دمشق _ صوت الإمارات
ناشدت ماريان جاسر رئيس بعثة الصليب الاحمر فى سوريا جميع الأطراف فى القتال الدائر فى حلب ببذل قصارى جهدهم لحماية السكان المدنيين هناك. وقالت جاسر ، في بيان لها إنه يجب ضمان ايجاد ممر آمن للفارين من شرق المدينة ، مشيرة إلى أنه ومنذ تصاعد العنف فى حلب الشرقية فى الأيام القليلة الماضية فان حوالى 30 الفا على الأقل فروا إلى الغرب فى حين يتوقع أن تكون اعدادا أخرى لا تحصي قد فروا فى اتجاهات اخرى وقالت جاسر ان اعداد الفارين من القتال فى شرق حلب من المرجح ان يرتفع وقد يصل الى عشرات الآلاف.
وأشارت جاسر إلى أن الفارين من شرق حلب يأخذون الكثير من المخاطرة حيث يوجد القصف والانفجارات ونيران القناصة كما انهم يغادرون وقد تركوا كل شيئ وراءهم واكدت مسؤولة الصليب الاحمر ان اللجنة الدولية على استعداد للمساعدة ولكن ذلك يتوقف على المشاركين فى القتال لحماية المدنيين واشارت جاسر الى ان الصليب الاحمر والهلال الاحمر العربى السورى كانا قد منحا فرصة للوصول الى مساكن هنانو وهى احد احياء شرق حلب من اجل تقييم الاوضاع المعيشية لمن يقرر ممن فروا العودة عندما يصبح ذلك ممكن وحيث كانت منطقة مساكن هنانو تحت الحصار والان استعادتها القوات الحكومية السورية بعد قتال عنيف .
وأوضحت ماريان جاسر ، أن المكان خلال زيارتهم بدى مهجورا وهناك دمار هائل على طول الطريق واضافت ان مدينة حلب والمناطق الريفية فى الجنوب الشرقى منها استقبلا الالاف من النازحين فى حين يستمر وصول المزيد من شرق حلب وهم فى حالة سيئة للغاية وغبتهم هى العودة الى منازلهم ولفتت مسؤولة الصليب الاحمر الى ان من فروا اما كان سيرا على الاقدام للمناطق التى تسيطر عليها الحكومة فى غرب حلب او انهم ذهبوا اكثر شمالا الى الشيخ مقصود والمناطق المحيطة ومعظمهم جاء من هنانو والحيدرية وبدين والصاخور وانزارات وحى الشعار والقاطرجى وجبل بدرو وغيرها من المناطق فى شرق حلب وتم نقلهم بواسطة السلطات الى ملجأين فى جبرين والمحالج حيث يقوم الهلال الاحمر العربى السورى والصليب الاحمر وبعض المنظمات المحلية لالاستجابة لاحتياجاتهم الإنسانية الاساسية.
وقالت جاسر إن المئات من المدنيين يصلون كل ساعة والمدنيين فى حالة صدمة ولايزال معظمهم يغطيه الغبار ويحتاج الى المساعدة الطبية ولفتت الى ان الهلال الاحمر السورى نشر فرقا متنقلة لعلاج المرضى والجرحى والمصابين بسوء التغذية وقامت تلك الفرق منذ 27 نوفمبر بعلاج حوالى 2500 شخص ونوهت إلى أن الملاجئ تفتقر الى المرافق الاساسية بينما اقامت اللجنة الدولية والهلال الاحمر خزانات للمياه ومرافق صرف صحى اضافة الى توفير مواد غذائية وبطانيات وغيرها ويتم توسيع النطاق للاستجابة والتعامل مع الوافدين الجدد.
أرسل تعليقك