كاسيني تلتقط صورًا مذهلة لقلب زحل قبل اللحظة الأخيرة من انتحارها
آخر تحديث 21:43:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انطلقت قبل 20 عامًا لتعطي معلومات عن تركيب حلقات الكوكب

"كاسيني" تلتقط صورًا مذهلة لقلب زحل قبل اللحظة الأخيرة من انتحارها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "كاسيني" تلتقط صورًا مذهلة لقلب زحل قبل اللحظة الأخيرة من انتحارها

سكان الأرض يشاهدون للمرة الأول قلب زحل بفضل "كاسيني"
واشنطن – صوت الإمارات

شاهدت أعين البشر يوم الخميس، للمرة الأولى قلب كوكب زحل، بفضل المشهدية "الانتحاريّة" لمركبة الفضاء "كاسيني". وكأبطال الملاحم، تعمل كاميراتها ومجسّاتها على التقاط صور حتى اللحظة الأخيرة من سقوطها لتتحطم في زحل. ويظهر "الختام العظيم"على مواقع وكالة "ناسا"للفضاء وشريكتيها الإيطاليّة والأوروبية، كما يبثّ مباشرة على شاشات فضائيّة "ناشيونال جيوغرافيك".

لا يهدر شأن الإنسان في انتحار "كاسيني"، بل يعلو إلى آفاق جديدة في علوم الكون. إذ فضّلت "ناسا"أن تتحطم المركبة في زحل كي لا تبقى معلقة في الفضاء هناك، فتكون عائقاً عشوائيّاً أمام مركبات المستقبل، إضافة إلى احتمال التقاطها "جراثيم"فضائيّة ربما تؤذي بشراً في تلك المركبات أيضاً. وكذلك يختتم التحطم عمل مركبة صُنِعَت بجهود مشتركة لوكالات الفضاء الأميركية والإيطاليّة والأوروبيّة، وانطلقت إلى الفضاء قبل عشرين سنة.

وبعد سبع سنوات، وصلت إلى الفضاء المجاور لزحل، وهو الكوكب السادس في البعد عن الشمس الذي اعتبره الإغريق قديماً إلهاً للزراعة. ومنذ عام 2004، سجّلت "كاسيني"مجموعة كبيرة من الإنجازات العلميّة المتصلة بذلك الكوكب الذي طالما حيّر مع حلقاته الهائلة وأقماره المختبئة فيها، عقول العلماء الساعين إلى اكتشاف أعماق الكون.

وكتبت "كاسيني"، سجّلاً حافلاً بالإنجازات العلميّة. وفي 2005، بعد سنة من وصولها إلى جوار زحل، أنزلت على سطح قمره "تيتان"المجسّ الفضائي "هايغنز"الذي صنعته "وكالة الفضاء الأوروبيّة". وبالتعاون مع 127 رحلة لـ "كاسيني"حول "تيتان"، أمطر "هايغنز"العلماء بمعلومات غيّرت نظرتهم لذلك القمر الموصوف بأنه عالم متكامل تماماً. إذ تبيّن أنّه طافح ببحار ومحيطات مكتظة بغازين سائلين (الميثان والإيثين) مع مواد عضويّة وثيقة الصلة بوجود الكائنات الحيّة. وأوضح أن غلافه الجوي محمّل بمواد شبه عضويّة تتهاطل أمطاراً على سطحه.

وكذلك نقلت "كاسيني"صوراً مذهلة للانبثاقات الثلجية الضخمة التي تندلع من الكتل الجليدية الكثيفة المتمددة على سطح القمر "إنسيلادوس"، ما بيّن أيضاً أن محيطاً ضخماً ينام تحت الثلوج كمارد أسطوري. وأعطت معلومات عن التركيب الثلاثي الأبعاد لحلقات زحل ما ألقى أضواءً كاشفة على كثير من أسرارها وساهم في انكشاف غموضها. ورصدت وحلّلت ذلك الإعصار الهائل الذي لا يكف عن التدويم في الغلاف الجوي لذلك الكوكب.

ومع صمود وقودها الصاروخي لدوران استمر 13 سنة حول زحل وأقماره، تمكنت من رصد وتحليل قرابة نصف فصول سنته التي تساوي 29 ضعف سنة الأرض. وفي البداية، كان مقرّراً أن تستمر الدورة الأخيرة لـ "كاسيني"حول زحل وجواره أربع سنوات، لكن العلماء فاجأوا أنفسهم بقدرتهم على إطالة مهمتها سنتين إضافيتين، أعطت خلالهما معلومات فائقة الأهمية عن السنة الزحلية، خصوصاً أنها شملت نقطة المنتصف في تلك الفصول البطيئة.

وفاجأ العلماء أنفسهم مرّة أخرى عندما أضافوا إلى مهمة "كاسيني"ثلاث دورات كاملة لم تكن مقرّرة عن ثلاثة من أقمار زحل هي "فويب"و "هيلين"و "إيبمثيوس"، فصار مجموعها 15 دورة. وإذ حملت 12 أداة علمية تعمل بمروحة طيف تمتد من الأشعة تحت الحمراء إلى ما فوق البنفسجية ومروراً بالضوء الشمسي العادي، قدّمت للعلماء معلومات عن التركيب الجيولوجي والجوي لتلك الأقمار. ولأن أرضنا لها قمر، وكذلك الحال بالنسبة إلى كواكب سيّارة أخرى في نظامنا الشمسي، توسّع معلومات "كاسيني"آفاق فهم طبيعة الأرض وتعاقب فصولها ودوران قمرها حولها، كما تصلح نواة لفهم تلك الظواهر في كواكب أخرى في الكون. واستطراداً، تعتبر تلك المعلومات أيضاً مفاتيح إضافيّة لفهم تشكّل النظام الشمسي وسواه من النظم النجمية في أرجاء الكون الفسيح.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاسيني تلتقط صورًا مذهلة لقلب زحل قبل اللحظة الأخيرة من انتحارها كاسيني تلتقط صورًا مذهلة لقلب زحل قبل اللحظة الأخيرة من انتحارها



GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 13:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن زايد يأمر بتحديـث سياسـات الإسكان

GMT 17:00 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إطلاق أوبريت "القدس أرض الأنبياء" من بيروت

GMT 21:06 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

كريم أكروف يقدم تشكيلة من الأزياء الجزائرية

GMT 20:06 2013 الإثنين ,26 آب / أغسطس

صدور كتاب "حكايات عابر سبيل" عن دار المصري

GMT 22:18 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

ظاهرة فلكية غريبة ترصد لأول مرة على كوكب المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates