علماء يشيرون لأضرار البلاستيك على الحياة البحرية وجيولوجيا الأرض
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ينتج منه ما يقارب 300 مليون طن سنويًا

علماء يشيرون لأضرار البلاستيك على الحياة البحرية وجيولوجيا الأرض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء يشيرون لأضرار البلاستيك على الحياة البحرية وجيولوجيا الأرض

البلاستيك
دبي - جمال أبو سمرا

منذ اكتشاف رقعة النفايات الضخمة عام 1997 أصبحت المشكلة تؤرق الجميع هناك 25 .5 مليارات قطعة من الحطام البلاستيكي في المحيط، ونحو 80% من نفايات الرقعة العائمة في المحيط الهادئ، معظمها أكياس وقوارير بلاستيكية أصبح إدمان البشر على استخدام المواد البلاستيكية بأشكالها وأنواعها كافة، مع التحفظ والاستغناء عن إعادة تدويرها في عديد من دول العالم للاستفادة منها، يشكل تهديدا ليس فقط لآثارها السلبية على النظام الحيوي للحياة البحرية، بل حتى على جيولوجيا وتكوين كوكب الأرض، فالعالم ينتج حالياً ما يقارب 300 مليون طن من البلاستيك سنوياً، وثلث هذا الرقم يتم رميه بعد استخدامه، ومنه ما يتم طمره في مكبات النفايات، كذلك فإن كميات كبيرة من هذا الإنتاج العالمي يتم التخلص منه في البحار والمحيطات .

ومع مرور الوقت وربما بعد ألف عام مع إنتاج هذه الكميات الكبيرة من البلاستيك فإنه بالإمكان لف الأرض بغلاف منه كما يقول عالم البيولوجيا الحيوية جان زالاسيويكز من جامعة "ليستر" البريطانية .

ويؤكد العلماء أن لمادة البلاستيك مضارا جمة سواء على حياة البشر أم الكائنات الحية، والسؤال الذي قد يراودنا هو ماذا سيحصل بهذه النفايات التي تنتشر في اليابسة سواء بطمرها في المكبات أو تلك التي ترمى في المحيطات؟ يرى علماء الجيولوجيا الحيوية أنه مع مرور الوقت فإن هذه النفايات البلاستيكية التي تدفن في المكبات ستشكل طبقة ربما يتم اكتشافها في أجيال بشرية قادمة، لكن وبحسب العلماء فإن النفايات البلاستيكية البحرية لها منحنى مختلف في كيفية تصريفها وما الذي يمكن أن يحصل لها، فمنها ما يتم التخلص منه بفعل الأمواج والتيارات المائية لتستلقي في الشواطئ ويتم جمعها فيما بعد ومنها ما تأكله الأسماك والمخلوقات البحرية، إلا أن الأجزاء الكبيرة منها تبقى متجمعة في المحيطات على شكل رقع كبيرة . ويبدو أننا لا نعرف بالتحديد كميات البلاستيك الموجودة في المحيطات والبحار على الرغم من ظهور دراسات وأبحاث عدة مؤخراً حول هذا الموضوع، كما أننا لا نعرف درجة التلوث التي يسببها، إضافة إلى أننا لا نعلم أثر هذا التلوث بشكل أكيد في المخلوقات البحرية، خاصة تلك التي تعتبرها طعاماً وتأكلها على الرغم من أن عددا كبيرا من الدراسات تؤكد أن البلاستيك يعتبر مادة سامة تؤثر بشكل سلبي في المخلوقات وتلوث المياه، كل هذا لانزال لا نعرف هل سيتوقف الإنسان عن استخدام البلاستيك في المستقبل أو أن هذه المادة ستترك أثرا سلبيا كبيرا في الأرض والأجيال القادمة .

منذ العام 1997 أصبحت مشكلة النفايات البلاستيكية تؤرق العالم خاصة بعد اكتشاف عالم المحيطات والصياد ريتشارد مور ما تسمى رقعة النفايات الضخمة أو "رقعة قمامة الباسيفيكي العظمى" في المحيط الهادئ في العام نفسه مصادفة خلال رحلة من جزر الهاواي إلى كاليفورنيا .

وتوصف هذه الرقعة بأنها مجرّة نفايات تتكون من جزر النفايات الصغيرة التي قد تكون محتجبة تحت المياه أو منتشرة على مدى كيلومترات، وهذا يجعل دراستها صعبة إلى حد بعيد، فلا نزال لا نعرف كم هو حجمها بالضبط، وقد تفاوتت تقديرات مساحتها من مليون إلى 15 مليون كيلومتر مربع، ما يصل إلى 8% من مساحة المحيط الهادئ، ويقدر أنها تحوي أكثر من 100 مليون طن من النفايات .

تكمن خطورة وجود البلاستيك في المحيطات في كونه لا يتحلل بيولوجيا، أي أن الجراثيم التي تفكك مواد أخرى لا تتخذ البلاستيك غذاء لها، فتتركه يطفو في المياه إلى الأبد . وأشعة الشمس في النهاية "تحلل ضوئياً " أربطة البوليمرات البلاستيكية، لتتحول إلى قطع أصغر فأصغر، ما يجعل الأمور تتفاقم . فالبلاستيك مع ذلك لا يزول، وإنما يصبح مجهريا، وقد تأكله كائنات بحرية بالغة الصغر فيدخل السلسلة الغذائية .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يشيرون لأضرار البلاستيك على الحياة البحرية وجيولوجيا الأرض علماء يشيرون لأضرار البلاستيك على الحياة البحرية وجيولوجيا الأرض



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates