القاهرة ـ إسلام الخضري
طالب محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحافيين ومقرر لجنة الدفاع عن المظلومين، الجهات المختصة بسرعة مواصلة التحقيقات في قضية مقتل الدكتور كريم أسعد طبيب التخدير في بريطانيا قبل عام ونصف، مشيراً إلى أن تلك القضية تعد من أغرب القضايا التي واجهها المصريون في الخارج.
وأضاف، خلال المؤتمر الذي نظمته اللجنة الأربعاء في نقابة الصحافيين- أن تلك القضية تعد أملا جديدا في الانتصار لكرامة المصريين في الخارج في حالة إصرار الجهات الرسمية والدبلوماسية على الانتصار فيها.
وقالت منسق المجلس الوطني في الإسكندرية سحر الغرياني "رغم اختلافنا مع إسرائيل إلا أنهم لا يتركون عَظْمَةً لمواطن إسرائيلي ولو مر على موضوعها ألف عام، في حين أننا شعب مصر وجند مصر الذي ذُكِرْنَا في القرآن، حُكَّامُنا لا يهتمون بنا سواء الجيزاوي أو المحتجزين في الإمارات أو الطبيب كريم أسعد".
وأضافت "أن المصريين في الخارج يعاملون معاملة غير آدمية، والسفارات والقنصليات لم تقم بالدور المكلفة به، وأوباما استطاع القبض على مرتكبي أحداث تفجير بوسطن بعد 48 ساعة ونحن لم نعرف من قتل أشرف مروان وسعاد حسني حتى الآن".
وتعود قضية اغتيال الطبيب كريم أسعد إلى آب/أغسطس 2011، بعد تلقي أسرته بلاغاً من الإنتربول بمقتله مع وجود شبهة جنائية، في الوقت الذي أبلغهم كريم قبلها بأيام وجود خلافات بينه وبين إدارة المستشفى التي يعمل بها وتلقيه تهديدات من قبل زملائه الذين يعملون بالموساد الإسرائيلي" بحسب والدة الطبيب أسعد.
وأضافت والدته"ابني يعمل أستاذاً في مجلس الإنعاش الأوروبي، وفي هذه الأثناء كان يجري بحثاً خاصاً بالتخدير عن مادة بديلة للمورفين ليس لها الخطورة نفسها، وكان من المقرر أن يناقشه في مؤتمر طبي في ألمانيا في أوائل أيلول /سبتمبر 2011"
من جانبها قالت شقيقة القتيل، سارة أسعد، إن المحكمة العليا في بريطانيا، ستقوم بإعادة فتح التحقيق من جديد، وذلك بعد رفع الأسرة قضية ضد البوليس البريطاني والمستشفى الجامعي البريطاني لإخفائها معالم الجريمة، من خنق وكسر في الأنف ونزيف، وعدم قيام الجهات المختصة بالتحقيق في مقتل شقيقها.
وقال مؤسس حركة فكرة مصطفى صقر، إن أسعد هو أحد الشهداء سواء على يد نظام سابق أو جهاز الموساد، والدولة لم تهتم بالقضية، مؤكداً أن الضغط الشعبي سيعود بحق كريم والشهداء كلهم، مضيفاً "طالما الدم المصري مازال رخيصاً يسقط يسقط أي رئيس".
أرسل تعليقك