المنامة ـ بنا
قال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي إن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مشروع مدينة الملك عبد الله الطبية ـ التي أهداها جلالته إلى الشعب البحريني ـ تحققت على أرض الواقع من خلال تحقيق أهداف المشروع الذي تم تشغيله عبر عيادات المركز الطبي الجامعي التابع لجامعة الخليج العربي، مؤكداً تنامي عدد العمليات الجراحية التي يجريها فريق الجراحيين الاستشاريين بالمركز بالطبي الجامعي للمرضى بمختلف التخصصات الجراحية منذ بداية تشغيل العيادات الطبية بالمركز الطبي الجامعي العام 2013.
وقال الدكتور العوهلي إن النجاحات المتميّزة للتدخلات الجراحية والتطور التقني في غرف وأجهزة العمليات بالمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية أسهمت في رفع معدلات الثقة لدى المراجعين ومرضى مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ أجرت الكفاءات الطبية بالمركز عدداً كبيراً من العمليات الجراحية الدقيقة لمرضى من البحرين والكويت والسعودية وقطر وغيرها، إذ سجل تخصص الجراحة العامة والسمنة والمناظير أعلى معدل في العمليات الجراحية التي أجريت هذا العام في المركز الطبي الجامعي.
وأوضح ان تلك النجاحات المتمثلة في إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية تكللت جميعها بمعدلات نجاح عالية جداً، إذ سجلّت الجراحة العامة والسمنة والمناظير أعلى معدل في العمليات الجراحية، وكذلك عمليات الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة العظام، وأيضاً المسالك البولية، وقد استند نجاح المركز الطبي الجامعي والثقة المتنامية به في المجتمع الخليجي إلى الجراحات النوعيّة التي قام بإجرائها الفريق الطبي بالمركز مثل عمليات زراعة القرنية، واستبدال المفاصل الصناعية، بالإضافة إلى على عمليات أورام الثدي وزراعة القوقعة، إلى جانب الجراحات الاعتيادية.
إلى ذلك، لم تقف معدلات التميّز الجراحي بالمركز الطبي الجامعي عند مستوى نوعية العمليات الدقيقة التي تم إجرائها، بل امتد إلى نسب الأمان والسلامة التي يحصل عليها المرضى الخاضعين لتلك التدخلات الجراحية، إذ أسهمت جهود مكافحة العدوى والالتزام الصارم بالمعايير العالمية في التعامل مع الأدوات الجراحية في التقليل من إمكانية انتقال العدوى أو حدوث التهابات أو مضاعفات للمرضى بعد العملية، إضافة إلى التسريع بالشفاء من العمليات.
وعلى الصعيد ذاته، أسهمت التجهيزات الرقميّة العالية بغرف العمليات وكفاءة وجاهزية الكوادر الطبية بالمركز في تحويل تجربة العلاج الجراحي من تجربة مؤلمة في بعض الأحيان إلى طريقة طبية بسيطة تسهم في القضاء على المشكلة المرضية بشكل احترافي ومتميز ودون مضاعفات.
وفي سياق متصل، نجح فريق جراحي في استئصال ورم حميد ضخم من الفخذ لمريض في الرابعة والخمسين من عمره، بلغ حجمه 30 في 30 سم، إذ يؤكد استشاري الجراحة العامة والمناظير بالمركز الطبي الجامعي، الحاصل على الزمالة الكندية، وزميل كلية الجراحين الأمريكية والأيرلندية، الدكتور جعفر الخزاعي أن كبر حجم الورم في فخذ المريض أعاق ممارسته لحياته الأسرية والاجتماعية والعملية بشكل طبيعي، وقد ساهم تأخر علاجه إلى تنامي حجم الورم بمرور الوقت، مشيرا إلى ان المركز الطبي الجامعي شكل فريقا طبيا متكاملا من استشاريي الجراحة العامة والتخدير والعناية المركزة، بعدما خضع المريض لعدة فحوصات طبية دقيقة من بنيها الفحص بالموجات فوق الصوتية Ultra Sound للتأكد من حجم وتأثيرات الورم عليه.
وأضاف الدكتور الخزاعي: "استغرقت العلمية الجراحية نحو نصف ساعة، تم خلالها عمل فتح جراحي بالورك واستئصال الورم بشكل كامل والتأكد من عدم وجود أية بقايا في ساق المريض، كما أخذت عينات من الورم المستأصل وأرسلت إلى المختبر للتأكد من عدم وجود أي نمو أو تطور سرطاني فيه، وقد أثبتت الفحوصات المخبرية عدم وجود أية خلايا سرطانية في كافة أجزاء الورم.
يشار إلى أن جامعة الخليج العربي، وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع الخليجي، تعمل على استضافة نخبة من الأطباء من مختلف الدول الخليجية والعربية ودولية، وتبني الخدمات العلاجية المتطورة للمرضى بدول الخليج العربي من خلال الخدمات التي يقدمها المركز الطبي الجامعي الذي تشغله مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية ذات الخبرة الواسعة في إدارة وتشغيل المستشفيات والمراكز الطبية في منطقة الخليج العربي.
أرسل تعليقك