دبي - صوت الإمارات
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين الشقيقة، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للمرأة في البحرين، جلسة حوارية افتراضية عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، حول التوازن بين الجنسين تحت عنوان "الإمارات والبحرين نموذجاً"، والتي أثمرت عن تقديم 6 أوراق عمل من الجانبين الإماراتي والبحريني.وقالت الأمين العام للاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي - في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأربعاء - إن "النجاحات العالمية المتواصلة التي تحققها دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين بمختلف القطاعات وعلى المستويات كافة، تعكس أولوية هذا الملف ضمن الأجندة الوطنية التي تترجم رؤية وتوجيهات قيادتنا بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة، ولعل أخرها قرار رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الخاص بمساواة أجور النساء بالرجال في القطاع الخاص، والذي يؤكد أن التوازن بين الجنسين في قطاعات الدولة كافة، هو نهج ثابت في رؤية القيادة، وأولوية وطنية لحكومة دولة الإمارات، انطلاقاً من الحرص على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع".
وأشادت السويدي بالدعم اللامحدود والرعاية الكبيرة التي تقدمها رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، للعمل النسائي داخل الإمارات وخارجها، مثمنة جهودها الكريمة في تعزيز قدرة المرأة الإماراتية، واحتياجاتها للتعامل والتكيف مع الواقع المستجد في ظل الظروف الاستثنائية الحالية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد.
علاقات متينة
وأكدت السويدي على قوة العلاقات بين الإمارات والبحرين، متمنية أن تثمر مذكرة التفاهم بين الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين، عن مزيد من المبادرات والبرامج المبتكرة لدعم مهارات المرأة، واستشراف مستقبل أكثر تقدماً ونماءً للمرأة الإماراتية والبحرينية، مضيفة: "لا شك أننا نعتز بما حققته المرأة البحرينية من إنجازات باهرة، والتي ما كانت لترى النور لولا دعم ورعاية القيادة البحرينية الرشيدة، التي سخرت كل الإمكانات لتطور ورفعة شقيقاتنا بمملكة البحرين".
3 محاور
وتم تقسيم الجلسة الحوارية على ثلاثة محاور رئيسية، استعرض الأول جهود البلدين في مجال حفظ الأمن والسلام، بمشاركة مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي الدكتورة موزة الشحي، ومساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في البحرين الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة، فيما تناول المحور الثاني جهود التوازن بين البلدين، بمشاركة مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام أحلام اللمكي، ومديرة مركز التوازن بين الجنسين في المجلس الأعلى للمرأة في البحرين رانيا أحمد الجرف، وناقش المحور الأخير جهود البلدين في تعزيز قدرة المرأة في مواجهة جائحة كورونا، بمشاركة مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي في الاتحاد النسائي العام عائشة الرميثي، ومديرة مركز دعم المرأة في المجلس الأعلى للمرأة في البحرين عبير محمد دهام.
جهود دعم السلام
ومن جانبها، استعرضت مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي الدكتورة موزة الشحي، خلال المحور الأول من الجلسة، جهود دولة الإمارات في قطاع الأمن والسلام، وخاصة في دعم تنفيذ قرار مجلس الأمن (1325) بشأن المرأة والأمن والسلام، كما أشادت بقرار الأمم المتحدة الخاص بإطلاق اسم الشيخة فاطمة بنت مبارك على برنامج تدريب المرأة في مجال قوات حفظ السلام، والذي جاء تقديراً لجهودها في دعم تمكين المرأة بهذا الملف الأممي المهم.وفي السياق نفسه، تطرقت مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في البحرين الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة، إلى جهود مملكة البحرين ودور المرأة في مجال حفظ الأمن والسلام فيما يتعلق بالقرار والاجراءات المتبعة على المستوى الوطني، مؤكدة حرص المملكة على تنفيذ ما تم اعتماده في خطة عمل منهاج بيجين بما يحقق مقاصد التنمية الشاملة، كما قدمت عرضاً موجزاً عن الآليات الوطنية لتمكين المرأة في مملكة البحرين، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية.
تحقيق التوازن
فيما أوضحت مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام أحلام اللمكي، خلال فعاليات المحور الثاني من الجلسة، أن النجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة في الإمارات ما هي إلا نموذج للشراكة الحقيقية، التي دفعت بقاطرة التنمية والنماء للدولة لمراتب متقدمة بكافة المجالات والقطاعات، وذلك بفضل دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي آمن بدور المرأة في المجتمع منذ سنوات التأسيس الأولى للدولة، فضلاً عن رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك المثال والداعم الأول لكل امرأة على أرض الوطن بعطائها وريادتها.وفي هذا الجانب، لفتت مديرة مركز التوازن بين الجنسين في المجلس الأعلى للمرأة في البحرين رانيا أحمد الجرف، إلى أن الدستور وميثاق عمل البحرين الركيزة الأساسية لعمل مجلس الأعلى للمرأة والمهام المنوطة للمجلس، مشيرة إلى أن المجلس وضع نموذجاً وطنياً للتوازن بين الجنسين يراعي خصوصية المجتمع البحريني، مع الإشارة إلى نظام الحوكمة لمتابعة المؤسسات في مجال تطبيقات تكافؤ الفرص، إلى جانب التحول إلى موازنات مستجيبة لاحتياجات المرأة.
مواجهة كورونا
وأشارت مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي في الاتحاد النسائي العام عائشة الرميثي، خلال المحور الأخير من الجلسة، إلى جهود الاتحاد النسائي العام في تقديم الدعم المساندة للمرأة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، ومن ضمنها مبادرة كوني جسر الأمان السلامة المنزلية بيوت آمنة، بالإضافة إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الرقمي في استمرار تنفيذ خطة الاتحاد الاستراتيجية وتقديم خدمات نوعية في للمرأة خلال فترة التباعد الاجتماعي، كما ألقت الضوء على المبادرات الإنسانية التي تطلقها الشيخة فاطمة بنت مبارك، لدعم المرأة في شتى بقاع الأرض، كما أوضحت أن ظروف الجائحة أظهرت الدور المتميز والكبير للمرأة الإماراتية في إدارة الأزمات باعتبارها سند للوطن.ومن جانبها، تحدثت مديرة مركز دعم المرأة في المجلس الأعلى للمرأة في البحرين، عبير محمد دهام، عن جهود المجلس الأعلى للمرأة واحتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، متناولة التحول الرقمي الفوري في عمل الأمانة العامة بشكل عام، وعمل مركز دعم المرأة بشكل خاص، وأثر هذا الاستعداد القبلي على مواصلة تقديم الاستشارات والدعم في كافة المجالات في وقت الازمات.
تبادل الخبرات
وتأتي هذه الجلسة الافتراضية في إطار تفعيل مذكرة التفاهم بين الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين، التي تنص على تبادل الخبرات بين البلدين، فيما يتعلق بملف تمكين المرأة، خاصة بعدما قدمت كلتا البلدين تجارب ناجحة وملهمة تستحق أن تكون محل الاستفادة وتبادل الخبرات حولها، ومن ضمنها مجالات التوازن بين الجنسين ودعم تقدم المرأة ونظم حماية المرأة، لتجاوز تحديات الواقع المستجد في ظل الظروف الاستثنائية الحالية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد وانعكاساته على المرأة.
قد يهمك ايضا
الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لمعاهدة السلام
ملك البحرين يُلقي خطابًا لافتتاح دور الانعقاد الثالث لمجلس الشورى عبر الاتصال المرئي
أرسل تعليقك