نواكشوط تعاني من ارتفاع منسوب المياه فيها بسبب تغير المناخ والفيضانات الكارثية
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحل يتطلب بناء شبكة صرف صحي كاملة تكون جاهزة للعمل في ثلاث سنوات ونصف

نواكشوط تعاني من ارتفاع منسوب المياه فيها بسبب تغير المناخ والفيضانات الكارثية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نواكشوط تعاني من ارتفاع منسوب المياه فيها بسبب تغير المناخ والفيضانات الكارثية

شارع غمرته المياه في نواكشوط بموريتانيا
نواكشوط - مختار ولد محفوض

استضافت العاصمة الموريتانية نواكشوط القمة العربية الجديدة أمس الاثنين. ولأجل هذا الحدث حطَّت طائرات رؤوساء الدول العربية في مطارها الجديد، علمًا بأن العاصمة تعاني من ارتفاع منسوب المياه والفيضانات.ويشير فني الكومبيوتر البالغ من العمر 36 عاما فيو فال الى ارتفاع منسوب المياه أكثر من المعتاد هذه السنة، وقال "المراحيض أصبحت تفيض، وغمرتنا المياه مرة أخرى." وعلى سطح مسكنه المكون من طابق واحد اضطر الى بناء غرفة للنوم، بينما رسم في الطابق الأرضي على ارتفاع 70 سم على كل الجدران خط باللون الأزرق ليصبح هذا مستوى الأرض الجديدة للمنزل الذي يقع بين الكثبان الرملية في الصحراء التي تعاني من ارتفاع المحيط الأصلي، تاركا العاصمة الموريتانية أسيرة لتغير المناخ.

ولا تمتلك نواكشوط أنابيب للصرف الصحي، بينما جزء كبير من المدينة مبني اما على مستوى البحر أو تحته، ولا يحميها من المحيط الا ساتر من الكثبان المتأكلة. وفي العقد الماضي حذر الكثير من الدراسات الدولية والمحلية من أن المدينة معرضة لخطر ابتلاعها من المحيط، وبعد موجة من البناء التي سبقت القمة زادت المخاوف من الفيضانات الكارثية عندما يحل موسم الأمطار في أب/أغسطس.

ويتابع فني الكومبيوتر " نحن نستعد للامطار، وننفق كل مدخراتنا على البناء، قد يبدو هذا جنونا ولكننا لا نستطيع أن ندفع ثمن الانتقال من المدينة، ولقد رفعنا الأرض عدة مرات وبالتأكيد رفعنا اطارات الأبواب بنحو متر على مر السنوات ال15 الماضية."

ويتشارك الرجل منزله مع زوجته وطفليه وأخته الصغرى وأمه الأرملة، وقد اشتراه في الثمانينات عندما كان والده ضباط جمارك، وأنشئ الحي الذي يقع فيه المنزل لموظفي الخدمة العامة.

 

نواكشوط تعاني من ارتفاع منسوب المياه فيها بسبب تغير المناخ والفيضانات الكارثية

ويوضح سيري كامارا البالغ من العمر 48 عاما والذي يعيش في أعلى مبنى في الحي الذي يعيش فيه فال " كل الأشجار ميتة، فالمياه تحت نواكشوط مالحة." وكان منزله عبارة عن مركز ثقافي يتكون من طابقين حتى عام 2006 عندما سكن فيه وبنى على سطحه طابقا ثالثا، وتابع " البقعة الخضراء الوحيدة على مرمي البصر هي القصب الطويل الذي ينمو في المركبات المهجورة وفي المدارس الابتدائية والمستوصف الذي لم يعد للعمل بعد فيضانات عام 2013."

وأضاف " المنطقة مليئة بالبرك النتنة حيث كل الناس تفرغ مياه الصرف الصحي وترمي النفايات المنزليه فيها، انه أمر مثير للاشمئزاز وغير صحي، ونحن نعاني من حمى الضنك والتي لم تكن نواكشوط تعرفها قبل الفيضانات، وربما أفضل حل هو نقل العاصمة بالكامل الى مكان أخر."

ولم تكن موريتانيا حتى عام 1960 كيانا معينا وكانت  تخضع للاحتلال الفرنسي الذي اعتبر الأرض مجرد حلقة وصل بين شمال أفريقيا والسنغال، وكان يسكنها رعاة الابل وتزرع بالشاي الأخضر وفي نواكشوط التي تعني "المكان العاصف" 200 شخص يعانون من قلة الامطار.

ويبلغ عدد سكان المدينة اليوم 800 ألف نسمة وتهطل عليها الكثير من الامطار، ولكنها لا تحتوي على قنوات لتصريفها، وقبل ثلاث سنوات سقطت كميات كبيرة من الامطار في موريتانيا خلال شهري اب/أغسطس وأيلول/سبتمبر جعلت أكثر من 2000 شخص بلا مأوى، مما دفع وكالة التعاون الألمانية الى انشاء شبكة من الخنادق ومحطات الضخ لاخلاء المياه السطحية من أحياء المدينة.

ويعتقد منسق مشروع الوكالة الالمانية أمنيا أبو كورة " أن المدينة تحتاج الى صرف صحي وتخطيط حضري أفضل وادارة للمناطق السياحية، نحن نتحدث عن أيام قليلة جدا من الامطار سنويا، ولكن المشكلة ان كمية الامطار تزداد، وبالنظر الى المياه الجوفية العالية حقا فلا وجود لآبار تستوعب مياه المطر، وكلما زادت المباني والطرق سيؤدي الأمر الى اغراق المدينة أكثر."

نواكشوط تعاني من ارتفاع منسوب المياه فيها بسبب تغير المناخ والفيضانات الكارثية

ويؤكد كامارا أن المضخات مخيبة للأمال، وقد أصلحتها الحكومة تحضيرا للقمة ولكنها في وقت سابق لم تكن تعمل مما تسبب في تكون برك كبيرة من المياه الراكدة، وأوضح المدير العام لمجلس المياه الوطني حمزت ولد عمار " المشكلة في سلوك الناس، فهم يرمون النفايات الصلبة في القنوات، وهذا يخلق مشاكل كبيرة للمضخات، لقد اشترينا مضخات لضعف القدرة والتي تستوعب 130 سم مكعب ولكن هذا لن يحل المشكلة."

وأفاد أن الحل على المدى الطويل يستوجب بناء شبكة صرف صحي كاملة تكون جاهزة للعمل في ثلاث سنوات ونصف، ومع ذلك يبقى السكان والجهات المناحة يشككون في العقد الذي تعول عليه الحكومة والذي وقعته مع الصين في العام الماضي لبناء نظام للصرف الصحي الشامل لجميع سكان نواكشوط.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواكشوط تعاني من ارتفاع منسوب المياه فيها بسبب تغير المناخ والفيضانات الكارثية نواكشوط تعاني من ارتفاع منسوب المياه فيها بسبب تغير المناخ والفيضانات الكارثية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates