفنجة تمتص كل ما تراه عينه وتسمعه أذنه. ولقد تعلمت من هؤلاء كل شيء وكل ما يؤلف اليوم مسيرتي الفنية". وعن كيفية تحضيرها أدوارها تقول: "الدور بالنسبة لي كقماشة رسم بيضاء، أرمي عليها ألوان رسومات الشّخصية التي أجسدها على طريقتي متسلحة بمخزوني التمثيلي وتجارب حياة، وهو ما يولد العمق في الأداء. وهو أحلى الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الممثل".

وتتوجه كارول عبود لهواة التمثيل وحتى إلى نجومه وتقول: "ليس من الخطأ أن نتمتع بالجمال ونكون ممثلين مقنعين بآن واحد. ولكن من غير المقبول المبالغة في تجميل شكلنا الخارجي، إذ نصبح خارج الزمن بعيدين عن إمكانية تجسيد شخصيات طبيعية وعادية تشبهنا. وعادة الممثلين على خشبات المسرح لا ينجرّون وراء هذه الهالة، بل يعملون على إخراج مشاعر وتعابير وجه حقيقية أثناء التمثيل. ولذلك أفضل العمل انطلاقًا من هذا المنحى. كما علينا تطوير صناعة النجوم عندنا لتشمل ممثلين بين أعمار الـ20 والـ30 إذ نفتقد هذه الأعمار على شاشتنا. فصحيح أن هناك وجوهًا مطلوبة في هذا الإطار لإنجاح عمليات تسويق العمل لدى منتجيه، ولكن في الوقت نفسه علينا تطوير ذاتنا لتصل أعمالنا المحلية الأسواق العربية مثل سوريا ومصر والخليج وكذلك المغرب العربي. فالدراما اللبنانية ظلمت مقابل كثير من زميلاتها في العالم العربي".

وقـــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًا :

محمود العسيلي يُعلِّق على أعمال رمضان ويؤكّد أنّها "تعذيب للمُشاهد"

"النوستالجيا" تغلب على مسلسلات رمضان 2020 لترصد المقاومة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارول عبود تؤكّد أنّ العروض المناسبة هي سرّ عودتها إلى الشاشة الصغيرة كارول عبود تؤكّد أنّ العروض المناسبة هي سرّ عودتها إلى الشاشة الصغيرة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates