نيويورك - أ.ش.أ
حذرت دراسة طبية أميركية من أن من يعانون من الأمراض النفسية بين الأطفال والمراهقين معرضون بنسبة أكبر لخطر الإصابة بمرض السكر فى حال تناولهم مضادات الذهان.
وباستخدام بيانات من السجلات الطبية فى الدانمارك، عكفت مجموعة من الباحثين على دراسة بيانات أكثر من 48،299 من الأطفال والمراهقين يعانون من اضطرابات نفسية، لتوثيق تردد واحتمالات الإصابة بمرض السكر النوع الثانى ، والذى يعرف عن طريق العلاج بواسطة الأدوية المضادة لمرض السكر والتى تؤخذ عن طريق الفم.
و أظهرت الدراسة أن الخطر المطلق من مرض السكر بين المرضى النفسيين من الشباب الذين تعاطوا الأدوية المضادة للذهان كان حوالى 0,72% مقارنة بنحو 0,27 % فى تلك التى لا تتعرض لمضادات الذهان، خاصة بين الإناث، حيث تلعب مضادات الذهان دورا فى الإصابة وليس المرض فى حد ذاته.
وتثير النتائج المتوصل إليها المزيد من القلق إزاء كثرة استخدام مضادات الذهان فى علاج الاضطرابات غير الذهانية مثل اضطرابات السلوك التخريبية التى لا يجب التعامل معها بخيارات غير دوائية ، مشددة على ضرورة مراقبة وظائف القلب وآلية الأيض، فضلا عن مستوى السكر فى الدم فاطر وصائم، قبل وصف هذه العقاقير للمرضى خاصة مرضى الذهان.
وشدد الباحثون على أن العلاج بواسطة العقاقير المضادة للذهان يمكن أن يكون ضروريا لبعض الاضطرابات النفسية التى تم تشخيصها بين الأطفال والمراهقين، إلا أن هذه الدراسة تؤكد أهمية اتباع المبادىء التوجيهية الحالية المشددة على أن مضادات الذهان يجب أن تكون الخيار العلاجى الأخير خاصة فيما يتعلق بالمرضى من الأطفال والمراهقين، حال استنفاد الخيارات الأخرى المبنية على الأدلة والعلاجات الأكثر أمنا.
أرسل تعليقك