خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري
آخر تحديث 20:45:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خرقان لمبدأ "النأي بالنفس" يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خرقان لمبدأ "النأي بالنفس" يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري

الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري
بيروت - صوت الامارات

تلقى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، ضربتين موجعتين خرقتا أحد أبرز بنوده، والذي من المفترض أنه حظى بإجماع القوى السياسية المنخرطة في المنظومة الوزارية، وهو "النأي بالنفس".

وبعد أقل من 48 ساعة على نيل الثقة النيابية التي منح فيها "حزب الله" للمرة الأولى ثقته لحكومة الحريري  -إذ امتنع عن التصويت لحكومتيه الأولى والثانية- وقبل أن يجتمع مجلس الوزراء في أول جلسة عمل رسمية، لوضع خطة عمل وخريطة طريق للعمل الحكومي ولكيفية مقاربة الملفات الخلافية، تلقت سياسة النأي بالنفس خرقين، الأول من وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب والثاني من وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وهما بحسب ما تصنفهما الأوساط خطآن من شأنهما توريط لبنان في صراعات الخارج وضرب مبدأ تحييده الواجب على اللبنانيين جميعا التزامه، لاسيما أن الوقت ليس مناسبًا للمناكفات ولا للانقسامات الداخلية، بل للعمل والإنتاج، كما أعلن الرئيس الحريري.

أقرأ أيضًا : سعد الحريري يؤكد أن حكومته تبنّت سياسة "النأي بالنفس" من أجل مصلحة لبنان واستقراره

ويرى مراقبون أن العمل الوزاري لا يمكن أن يستقيم من خلال تسجيل المواقف السياسية واتخاذ خطوات استباقية عشية الجلسة الحكومية الأولى، فالمطلوب مع انطلاقة الحكومة تفاهم وعقلانية يؤديان إلى زخم وإنتاج لا "قوطبة" سياسية، وبخاصة إذا كانت ذات صلة بالنظام السوري الخاضع لتجاذب واسع على الساحة الداخلية، فزيارة الوزير الغريب التي أعلن عنها مكتبه الإعلامي، من دون استئذان رئاسة الحكومة، تلبيةً لدعوة رسمية من وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، للبحث في ملف النازحين، كان لها الوقع السيئ على الحكومة وجزء كبير من اللبنانيين الذين فوجئوا بسرعة تحرك الوزير الغريب نحو سورية، في خطوة استفزازية لوزير محسوب من حصة رئيس الجمهورية، حيث سألوا عن أبعاد الزيارة وما إذا كانت حقيقة لإعادة النازحين أم لغرض آخر، إذ أن على سورية أن تتولى مهمة إعادة مواطنيها إليها لا على لبنان.

وكما الغريب، كذلك بو صعب، الذي أثار تحفظه في مؤتمر ميونيخ للأمن، على وجود منطقة آمنة بين سورية ‏وتركيا، واعتباره أي وجود عسكري تركي على الأراضي السورية دون موافقة دمشق هو احتلال، حفيظة الجزء نفسه من اللبنانيين الذين تساءلوا عن مغزى إدراج بند النأي بالنفس في متن البيان الوزاري ما دام الوزراء المفترض أنهم الأكثر التزاما به هم أول من يخرقونه.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية أن وزراء القوات سيسجلون في جلسة مجلس الوزراء اعتراضهم الشديد على موقف بو صعب وزيارة الغريب في اتجاهين:

- ضرورة الاتفاق على خطة حكومية مشتركة، والمطالبة بالتذكير بمبدأ الناي بالنفس المدرج في البيان الوزاري أو بإعادة شرحه، لان ما جرى يعكس قلة دراية بمعنى المصطلح كي لا يُقال تجاوز واستهتار بالسياسة العامة للحكومة.

- التأكيد على أن خطوات مماثلة من شأنها أن تعيد البلاد ومعها الحكومة إلى حال من الانقسام العمودي غير المرغوب فيه، نظرا لتداعياته البالغة السلبية في زمن المطلوب فيه وضع الخلافات جانبا والانكباب على العمل الفعلي، إلا إذا كان من يقف خلف هذه الممارسات لا يريد للحكومة أن تنتج وتحقق الغاية المنشودة لا سيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي اللذين وضعهما الرئيس الحريري في رأس قائمة أولوياته، وانطلق في ورشة عمل فعلية في اتجاههما اعتبارا من اليوم من خلال اجتماع السراي التشاوري لممثلي الصناديق والمؤسسات المالية التي التزمت مساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر".

وتؤكد المصادر أن وزراء الحزب سيطرحون الموضوع بمسؤولية وهدوء لتحديد ما إذا كان الموقف والزيارة مجرد خطوات متسرعة من دون خلفيات سياسية، وهو أمر مستبعد، أم متعمدة للتشويش على الحكومة قبل إقلاعها ولأي غرض.

قد يهمك أيضًا :

"النواب اللبناني" يناقش البيان الوزاري ويصوت على منح الثقة لحكومة الحريري

الحريري يتناول "الكنافة" داخل القنصلية اللبنانية في دبي

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري



GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور

GMT 17:54 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عواصف رعدية تجتاح ساحل أستراليا الشرقي

GMT 02:59 2019 الخميس ,22 آب / أغسطس

حسين الجسمي يطرح أغنية "دنيا" عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates