تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات

القدس
الرباط - صوت الإمارات

عبر المغرب، مؤخرا، عن رفضه للانتهاكات التي شهدتها باحات القدس خلال مايو الجاري، منبها إلى مغبة زيادة التوتر والاحتقان، وهو موقف رآه متابعون ثباتا في موقف الرباط من الحقوق الفلسطينية.

وجاء موقف المغرب، عقب الأحداث العنيفة المتكررة في مدينة القدس، منذ بداية شهر رمضان، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية أن المملكة ترى أن "الإجراءات الأحادية الجانب" ليست هي الحل، داعية إلى "تغليب الحوار واحترام الحقوق".

وأكدت الرباط ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى.

والموقف المغربي المعبر عنه بخصوص أحداث مدينة القدس، يؤكد بحسب متتبعين ثبات الموقف المغربي من حقوق الفلسطينيين، خصوصا أن البلاد كانت قد شددت على ذلك منذ إعلانها قرارها القاضي باستئناف العلاقات مع إسرائيل، نهاية العام الماضي، لاسيما أن العاهل المغربي هو رئيس لجنة القدس.

مزايدات كاذبة

ويؤكد الباحث المختص في الدعاية السياسية، أمين صوصي علوي، إن "المزايدات التي ما فتئ الإخوان المسلمون يطلقونها منذ بداية أحداث القدس، تزامنا مع مطلع شهر رمضان، ليست سوى مزايدات كاذبة".

وأضاف صوصي علوي "ذلك السلوك كان منتظرا منهم، وقد عايناه منذ أن وقع المغرب اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل".

وفيما ذهبت بعض التدوينات لإعلاميين من تيار الإخوان إلى محاولة النيل من الموقف المغربي، قبل إصدار بيان وزارة الخارجية المغربية، أعرب العلوي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" عن تحديه "لهؤلاء أن يقدموا ولو القليل مما يلتزم به المغرب تجاه الفلسطينيين".

وأضاف أن "المغرب نسج طوال عقود علاقات متميزة مع الفلسطينيين، من خلال دعمه الدئم لهم سواء عبر تقديم المنح الدراسية للطلاب، أو تقديم المعونات الطبية والغذائية، فضلا عن الدعم السياسي المستمر في المحافل الدولية".

ونبه المتحدث إلى أن "المغرب منذ استئنافه العلاقات مع إسرائيل أكد أنه لن يتخلى عن دعم الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني"، معتبرا أنه "على هؤلاء المزايدين الآن أن يخرسوا لأن المغرب قد أثبت بموقفه من أحداث القدس صدق مواقفه".
وأشار إلى أن "هذا الدعاية الساقطة تقف وراءها البروباغندا الإخوانية التي تغض الطرف عن مواقف الدول الحليفة لها، وتزايد على المغرب".

وكان وزير الخارجية المغربية قد أوضح، في وقت سابق، أن المغرب ينظر إلى العلاقة مع إسرائيل بمنظار يختلف عما هو موجود في المشرق العربي، مشيرا إلى تعداد الجالية المغربية في إسرائيل، وأكد أن الاصطفاف إلى جانب حقوق الفلسطينيين خيار غير قابل للنقاش بالنسبة إل الرباط.

موقف حاسم

ولاحظ الإعلامي والكاتب المغرب، أوسي موح لحسن، أن من يعارضون استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، قد "استغلوا الأحداث لتجييش العواطف والتحريض على تبني مواقفهم"، ولذلك جاء بيان الخارجية  "حازما وصارما لسحب البساط من تلك الأطراف والحيلولة دون استغلال الأحداث للتعبئة لأهداف تخدم أجندتها الخاصة".

وأضاف لحسن، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "رغم الموقف الرسمي المغربي المعبر عنه، فإن استغلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأيضا استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب سيظل أحد الملفات التي يتم استغلالها سواء من التيارات الدينية بالمغرب أو بعض التنظيمات اليسارية في مواجهة الدولة أو الخصوم السياسيين".

وأكد أن "الملك المغربي بصفته رئيسا للجنة القدس، يعبر دوما عن إيمانه العميق بحل الدولتين بواسطة الحوار المباشر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وحرصه على الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى".

وفيما أشار المتحدث إلى أهمية نداء القدس الذي وقعه الملك محمد السادس مع البابا بداية العام 2019 بالرباط، خصوصا بالنظر إلى الطبيعة المقدسة للمدينة في الديانات الثلاث، نبه أيضا إلى مضمون المكالمة التي أجراها العاهل المغربي مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك من خلال تأكيده على موقف المغرب الثابت بخصوص القضية الفلسطينية، ذلك عقب قرار استئناف العلاقات.

التقليل من حدة التوتر

وفيما تشهد مدينة القدس، منذ بداية شهر رمضان، سلسلة انتهاكات تشنها القوات الإسرائيلية، رأى الباحث الاستراتيجي عبد الله الرامي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "اللغة الدبلوماسية التي طبعت بيان وزارة الخارجية المغربية، راجعة إلى خطورة وحساسية ما تشهده مدينة القدس"، في إشارة منه إلى ضرورة تدخل الدول العربية من أجل خفض مستوى التوتر.

ونبه الرامي إلى أن "الخطر الذي ينبغي على الدول العربية إلى جانب إسرائيل مواجهته، هو خطر التمدد الإيراني"، لافتا إلى ضرورة حمل إسرائيل على تجنب التصعيد من قبيل الأحداث التي عاشتها مدينة القدس.

وأشار الرامي إلى أن سياق اتفاقيات السلام التي عقدتها دول عربية مع إسرائيل من شأنها أن تنهي مثل هذه المناوشات، وتضع الطرفين على سكة المفاوضات، وذلك في أفق التوجه نجو المخاطر والمشاكل الحقيقية.

وكانت مدينة القدس قد شهدت اندلاع أحداث عنيفة عقب احتجاج فلسطينيين على قرارات محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956، في حي "الشيخ جراح" فيما يزعم مستوطنون أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.

قد يهمك ايضاً

إدانات دولية وعربية لاستخدام إسرائيل القوة ضد المصلين وحقهم في تأدية مشاعرهم الدينية

بعد تصاعد المواجهات في القدس حماس تنذر إسرائيل بالرد وتطالبها بوقف العنف وانتهاك حرمة الاقصى

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates