محادثات الانسحاب من العراق معقدة وواشنطن تتمسك بشرط مهم
آخر تحديث 20:45:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محادثات الانسحاب من العراق معقدة وواشنطن تتمسك بشرط مهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محادثات الانسحاب من العراق معقدة وواشنطن تتمسك بشرط مهم

القوات الأميركية
بغداد - صوت الإمارات

تطرح المحادثات بين الأميركيين والعراقيين حول انسحاب القوات الأميركية من العراق إشكالية خاصة، والسبب يعود إلى تعدد الأطراف المنخرطة في تلك المسألة.فهناك الحكومة العراقية في الواجهة، وإلى جانبها أطراف متعددة بدءاً من الشارع العراقي وصولاً إلى الأحزاب الشيعية مروراً بالأحزاب والمناطق ذات الأكثرية السنية بالإضافة إلى الأكراد.

أما البعد الخارجي للمسألة العراقية ليس أقل أهمية، فالأتراك لديهم مصلحة بإبقاء الميليشيات الشيعية والنفوذ الايراني بعيداً عن حدودهم الجنوبية، والإيرانيون يريدون طرد الأميركيين من العراق ومحاولة إخضاع البلاد لنفوذهم المتصاعد، وهناك امتداد أمني مهم للأميركيين في سوري أيضا.وفي السياق، تحدّثت العربية.نت/والحدث.نت إلى مصادرهما في واشنطن وكان لافتاً جداً أن الأميركيين يتحدّثون عن أمر واحد ألا وهو "منع عودة داعش".

فقد وصف أحد المتحدّثين الأوضاع الميدانية بالقول إن "داعش تنظيم فائق الخطورة وهو منتشر في الأراضي العراقية خصوصاً في مناطق الحدود مع سوريا وكلما قضيت على بعضه أو تراجع اهتمامك به عاد مثل العشب البرّي".ويتحدّث الأميركيون بكثير من القلق عن داعش وإمكانية عودته إلى نشاطه، ويشترطون أن تكون مغادرتهم مرتبطة بعدم عودة التنظيم.

فيما يضعون تحت هذا البند الكثير من المتطلبات، ومنها أهلية وإمكانيات القوات الحكومية العراقية، وقدرتها على ضبط الأوضاع في المستقبل، بحيث لا تشهد البلاد أية أزمة يتسبب بها التنظيم الإرهابي.

إلى ذلك، شدد أحد المتحدثين لـ العربية.نت على أن الإدارة الأميركية لا تريد بأي شكل من الأشكال تكرار سيناريو العام 2011 عندما غادرت القوات الأميركية وتركت الساحة للحكومة في بغداد، لكن بعد ثلاث سنوات انهارت القوات العراقية أمام تقدّم داعش، فاضطر الأميركيون للعودة على عجل، وقاموا بعمليات عسكرية واسعة لدحر التنظيم ومساعدة الجيش العراقي على إعادة بناء نفسه.

كما قال: "حين نغادر لا يجب أن نعود! العودة مسألة مكلفة جداً وقد عانينا من الأمر".ويبدو أن الأميركيين جادّون في هذا "الاشتراط"، ويريدون النظر إلى تحدّي داعش ليس كمشكلة عراقية، بل كمشكلة إرهاب تهدّد العراق والعالم أجمع.

إلى ذلك،وتضيف مشكلة داعش في سوريا أسئلة على الحضور الأميركي في العراق، فقد اعتمدت القوات الأميركية خلال السنوات الماضية على قواعدها في العراق والأردن والتنف لمساندة مهمتها بمنطقة شمال شرق سوريا.
لذا وفي حال الانسحاب، سيكون على الأميركيين، خصوصاً العسكريين المجيء بخطط إمداد جديدة لإسناد القوات الأميركية وقوات سوريا الديموقراطية داخل الأراضي السورية.

وقد أوضح أحد المتحدثين لـ العربية.نت والحدث.نت أنه ليس لدى واشنطن أصدقاء في سوريا، في إشارة واضحة إلى أن الاراضي السورية ليست بديلاً للأراضي العراقية في عملية الإسناد، فغالبية المناطق السورية تسيطر عليها قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات الإيرانية.

إذا من الواضح أن الأميركيين عندما يتحدّثون عن العلاقات مع العراق يعطون الانطباع أن مسألة الحضور العسكري مسألة تقنية أكثر من أي شيء آخر، ويريدون من المستمع ان يفهم التحديات العسكرية ومكافحة الإرهاب أكثر من أي أمر آخر.
في المقابل، أكد كل من تحدّثت إليهم العربية أن "العراقيين لا يريدون أن تغادر القوات الأميركية". لكن المتحدثين لم يعطوا الكثير من التفاصيل.

في حين تريد الحكومة العراقية أن تتمّ مقاربة الانسحاب بطريقة مختلفة وبشعارات محددة. وفي السياق، قال أشخاص مطلعون على موقف الحكومة ببغداد إنها تريد طرح الانسحاب تحت ثلاثة عناوين: الأول هو إنهاء مهمة التحالف وليس انسحاب أميركي، والثاني هو الانسحاب بالتراضي والثالث التحوّل إلى العلاقات الثنائية العميقة.

في أي حال سيكون الانسحاب الأميركي من العراق، تحوّلاً آخر في علاقات الولايات المتحدة مع بغداد.

وفي حين لا ترى الولايات المتحدة في ظل الرئيس الحالي جوزيف بايدن أن بقاءها في العراق ضرورة استراتيجية، ولا تتحدّث عن أنها تريد مواجهة النفوذ الإيراني وأذرعه في العراق وسوريا، تدل كل المؤشرات على أن الأكراد العراقيين يريدون من واشنطن الاحتفاظ بحضور كبير في منطقتهم بصرف النظر عن أي اتفاق مستقبلي بين واشنطن وبغداد.

قد يهمك ايضاً

بايدن يعلن تعزيز تواجد القوات الأميركية في أوروبا وإنشاء مركز قيادة عسكرية في بولندا

 

 

اعتقلته القوات الأميركية وتولى إدارة الملفات الاقتصادية لتنظيم داعش المخابرات العراقية تعتقل نائب البغدادي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محادثات الانسحاب من العراق معقدة وواشنطن تتمسك بشرط مهم محادثات الانسحاب من العراق معقدة وواشنطن تتمسك بشرط مهم



GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates