الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية يشارك في إطلاق الرسالة البابوية كلنا إخوة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية يشارك في إطلاق الرسالة البابوية "كلنا إخوة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية يشارك في إطلاق الرسالة البابوية "كلنا إخوة"

المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية
دبي - صوت الامارات

شارك المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، - بدعوة من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية -.. في حفل تدشين الرسالة البابوية الجديدة للبابا فرنسيس "كلنا إخوة" والتي وقعها البابا فرنسيس، أمس "السبت"، بمدينة أسيزي بوسط إيطاليا، كأول مسلم يشارك في تدشين رسالة بابوية، وذلك بحضور عدد من القيادات الدينية وممثلي الإعلام الدولي، حيث تأتي هذه الرسالة في مبادئها امتدادا لـ"وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس في أبوظبي مطلع شهر فبراير 2019 .وقال المستشار محمد عبد السلام.. إن البابا فرنسيس كتب بقلمه الشجاع هذه الرسالة ليسجل بكلماته الصريحة مآسي المستضعفين والمرهقين والبائسين، وليكتب بهذه الرسالة وصفة الدواء لهذا المرض العضال، الذي أعطب حضارتنا المعاصرة، وأن هذه الرسالة الحبرية "رسالة الأخوة والصداقة الاجتماعية" قد عكست بين سطورها الكثير من كمال الذوق، ودقة الشعور، والقدرة على التعبير عن قضايا الأخوة الإنسانية، بصورة تخاطب العالم كله؛ فهي نداءُ وفاقٍ لعالم غير متوافق، وهي قوية وجريئة، ورسالة صريحة إلى التوافق الفردي والجماعي مع نواميس الكون والعالم والحياة وسننها وقوانينها.

وأعرب عن اتفاقه مع رسالة البابا بكل حب وحماسة لبعث الأخوة الإنسانية من جديد، وذلك كونه شابا مسلما دارسا لشريعة الإسلام وعلومها، وكان شاهدا على معظم محطات مسيرة الأخوة الإنسانية في العقد الأخير بين البابا والإمام.وقال " لقد كنت في غاية التأثر وأنا أقرأ لقداسة البابا موقفه الصلب لما يمكن أن يسمى "نهاية الوعي بالتاريخ" بما يحمله هذه المفهوم من اختراق ثقافي خطير قائم على تفكيك الموروث الثقافي، وخلق أجيال تحتقر تراثها وتاريخها بكل ما يحمله من ثراء روحي، كما توقفت طويلا عند ملف "حقوق الإنسان" الذي كشف في ثناياه عن الأشكال الجديدة من ظلم الإنسان واستغلاله، وقهر المرأة، واعتبر أن الاضطهاد لأسباب دينية وعرقية وغيرهما من الانتهاكات ضد الكرامة الإنسانية هي ملامح من حرب عالمية ثالثة".

وأكد المستشار عبد السلام أن الرسالة العظيمة للبابا مع شقيقتها "وثيقة الأخوة الإنسانية" ستحركان عجلة التاريخ التي توقفت في محطة هذا النظام العالمي الراسخ في اللامعقول، مصرحا بأن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تدرس إقامة منتدى لمائة شاب من حول العالم، وعقد أيام دراسية، بعضها هنا في روما، والبعض الآخر بين أبوظبي؛ بلد إعلان وثيقة الأخوة الإنسانية، ومصر بلد الأزهر الشريف، حول هذه الرسالة، يعكفون خلالها على التأمل والدراسة والنقاش الحر المعمق، وسيكون هذا نوعا من النزول بالرسالة إلى شريحة الشباب من مختلف الأديان والأجناس؛ لعلها تكون خطوة على الطريق الصحيح، نحو أخوة إنسانية عالمية.وشدد عبد السلام على أن العالم يعيش فترة فاصلة من تاريخ البشرية "نقف في مفترق الطريق بين أخوة جامعة تسعد بها الإنسانية، أو شقاوة بالغة تزيد من آلام الناس وبؤسهم"، وأن الأخوة الجامعة ضرورة حتمية للعالم كله ولا مِحيصَ عنها؛ لأنها ستكون صياغة جديدة من أجل حضارة متوازنة سعيدة، يكون جوهرها الإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو لغته أو دينه، وأن طريق الأخوة طريق قديم جديد متجدد، تظلله القيم الروحية والأخلاقية، ويحكمه التوازن والتناغم بين العلم والإيمان.. داعيا إلى توحيد طاقات البشر الإيمانية لمواجهة التمييز والعنصرية والكراهية، وفي ذات الوقت نعمل على تأصيل الذات العقائدية، وتعميق ملامحها المستقلة، وحمايتها من التفكك والذوبان، وهذا منهج راسخ لكل متدين مخلص.

وأكد الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أن اللجنة ستواصل العمل من أجل تحويل وثيقة الأخوة الإنسانية إلى واقع يعيشه الناس، من خلال المبادرات الواقعية والطموحة التي تعمل عليها، وتحظى دائما بدعم مخلص وصادق من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الذي تعهد بالعمل على تفعيل مبادئ الوثيقة العالمية للأخوة الإنسانية، لينعم بنتائجها كل إنسان على وجه هذه الأرض، مهما كان دينه أو جنسه أو عرقه.وقال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.. إن جهود فضيلة الإمام وقداسة البابا ونضالهما من أجل تحقيق التعايش الإنساني والأخوة العالمية، والتي توجت بوثيقة الأخوة الإنسانية، التي أعلنوها سويًّا في مشهد استثنائي في تاريخنا الحديث من أبوظبي العام الماضي مثلت نقطة أمل وتحول في منطقتنا العربية والإسلامية، وشعاع نور يسطع في أرجاء العالم، وها نحن كل يوم نرى الشباب يلتفون حول مبادئ الأخوة والتعايش، ونشاهد الانفتاح غير المسبوق في العلاقة بين أتباع الأديان، بل إن الكثيرين من أصحاب الانغلاق الفكري تجاه الآخر في هذا الدين أو ذاك، بدءُوا يراجعون مسارهم الفكري، وباتت الأخوة الإنسانية معلما جديدا من معالم الحق والخير والحرية والإخاء، ولا تذكر إلا ويذكر معها هذين الرمزين الجليلين.

وتطرقت الرسالة البابوية الجديدة إلى العديد من الموضوعات الهامة مثل مخاطر العولمة، والاختراق الثقافي، وحذرت من استعمال مصطلحات مثل الديمقراطية والحرية والعدالة والواحدة كأداة للسيطرة والهيمنة، وانتقدت التمييز ضد المهاجرين، وأوضح البابا فرنسيس أن من شجعه على كتابة هذه الرسالة هو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عندما التقى به في أبوظبي لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، ليؤكدا معًا أن الأديان لم تكن أبدًا بريدًا للحروب أو باعثة لمشاعر الكراهية.حضر الاحتفال إضافة إلى المستشار محمد عبدالسلام، عدد من الشخصيات الهامة من بينهم، الكاردينال بارولين، رئيس وزراء الفاتيكان، والكاردينال ميغيل أيوسو، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، والدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ، والمونسينيور يوأنس لحظي، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والسكرتير الشخصي السابق للبابا فرنسيس، والبروفيسور آنا رولاندز، أستاذة الفكر الاجتماعي الكاثوليكي لندن، والدكتور أندريا ريكاردي، مؤسس جمعية سانت إيجيديو، وأستاذ التاريخ المعاصر.


قد يهمك ايضا :

البابا فرنسيس يرفض استقبال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو

البابا فرنسيس يعرب عن تقديره دعم محمد بن زايد للجنة العليا للأخوة الإنسانية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية يشارك في إطلاق الرسالة البابوية كلنا إخوة الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية يشارك في إطلاق الرسالة البابوية كلنا إخوة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates