أبوظبي- جواد الريسي
كشف مدير عام المركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد عبد الله الغافري، أن عدد المدمنين الذين خضعوا للعلاج من تعاطي المواد المخدرة والكحوليات في المركز منذ تأسيسه في العام 2002 وحتى الآن بلغ حوالي 6457 شخصًا ، منهم 1717 حالة دخول للقسم الداخلي، و4740 حالة مُسجلة ، مشيرًا إلى أن المركز عالج نحو 540 مُدمنًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، منها 138 حالة دخول للقسم الداخلي و 402 حالة مسجلة في العيادة الخارجية.
ويستقبل المركز شهريًا من 15 إلى 20 حالة إدمان جديدة، إضافة إلى متابعة 5 مرضى يوميًا، فضلًا عن عدد مرضى الإدمان المقيمين في المركز الذي يتراوح عددهم من 160 إلى 185 مريضًا سنويًا، حيث تخضع كل الحالات للعلاج على أيدي أطباء واختصاصيين نفسيين واجتماعيين يطبقون أحدث نظريات المعالجة العلمية المبنية على التجربة.
وتطرق الغافري إلى معدلات نجاح البرامج العلاجية التي يتلقاها مدمنو المواد المخدرة في الدولة داخل المركز الوطني للتأهيل؛ مؤكدًا أن معدلات نجاح تلك البرامج العلاجية بالنسبة المئوية بلغت حوالي 56 إلى 60 % ، مشيرًا إلى أنها نسبة عالية ومتميزة مقارنة بالمعدلات العالمية التي تقل عن تلك النسبة بكثير.
وأشار الغافري إلى أن المركز يستقبل أغلبية الحالات طواعية من تلقاء أنفسهم لرغبتهم في تلقي العلاج أو عن طريق ذويهم من أرباب الأسر الإيجابية التي تُحفز أبنائها على العلاج وتسهم في إنقاذهم بما نسبته حوالي 70% من مجمل الحالات المسجلة بالمركز، إضافة إلى حوالي 30% نسبة الحالات الغير طواعية " الجبرية " التي يتم إحالتها بأوامر قضائية من المحاكم إذ يتم إخضاعهم لمجموعة من البرامج العلاجية أيضًا تبلغ مدتها حوالي ثلاثة أشهر، حيث يستقبل المركز حوالي 92 حالة غير طوعية محولة من الجهات القضائية كل عام.
وتابع الغافري علاج مرض الإدمان يمر بعدة مراحل، الأولى هي إزالة السميات وتعافي مريض الإدمان من تعاطي المواد المخدرة والتي من الممكن أن تستمر لفترة مدتها 6-8 أسابيع حيث يستفيد منها أغلب المرضى ، مُشددًا على أن أبرز نقطة في برنامج العلاج تتمثل في تقبل المريض للعلاج والعودة إلى المجتمع.
أرسل تعليقك