دبي - صوت الإمارات
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن المعارض الكبرى التي تستضيفها دبي تبشر بانطلاقة اقتصادية جديدة ليس فقط على المستوى المحلي ولكن كذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، إذ يمثل حرص العالم على الاجتماع واللقاء وجهاً لوجه على أرضها، بداية رؤية مشتركة هدفها استئناف مسيرة التنمية عقب فترة استثنائية نجحت دبي ودولة الإمارات في التعامل بكل كفاءة مع تبعاتها.
وأضاف سموه أن الأداء القوي لقطاع المعارض في دبي يسهم في تحفيز الأسواق ويفتح المجال أمام خلق فرص جديدة للنمو، منوها سموه بما أعدته دبي من بيئة نموذجية للأعمال والاستثمار بينما تباشر اليوم بالتعاون مع شركائها من مؤسسات عالمية وشركات كبرى دورها في تعزيز الحوار العالمي لتجاوز التحديات الراهنة واكتشاف آفاق التطوير المستقبلية، واستحداث مسارات جديدة لدعم الانتعاش الاقتصادي، مع تهيئة الأجواء الآمنة اللازمة لتمكين القائمين على مختلف القطاعات الاقتصادية من مختلف أنحاء العالم للتلاقي بهدف إقامة شراكات جديدة تعين على رفع معدلات النمو.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو ولي عهد دبي إلى معرض "الخمسة الكبار" الذي أقيمت أعماله في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة عالمية وإقليمية ومحلية واسعة ضمت أكثر من 1200 عارض من 50 دولة، وتختتم أعمال دورته الثانية والأربعين اليوم /الأربعاء/ بعد أربعة أيام من النشاط المكثف للعارضين ضمن تسعة معارض متخصصة أقيمت ضمن الحدث الرئيس وشملت كافة مجالات التشييد والبناء ومختلف الصناعات المكملة في أحد أكبر التجمعات المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم.
ونوّه سموه بالأهمية الكبيرة لقطاع التشييد والبناء بما له من دور في تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم أهدافها، لاسيما مع التوسع في توظيف التقنيات المتطورة ضمن عمليات تشييد الأبنية الذكية، كذلك الاهتمام بملاقاة المعايير التي تراعي الحفاظ على البيئة بما لذلك من أثر في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتعين على تحقيق مستويات أعلى من ترشيد الموارد المستخدمة في عمليات البناء.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة التي رافقه فيها سعادة هلال سعيد المري، مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، على أجنحة الدول المختلفة المشاركة في المعرض وما تقدمه من منتجات وحلول متطورة، حيث مثل المعرض فرصة نموذجية للمختصين من مقاولين ومطورين عقاريين، ومهندسين ومعماريين للقاء والوقوف على مستجدات القطاع وتبادل الأفكار حول سبل النهوض بمشاريعه خلال المرحلة المقبلة.
وفي ختام الزيارة، أثنى سمو ولي عهد دبي على التنظيم الجيد للمعرض والذي رُوعي فيه تطبيق الإجراءات الاحترازية بصورة دقيقة من أجل ضمان سلامة آلاف العارضين والزوار، وهو الأمر الذي أظهرت فيه دبي تفوقاً واضحاً من خلال العديد من الفعاليات التي استضافتها خلال الأشهر السابقة، تزامناً مع عودة الحياة إلى طبيعتها في دبي، وحرص حكومتها على توفير كافة الضمانات التي تجعل من زيارة ضيوف دبي تجربة إيجابية ومثمرة على كافة المستويات.
يُذكر أن الدورة 42 من معرض الخمسة الكبار قد شمل أكثر من 70 جلسة حوارية شارك فيها نحو 150 متحدثاً عالمياً، حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات الحيوية المتعلقة بواقع ومستقبل قطاع البناء والتشييد ومن أبرزها دور التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في تعزيز مستقبل القطاع وضمان الاستدامة، في حين مكن الحدث من خلال استقطاب مشاركة دولية واسعة من إحياء الحوار بين القائمين على القطاع استعداداً للمشاريع الجديدة المنتظر انطلاقها في مرحلة ما بعد الجائحة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حمدان بن راشد يحضر أفراح الحميري والفلاسي بدبي
حمدان بن راشد يستقبل رؤساء البعثات القنصلية في دبي
أرسل تعليقك