إطلاق اسم أم كلثوم على أحد شوارع حيفا يثير معارضة اليمين
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إطلاق اسم "أم كلثوم" على أحد شوارع حيفا يثير معارضة اليمين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إطلاق اسم "أم كلثوم" على أحد شوارع حيفا يثير معارضة اليمين

أم كلثوم
عدن - صوت الإمارات

ستحظى أم كلثوم التي أسرت قلوب ملايين العرب بتسمية شارع على اسمها في مدينة حيفا في شمال إسرائيل، إلا ان نشطاء يمينيين يرفضون التسمية متهمين الفنانة الراحلة بأنها "عدوة" إسرائيل.وقرّرت لجنة التسميات في بلدية حيفا، التي تترأسها رئيسة البلدية عينات كاليش في منتصف الشهر الجاري إطلاق اسم أم كلثوم على أحد شوارع المدينة، لأن أكلثوم "تعتبر من عظماء الغناء العربي وهي اسم مرادف للموسيقى العربية عموما والمصرية خصوصاً، لذا رأت اللجنة أن تطلق اسمها على شارع في حيفا، كمدينة مختلطة تمثّل نموذجًا للحياة المشتركة بين اليهود والعرب".

وأكد عضو البلدية رجا زعاترة، أن تخليد اسم السيدة أم كلثوم في المدينة "إنجاز نوعي هام للعرب في حيفا، على مستوى تأكيد الوجود والبقاء والتجذّر، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً".
وأضاف "نريد أن نؤكد أنّ حيفا لطالما كانت قبلة ثقافية تعجّ بالمسرح والسينما والصحف ودور النشر والفعاليات الوطنية والنقابية والثقافية. وقد غنّت أم كلثوم في حفلات عدّة في حيفا ويافا والقدس في ثلاثينات القرن الماضي".

وقال "هذا حق شرعي لنا وسنواصل العمل على تحصيله، مهما علا صراخ قطعان اليمين والفاشية".

ولدت الفنانة المصرية أم كلثوم (فاطمة ابراهيم السيد البلتاجي) الملقبة بسيدة الغناء العربي وكوكب الشرق، في مصر في الرابع من مايو (أيار) 1908، وتوفيت في القاهرة في الثالث من فبراير (شباط) 1975، وتعد من أبرز فناني القرن العشرين.

بعد هزيمة حرب 1967، غنّت أم كلثوم أغاني وطنية بينها "أصبح عندي بندقية" و"إنّا فدائيون" و"ثوار ثوار".

وبعد قرار البلدية، بدأ نشطاء يمينيون في حيفا حملة ضد التسمية، ونشرت صحيفة "كول بو" (كل شيء هنا) صورة أم كلثوم بحجم كبير مع عنوان بالخط العريض على صفحتها الأولى "أصبح عندي الآن بندقية إلى فلسطين، خذوني معكم" بالعبرية.

وكتبت "نعم هكذا غنت أم كلثوم التي سيطلق اسمها على شارع في حيفا"، ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست من حزب الليكود أرييل كيلنر قوله "أشعر بالحزن لقرار تسمية أم كلثوم التي دعت الى إبادة دولة اليهود"، مضيفا "سأجد طرقا لمنع هذه التسمية".

وسارع يائير نتانياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الى التعليق على قرار بلدية حيفا بتغريدة بالعبرية جاء فيها "عار وجنون".

وليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها اسم أم كلثوم على شوارع في مدن إسرائيلية، في أواخر الشهر الماضي، قوبل قرار بلدية الرملة (وسط) بإطلاق اسم أم كلثوم على أحد شوارعها بحملة مماثلة قام بها نشطاء يمينيون.

وأطلق رئيس بلدية القدس نير بركات الذي يعتبر أحد القادة البارزين في حزب الليكود وهو مقرّب من نتانياهو، اسم أم كلثوم على شارع في حي بيت حنيا في القدس الشرقية المحتلة عام 2012، وقال يومها "أم كلثوم كانت مغنية يسمعها العالم بأسره، شرف عظيم لنا بأن نخلّد ذكراها بإطلاق اسمها على أحد شوارع القدس".

وكان لافتاً في حينه تباهي وزارة الخارجية الإسرائيلية على صفحتها على "فيسبوك" باللغة العربية بالأمر، قائلة "لا يخلو مهرجان لآلة العود من أم كلثوم".

وتخصّص الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بالعربية ساعة يوميًا لبث أغاني أم كلثوم، في 15 يوليو (تموز)، اتهم الصحافي الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل هيوم" إلداد بك أم كلثوم بأنها "عدوة إسرائيل". 

وكتب تحت عنوان "لمعلومات الزوار في شارع أم كلثوم"، "بدأت التسمية في القدس، وانتقلت إلى الرملة ووصلت الآن إلى حيفا. النغمة الجديدة لتسمية الشوارع على اسم كوكب الشرق أم كلثوم في المدن التي فيها سكان عرب في إسرائيل".

واعتبر "أن خطوة تكريم أم كلثوم في الرملة هي إحياء ذكرى أحد أكبر أعداء إسرائيل الذين أرادوا القضاء على الدولة"، مشيراً الى أن الفنانة المصرية "تبرعت بسخاء في المجهود الحربي ضد إسرائيل".

ويرى الباحث في الثقافة واللغة العربية في جامعة بن غوريون في النقب يوناثان مانديل أن صوت أم كلثوم وأغانيها من أرقى الأصوات، واصفاً إياها بـ "الأيقونة" و"الأسطورة".
ووصفها مدير قسم الموسيقى الشرقية في معهد الموسيقى في القدس جلعاد فاغنين بـ "الديفا".

ويقول مانديل إن أم كلثوم "لا تشكل تهديداً لإسرائيل، فهي مغنية متوفية"، مضيفاً "الإسرائيليون ينظرون بدونية الى اللغة العربية والثقافة العربية حتى لو استمعوا إلى أغانيها".

ويؤكد الموسيقي اليهودي أرييل كوهين من حزب "شاس" اليميني المتشدد بدوره "لا أرى أم كلثوم عدواً"، فقد "أدت أغانيها الوطنية في فترة حرب بين إسرائيل ومصر. كما غنّى محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وطنيا أيضاً.. طبيعي أن يغني الفنانون أغاني وطنية في الحرب".

ويتابع أن اليهود المتشديين الشرقيين "الحريديم" نشأوا "على أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب"، موضحاً أن هناك "صلوات على أنغام الموسيقى الخاصة بهما، بكلمات عبرية".

ودرس كوهين أغاني أم كلثوم، وهو يردد أغانيها في حفلاته، لافتا الى أن "الأب الروحي الراحل للطوائف اليهودية الشرقية الحاخام عوفاديا يوسف كان يطلب منّا أغنيات أم كلثوم في الحفلات الخاصة، ويردّد معنا أغانيها التي حفظها بالعربية".

وقـــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :

بدء الملتقى في "كتاب الإمارات" لمناقشة قضايا حيوية في "الرواية"

الرواية الكاملة لإصابة ابنة وعد السعودية بفيروس "كورونا" والفنانة توجّه رسالة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق اسم أم كلثوم على أحد شوارع حيفا يثير معارضة اليمين إطلاق اسم أم كلثوم على أحد شوارع حيفا يثير معارضة اليمين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates