غزة- صوت الامارات
للأسبوع الثالث على التوالي يعيش سكان قطاع غزة في ظل إجراءات احترازية تشمل منع التجول لمدة يومين في الأسبوع، لمواجهة فيروس كورونا، وهي الإجراءات التي اعتبر البعض أنها تزيد من صعوبة الحياة في غزةوفي الوقت الذي اعتبر فيه آخرون تلك الإجراءات أنها تلم شمل العائلة وتعطي فرصة للراحة من ضغط العمل، أكد مسؤولون أنها تأتي بدلاً من الذهاب إلى خيار الإغلاق الشامل ولفترات طويلة يأتي ذلك بعد التزايد الكبير في عدد الإصابات اليومية في غزة، ما دفع خلية الأزمة في القطاع إلى فرض نظام منع التجول والإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، ومنع التجول الليلي، بدءاً من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً، وإغلاق المحال التجارية الخامسة والنصف مساء، وإغلاق المدارس والمساجد، ومنع إقامة الأفراح وفتح بيوت العزاء.
5 أيام فقط وتقول المواطنة إيمان صبحي «لا يمكنني إنجاز كل ما يُطلب مني خلال 5 أيام، وهناك ضغط كبير علي، نظراً لأن التحرك يكون فقط خلال ساعات النهار لا سيما أن المحال التجارية تغلق أبوابها مع دخول منع التجول الليلي» وأضافت إيمان صبحي لـ«الرؤية»: «أصبح أسبوعنا 5 أيام فقط، وتم إسقاط يومي الجمعة والسبت من أي مناسبات أو زيارات، واقتصرت الحياة على هذه الأيام» ومن جهته، اعتبر المواطن أكرم حمدان أن قرارات منع التجول يومي الجمعة والسبت خاطئة، لأن الناس تكتظ يوم الخميس في الأسواق ومراكز التسوق لشراء احتياجاتها ليومي الجمعة والسبت وأضاف حمدان لـ«الرؤية»: «يوم الخميس الماضي شعرت وكأنه اليوم الذي سبق العيد من شدة ازدحام الناس في الأسواق ومراكز التسوق، وهذا ما يزيد خطر انتشار العدوى» لم شمل العائلة وفي المقابل أعرب بعض المواطنين في غزة عن ارتياحهم لهذا النظام، نظراً لأن منع التجول يلم شمل العائلة، ويجدون أياماً للراحة من العمل وقالت غدير علي لـ«الرؤية»: «على الرغم من أن 5 أيام تقلل من تحركاتنا، إلا أنني سعدت بفرض منع التجول يومي الجمعة والسبت لأنها تلم شمل الأسرة، فقبل ذلك لم أكن أتمكن من الجلوس مع أولادي وعائلتي، لأنهم يستغلون يوم الجمعة للخروج مع أصدقائهم، ولكن الآن نجلس معهم ونلعب معهم، ونبتكر أكلات جديدة لقضاء هذه المدة».
أما آلاء العشي فأكدت أنها وجدت في هذه الأيام راحة إجبارية من ضغط العمل والمواعيد، وقالت لـ«الرؤية»: «أصبح لدينا يوما إجازة أستريح فيهما من ضغط العمل، وأجد متسعاً للجلوس مع عائلتي، وهذا الأمر لم يكن متوفراً قبل فرض نظام منع التجول يومي الجمعة والسبت»الإغلاق الكامل واعتبر المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البُزم، الإغلاق الكامل يومي السبت والجمعة بديلاً كي لا يتم الذهاب إلى الإغلاق الشامل، ولفترات طويلة، نظراً لآثاره وتداعياته على مناحي الحياة المختلفة في قطاع غزة المحاصر وقال البُزم في حديثه لـ«الرؤية»: «لا بد من إحداث تغيير في السلوك الاجتماعي لمواطني غزة، ويجب أن يتغير جزء من العادات والتقاليد، لمراعاة متطلبات المرحلة التي نمر بها جراء هذا الوباء».
وأضاف: «نحن في الأسبوع الثالث من الإغلاق يومي الجمعة والسبت، والأجهزة الشرطية والأمنية قامت بالترتيبات اللازمة لمنع الازدحام يوم الخميس، ولكن هذا يتطلب وعياً أكبر من المواطنين» مؤشرات إيجابية ومن جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف في حديث لـ«الرؤية»: «هناك مؤشرات إيجابية لاحظتها وزارة الصحة في غزة بعد إجراءات التشديد الأخيرة، وستتم عملية تقييم للإغلاق يومي الجمعة والسبت، وكافة الأمور ستكون خاضعة للمؤشرات التي تضعها وزارة الصحة»وبثت وزارة الصحة في غزة العديد من المواد المرئية والتوعوية للمواطنين، للدعم النفسي خلال فترة حظر التجول، وحثتهم على القيام بالكثير من الأمور لعدم الشعور بالعزلة، ولرفع مستوى الدعم النفسي لهم.
وتفشى وباء كورونا بشكل كبير في غزة، ووفقاً لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع بلغ عدد حالات الوفاة منذ ظهور أول حالة في مارس الماضي 311 حالة، بينما بلغ عدد المصابين 36 ألفاً و791 حالة، منها 10 آلاف و202 حالة نشطة، فيما تعافى 26 ألفاً و278 حالة، وهناك 312 حالة تحتاج إلى رعاية طبية داخل المستشفيات، وعدد الحالات الحرجة والخطيرة 204 حالات.
قد يهمك ايضأ:
روسيا تسجل 26402 إصابة جديدة بكورونا و569 وفاة
جو بايدن يعلن أن الهجوم الإلكتروني ضد أميركا لن يبقى بدون رد
أرسل تعليقك