المنامه - بنا
يتميز فصل صيف البحرين والخليج العربي بارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة نسبة الرطوبة ولابد من توضيح بعض الأمور الخاصة بدرجة الحرارة وأشعـة الشمس . فالجسم السليـم يحتفـظ بدرجـة حـرارة ثابـتة تتراوح بيـن( 36.0-37.2) مهما اختلفت درجة حرارة الجو المحيطة بالإنسان ومن أجل أن يحافظ الإنسان على حرارته الطبيعية لابد أن تكون هناك موازنة بين ما يُفقد الجسم من طاقة وحرارة وما يكتسبها.
بالنسبة لأشعة الشمس في الصباح الباكر فهي تفيد الجسم في تكوين فيتامين (د) كما أنها تقضي على الجراثيم الضارة والموجودة على سطح الجلد ولكن الإفراط في التعرض لأشعة الشمس هو الذي يتسبب في المشاكل الصحية نتيجة لأشعة فوق البنفسجية.
لأشعة الشمس أضراراً قريبة وبعيدة المدى وتشمل :
حروق الشمس .. نتيجة التعرض لأشعة الشمس قد تحدث حروقاً بالجلد خاصة للأشخاص أصحاب البشرة البيضاء، وفي معظم الأحيان تكون حروقاً من الدرجة الأولى والتي هي عبارة عن احمرار بالجلد فقط أو حروق الدرجة الثانية، وهي تتميز بالإضافة إلى الإحمرار بتكوين الفقاعات وتعالج هذه الحروق بالكمادات الباردة وعدم محاولة فتح الفقاعات حتى لا تلتهب و تتم الوقاية منها باستخدام الكريمات الواقية لأشعة الشمس .
التقلصات الحرارية .. عبارة عن تقلصات وتشنجات بعضلات الجسم وتحدث بعد 6-12 ساعة من التعرض لأشعة الشمس وتحدث نتيجة الاختلال في مستوى الصوديوم والبوتاسيوم بالدم.
ويتم علاجها بتعويض الجسم بالماء والأملاح والوقاية منها بعدم بذل مجهود عضلي عندما تكون أشعة الشمس عمودية وشرب الماء بكثرة .
إغماء الحر .. تحدث للأشخاص السليمين والذين يتطلب عملهم الوقوف بدون حركة تحت أشعة الشمس لأوقات طويلة مما يؤدي إلى تركيز الدم في الأطراف السفلية نتيجة الوقوف، وهذا بدوره يؤدي إلى قلة كمية الدم المتجهة إلى المخ فينتج عنه حدوث الإغماء.
يعالج المصاب بنقله إلى مكان بارد وجعله في موضع مستلقي وإعطائه السوائل إذا كان يستطيع البلع ، ومن ثم نقله للمركز الصحي أو المستشفى لتقييم حالته .
الانهاك الحراري .. يبدأ الجسم بالتأقلم عند التعرض للحرارة من أجل المحافظة على درجة حرارة الجسم فيزيد من إفراز العرق والذي عندما يبدأ بالتبخر يساعد في تبريد الجسم ويقوم بتخزين الصوديوم لمنع فقد الأملاح ، وتوسع في الأوعية الدموية من أجل تبريد الجلد.
إلا أنه إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وقلة سرعة الرياح فإن هذه الأمور تؤدي إلى عدم تبخر العرق، وفي هذه الحالة فقد يصاب بالانهاك الحراري واعراضه ضعف عام وإعياء – غثيان – دوار بالرأس – تقلصات عضلية – ارتفاع في درجة الحرارة – زيادة في نبضات القلب – هبوط بمستوى ضغط الدم .
وبذلك يستدعي العلاج الفوري للمصاب بالسوائل ونقله إلى مكان بارد ومن ثم لأقرب مركز صحي قد يتطور الأمر إلى حدوث ضربة الشمس .
سرطان الجلد .. لقد ثبت بشكل قاطع العلاقة بين التعرض الطويل لأشعة الشمس خاصة للأفراد ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر والعيون الفاتحة . وحدوث سرطان الجلد وتزداد نسبة التعرض للسرطان عند الرجل أكثر منها عند المرأة .
أرسل تعليقك