البابا تواضروس أقباط مصر يشعرون بالتهميش تحت حكم الإخوان
آخر تحديث 14:28:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

البابا تواضروس: أقباط مصر يشعرون بالتهميش تحت حكم الإخوان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البابا تواضروس: أقباط مصر يشعرون بالتهميش تحت حكم الإخوان

القاهرة ـ وكالات

صرح بابا الأقباط المصريين تواضروس الثاني أن المسيحيين يشعرون بالتهميش والتجاهل منذ تولي الإخوان الحكم في مصر وأن السلطات قصرت في حمايتهم. ولفت إلى أن هناك مؤشرات تفيد بأن الأقباط يتجهون إلى الهجرة خوفا من النظام الجديد.قال بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني في مقابلة مع رويترز إن المسيحيين في مصر يشعرون بالتهميش والتجاهل والإهمال من جانب السلطات التي تقودها جماعة الاخوان المسلمين والتي تقدم تطمينات لكن لم تتخذ إجراءات تذكر لحمايتهم من العنف. وفي أول مقابلة يجريها منذ انتهاء اعتكافه بعد مقتل ثمانية أشخاص في عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين هذا الشهر وصف البابا الروايات الرسمية عن الاشتباكات التي وقعت عند الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة في السابع من أبريل/ نيسان بأنها "محض افتراء" وأشار البابا إلى أن المسيحيين يشكلون 15 في المئة على الأقل من سكان مصر البالغ عددهم 84 مليون نسمة. وزادت الهجمات على الكنائس والتوترات الطائفية بشكل ملحوظ بعد صعود الإسلاميين للحكم عقب انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمبارك. ولدى سؤاله عن رد فعل الحكومة على أحداث العنف التي وقعت هذا الشهر قال "وصفناها بأنها سوء تقدير وأيضا فيه تقصير. عندما تكون هناك مشاعر ملتهبة وقتلى وموتى بهذه الصورة من منطقة قليلة الخدمات -منطقة الخصوص- فإني أتوقع أن يحدث شيء. تأمين المكان... تأمين الجنازة." وحاول الرئيس المصري ووزراؤه إصلاح الأمر بعد الاشتباكات التي وقعت في الخامس من أبريل في بلدة الخصوص شمالي القاهرة وقتل خلالها أربعة مسيحيين ومسلم. وقال البابا البالغ من العمر 60 عاما "المشاعر تكون أحيانا طيبة من المسؤولين لكن المشاعر تريد أن تطبق في أفعال. والأفعال بطيئة وربما قليلة وأحيانا غائبة." وبدا أن قوات الأمن تحجم عن التدخل في أول هجوم على مقر البابوية في مصر منذ اكثر من 1400 عام رغم أن كنائس ومراكز قبطية للخدمات الاجتماعية تعرضت لأعمال عنف من حين لآخر في السنوات الماضية. وقال البابا إنه يشعر بالقلق لوجود مؤشرات على اتجاه بعض الأقباط إلى الهجرة لأنهم يخشون النظام الجديد. وأضاف أن آخرين يسافرون للخارج للدراسة أو البحث عن عمل أو الانضمام لأسرهم. وقدم وزير الداخلية العزاء للبابا كما زاره وزيرا الإعلام والسياحة وبث التلفزيون المصري اللقاء.لكن البابا قال إنه على الصعيد العملي لم يحدث شيء لتحسين أوضاع الأقباط وإن الأمر لم يتجاوز الوعود بالتحقيق في الوقائع وتقديم مرتكبيها للعدالة. ويشكو المسيحيون منذ فترة طويلة من تمييز السلطات على صعيد التوظيف والمعاملة ودعوا إلى تغيير القوانين لتسهيل إجراءات بناء أو تجديد الكنائس كما هو الحال مع المساجد. وقال البابا "مشاكل المسيحيين أو متاعبهم لها جانبان ... جانب ديني وجانب مدني. الجانب الديني فيه نقطتان .. بناء الكنائس والأوقاف. الجانب المدني يدور في الشائعات التي يمكن بثها. العلاقات العاطفية التي يمكن أن تسبب مشكلة في البلاد." وأضاف البابا أنه يتوقع أن تحل الحكومة المشاكل المزمنة وقال إن استخراج ترخيص بناء كنيسة جديدة يستغرق أكثر من 15 أو 16 عاما.وانتقد البابا بشدة رواية نشرت على صفحة الفيسبوك الخاصة بعصام الحداد مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي عن أعمال العنف التي وقعت عند الكاتدرائية وقال إن هذا الكلام "مرفوض تماما". وأضاف "هذا محض افتراء. السيد رئيس الجمهورية اتصل بي في بداية الأحداث ليطمئن فقط وأنا كنت في الإسكندرية، لكن البيان الذي صدر عن مكتبه والذي تم إنكاره في الرئاسة كان باللغة الإنجليزية لوزارة الخارجية الامريكية بهدف تبرير موقفهم والتغطية على الأحداث، لكن هذا البيان كاذب ولم يذكر الحقيقة." وقال مكتب الحداد إن المسيحيين بدؤوا الاشتباكات حين هاجموا سيارات أمام الكاتدرائية أثناء تشييع جنازة قتلى أحداث الخصوص وأنه تم استخدام أسلحة نارية وقنابل حارقة من داخل مجمع الكنيسة مما استفز قوات الأمن. وقال البابا إنه لم يتم توجيه طلب للكنيسة لتقديم روايتها عن الأحداث للمسؤولين الحكوميين. واُختير البابا تواضروس الثاني البابا 118 للكنيسة القبطية الارثوذكسية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. ودرس البابا الصيدلة في مصر وانجلترا وأدار مصنعا حكوميا للمستحضرات الطبية لبضع سنوات قبل أن يصبح راهبا. وقد جلس على كرسي البابوية خلفا للبابا شنودة الثالث الذي قاد أقباط مصر لأربعين عاما ودب بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات خلاف حاد لكن علاقاته كانت أفضل مع مبارك. وأثار مرسي غضب المسيحيين حين حدد موعدا للانتخابات البرلمانية تزامن مع عطلة عيد القيامة، ثم غير موعدها متعللا بأنه لم يكن يعلم أن هذا يوم عيد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا تواضروس أقباط مصر يشعرون بالتهميش تحت حكم الإخوان البابا تواضروس أقباط مصر يشعرون بالتهميش تحت حكم الإخوان



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض - صوت الإمارات
النجمة التونسية درة سيكون الجمهور على موعد معها في مؤتمر "هي هب" 2024، حيث ستكشف النجمة الشهيرة عن تفاصيل إطلاق علامتها التجارية الجديدة وأسرارها في عالم الموضة والتمثيل، وسوف يعود "هي هَبْ"، بنسخته الرابعة إلى حي جاكس بالرياض من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2024. وكعادته، سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين، إضافة إلى أهمّ دور الأزياء والعلامات التجارية العالمية، لاستكشاف ومناقشة أحدث توجّهات هذه الصناعة الحيوية ومن بين هؤلاء درة وفيفي عبده وشام الذهبي ويارا النملة والكسندر بن عمران وسالم قيسي وغيرهم من المؤثرين في عالم الموضة والفن والجمال، وبالتزامن مع الإعلان تفاصيل استضافة درة في "هي هب" نرصد لكم أجمل إطلالاتها التي تلائم المناسبات النهارية والمسائية. اللون الأسود يعتبر من بين الألوان التي ا...المزيد

GMT 20:16 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 صوت الإمارات - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 20:10 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 صوت الإمارات - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 16:33 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

الحنبلاس فوائد صحية كثيرة وسط رواج محلي خجول

GMT 08:25 2013 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

معرض للفنان والمخرج البريطاني ستيفن ماكوين

GMT 05:25 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

777 عامًا عمر شجرة حمراء شهيرة في كاليفورنيا

GMT 06:56 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

العملة الأميركية تُسجل انخفاضًا ملحوظًا في 3 أعوام

GMT 20:08 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الرئيسان الباكستاني والتركي يبحثان التطورات الإقليمية

GMT 19:48 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قنديل لخدمات الطبع والنشر والعبيكان توقعان مذكرة تفاهم

GMT 21:20 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نهي عادل تعود للسينما بفيلم"كتاوت"

GMT 20:31 2013 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

معرض "مئويات مصرية" يختتم فعالياته في 30 ديسمبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates