تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طالبوا بغلق محطة تطهير المنستير عقب إبادتها الكائنات البحرية

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي

مواطنو مدينة "قصيبة المديوني" يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
تونس ـ أزهار الجربوعي

أعلن مواطنو مدينة "قصيبة المديوني" التابعة لمحافظة المنستير (200 كم جنوب العاصمة التونسية)، الدخول في إضراب مفتوح، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الكارئة البيئية" التي تُهدد شاطئ المدينة، بسبب محطة التطهير التي أدت إلى انبعاث غازات سامة، أبادت المئات من الكائنات البحرية، وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض السرطانية.
وقد قررت وزارة التجهيز والبيئة، اتخاذ إجراءات عاجلة، على رأسها وضع برنامج لاستصلاح وتهيئة الشريط الساحلي، بكلفة إجمالية تناهز 13 مليون دينار تونسي (ما يعادل 7 مليون و941 ألف و360 دولارًا)، وذلك استجابة لتحركات السكان الذين هدّدوا بالعصيان المدني، والامتناع عن الأداء الضريبي لمعالم التطهير، في حال عدم تلبية السلطات المحلية والمركزية لمطالبهم.

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
وقد اتهم مواطنو مدينة "قصيبة المديوني"، السلطات المسؤولة، بـ"الصمت والتواطؤ على الكارثة البيئية، التي أصابت شواطئ المنطقة الواقعة في خليج المنستير، بسبب مواصلة محطة التطهير تصريف المياه الملوثة، رغم الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية بإيقاف ذلك، غير أن التدفق الهائل لكميات كبيرة من المياه الملوثة وغير المعالجة، أدى إلى موت كميات كبيرة من الكائنات البحرية، وانبعاث غازات سامة وخانقة".

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
ورفع سكان المدينة شعارات مثل "نريد أن نتنفس"، مطالبين بإزالة محطة التطهير التي تم تركيزها منذ العام 1992، وقد تآكلت تجهيزاتها بمرور الزمن، وأصبحت عاجزة عن  معالجة مياه الصرف الصحي، مما جعل الكميات التي تفوق طاقة استيعابها تذهب مباشرة إلى شواطئ المدن المجاورة، التي أصبحت غير صالحة للسباحة والصيد، إضافة إلى انبعاث الغازات السامة والروائح الكريهة وتسببها في انتشار الأوبئة والأمراض السرطانية، فيما حمّلوا السلطات المحلية والمركزية، المسؤولية الكاملة عما اعتبروه "جريمة في حقهم وفي حق البيئة"، مؤكدين مواصلة تحركاتهم الاحتجاجية، إلى أن تتدخل السلطات الرسمية لمعالجة القضية، وإيجاد حل لمحطة التطهير وإزالة التلوث الناجم عنها، كما أعلن المواطنون أنهم سيمتنعون عن تسديد الضرائب لمعالم التطهير.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الحكومة تناقش إنشاء محطة تطهير جديدة في المدينة، بقيمة اعتمادات تناهز 40 مليون دينار ( ما يعادل 24 مليون و434 ألف و900 دولار)، لهدف وضع حد للآثار الكارثية التي ألحقتها محطة التطهير القديمة على البيئة والمحيط.
وأعرب وزير التجهيز والبيئة التونسي محمد سلمان، عقب جلسة عمل للنظر في الإشكالات البيئية في خليج المنستير، وبحث الحلول المناسبة لإزالة مصادر التلوث، عن استعداد الوزارة لاعتماد خطة عاجلة تقوم على تفعيل المراقبة البيئية التي تتولاها "الوكالة الوطنية لحماية المحيط"، لوقف الانبعاثات السامّة الناجمة عن قيام بعض الوحدات الصناعية، بسكب إفرازاتها الملوثة في الوسط الطبيعي، مشددًا على الحرص على برمجة تدخلات عاجلة تضمن وقف مصادر التلوث، على غرار مدّ قناة صرف المياه المطهرة في موقع بحرى عميق، يُجنّب تلويث الشريط الساحلي، كما سيتم تنفيذ برنامج ضخم ومتكامل لاستصلاح وتحسين الوضع البيئي في الشريط الساحلي بقيمة 13 مليون دينار، والذي من المتوقع أن تنتطلق أعمالها قبل آذار/مارس 2014.

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
وبشأن تحديد موقع محطة التطهير الجديدة، قرّرت الوزارة تركيز محطة التطهير في موقع القطب التكنولوجي في المدينة، فيما ستعرض قضية البيئة في خليج المنستير على مجلس وزاري.
يثشار إلى أن مدينة المنستير لا تعتبر الوحيدة في تونس، على هذا الصّعيد، حيث تعاني غالبية المدن الصناعية المهمة من تدهور بيئي وتلوث في الشواطئ، جعل سكانها يهجرونها بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا، على غرار مدينة صفاقس، وهي كبرى الأقطاب الصناعية في تونس، ومحافظة قابس حيث ألحقت الصناعات الكيميائية أضرارًا جسيمة بشريطها الساحلي، وأدت إلى انتشار الأمراض والأوبئة وإتلاف المحاصيل الزراعية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates