واشنطن - صوت الإمارات
ابتكر باحثون في جامعة يال الأميركية أول أجسام مضادة صناعية، يمكنها الارتباط بالخلايا المسببة للمرض والمساعدة على إحداث استجابة من جهاز المناعة الطبيعي في الجسم لاستهداف تلك الخلايا .
هذه العملية تضاهي عمل الأجسام المضادة الطبيعية، التي ترتبط بالخلايا المريضة والبكتيريا في مجرى الدم، وتشجع خلايا الدم البيضاء على قتلها .
والأجسام المضادة الطبيعية في الجسم هي بروتينات على شكل حرف Y الإنجليزي، وتتواجد في الدم والسوائل الجسمية الأخرى في الفقاريات، ويتم استخدامها من قبل جهاز المناعة للتعرف إلى الأجسام الأجنبية وتحيدها مثل البكتيريا والفيروسات .
وتتكون الأضداد مثل بقية البروتينات من وحدات ثانوية تدعى الأحماض الأمينية وهناك20 نوعاً من هذه الأحماض التي يمكن ربطها معاً بمختلف الارتباطات لتكوين سلسلة بروتينية .
أما مكونات السلسلة من الأحماض الأمينية والتتابع الذي تترتب فيه تلك الأحماض على طول السلسلة فيحدد كيفية التفاف السلسلة في هيئة ثلاثية الأبعاد وربما ترتبط بسلاسل أخرى .
وتدعى الأجسام المضادة المصنعة مخبرياً اSyAM-Psب وقد استهدفت في المرحلة الأولى خلايا سرطان البروستاتا، قبل أن تدفع خلايا الدم البيضاء الآتية من جهاز المناعة إلى تدمير الخلايا المريضة .
ويقول الباحثون البريطانيون إن الأجسام المضادة الصناعية، التي يمكن تخزينها بدرجة حرارة الغرفة، يمكن أن توفر طرقاً جديدة ملائمة لعلاج الأمراض المستعصية، كالسرطان .
ويأمل الباحثون الآن بدء التجارب على الحيوانات بصورة موسعة، قبل إجراء تجارب إكلينيكية على البشر في حال نجاح التجارب الأولى .
أرسل تعليقك