كشف رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، محمد صلاح زعتر، عن رصد "مليار جنية" لتطوير وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مبديا تفاؤله بإسهام المبادرات الرئاسية في رفع كفاءة الطواقم الطبية بعد الاحتكاك بعمليات صعبة، نافيا تأثر أداء معهد القلب بعد إقالة رئيسه.
وبخصوص أكثر ما يشغل المواطنين عن تطوير المستشفيات، قال إن تلك المساعي لاتتوقف، وأن ميزانية مرصودة وقدرها مليار جنيه مصري للتطوير والإنشاءات لتحسين الخدمات الطبية، بما يؤدي لطفرة علاجية نتوقع أن تكون غير مسبوقة خلال المدى القصير المقبل.
وتابع: نملك في الهيئة 14 مستشفى تعليمي و9 معاهد قومية متخصصة، بخلاف عدد كبير من المستشفيات العادية على مستوى الجمهورية، وأعمال التطوير جارية حاليا في 8 مستشفيات في الاسكندرية بتكلفة 250 مليون جنيه، وتوفير المئات من سرائر العناية المركزة، وتحديدا في نطاق خارج العاصمة لتخفيف الضغط على المستشفيات والمعاهد المركزية.
وعن موقع الهيئة الرسمي داخل وزارة الصحة، قال إننا قانونيا ودستوريا نعتبر الذراع التعليمي لوزارة الصحة، لأننا نملك 90% من حملة الدكتوراة المعتمدين في وزارة الصحة، لأنهم موجودون داخل الهيئة، ونحن نمثل منظومة مكتكاملة للجانب العلمي في الوزارة.
وأوضح زعتر رأيه في مبادرة الكشف عن "فيروس سي"، فقال إن ماقمنا به من إنجاز اعتبر أن حدوثه قليل على مستوى الدول، فلم نرى كثيرا مجهود رسمي للكشف المليوني على المواطنين، ضد الأمراض الخطيرة، وكانت لدي احصائيات بأن فيروس سي كان يفتك بـ 30% من المصريين، أما الىن فنحن على أعتاب التخلص من وجوده بفضل المبادرة الأخيرة.
وتحدث رأيه في اشتراط وجود مبادرات رئاسية أو حكومية كبرى لتحسين الأداء الصحي، اعتبر ذلك أمرا إيجابيا، موضحا أن وزارة الصحة وقطاعاتها المختلفة تعمل بأقصى مالديها ولا تكون راكدة حتى تنتظر التوجيهات لتتحرك، إنما هي بالفعل لها إسمهاماتها ونجاحاتها، ولكن تأتي المبادرات الرئاسية بدور تنشيطي بلا شك، ولذلك أثر ملموس.
وتابع موضحا: تلك المبادرات ساهمت في تطوير أداء الفرق الطبية، ورفعت من مستوى مجموعات الأطباء أو التمريض، وأصبحوا ذات مستوى احترافي في تخصصات صعبة كتركيب القسطرة الطبية وعمليات القلب المفتوح وزرع القرنية والمفاصل، وأؤكد أننا في السابق كنا نعالج الأمراض، أما الآن فنكتشفها مسبقا لمنعها، وهي نقلة حقيقية في الملف الصحي.
وعن إسهام الهيئة في إنهاء قوائم الانتظار، أجاب: خصصنا 14 مستشفى كبرى من مستشفيات ومعاهد ومقرات صحية تابعة للهيئة، وتكفلنا بـ 7 آلاف عملية في أول مراحل المبادرة، بخلاف 17 ألف عملية في المرحلة الثانية، بإجمال 31 ألف عملية جراحية، بإجمالي 15% من مجموع العمليات التى أجريت فى المبادرة التي قضت على قوائم الانتظار في مصر.
وعن حالة الغضب التي أعقبت إقالة وزيرة الصحة لمدير معهد القلب، ومدى تأثر أداءه المعهد بذلك، أجاب بأن تلك المؤسسة من الأقدم والأعرق بين المعاهد الطبية، والعمليات فيه تجري دون توقف وبكامل طاقته، ومعدلات النجاح فيه لازالت مرتفعة تتجاوز الـ 90%، والمعهد يشهد يوميًا على إجراء 10 حالات قلب مفتوح، وحوالي 60 الى 80 عملية قسطرة قلب، لأن المعهد يملك 8 وحدات ضخمة لقساطر القلب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"هيئة الصحة في دبي" تعتمد التطبيب عن بُعد بـ "تطبيقات ذكية"
تدشين أول مستشفى افتراضي لحجز الخدمات الطبية في الصين
أرسل تعليقك