مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عن طريق التوسع في زرع النباتات المائية وخفض ملوحة نهر “سيلي”

مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية

الأسماك
روما - صوت الامارات

إذا كانت ساحة سان ماركو وجسر التنهدات أشهر معالم البندقية، فإن المدينة الإيطالية تتمتع بثروة أخرى غالبًا ما يتم تجاهلها، وهي بحيرتها التي يهددها ارتفاع الملوحة، وقد باتت اليوم محور مشروع لزيادة القصب فيها وجذب العصافير والأسماك إليها، وأوضحت الباحثة في المعهد العالي لحماية البيئة والأبحاث البيئية روسيلا بوسكولو بروزا لوكالة الصحافة الفرنسية أن “الفكرة تتمثل في إعادة تكوين بيئة اضمحلت مع الوقت بسبب التدخلات البشرية التي حرفت مجاري المياه وجعلتها تتجه إلى خارج البحيرة”.

وشرحت الباحثة أن هذه العمليات التي كانت تهدف إلى تنظيف بعض السبخات (أو المناطق المستنقعية) ومكافحة مرض الملاريا “أدّت إلى زيادة ملوحة المياه والإقلال من المقصبات التي تكتسب أهمية تجارية أو تشكّل موئلًا بالغ الأهمية لأنواع محمية” من الطيور والأسماك.

وأسف الأستاذ في جامعة كا فوسكاري في البندقية أدريانو سفريزو لكون مساحة المقصبات في البحيرة تضاءلت، إذ “لم يبقَ منها سوى 34 هكتارًا، في حين أنها كانت في الماضي تغطي نصف البحيرة على الأقل”، أي نحو 17 ألف هكتار. وذكّر بأن ثمة حيًّا في المدينة باسم كاناريجيو، “لأن المقصبات كانت تصل إلى هنا”.

وتستلزم المقصبات ملوحة منخفضة لا تتعدى درجتها الـ15، لكنّ هذه الدرجة تصل إلى 30 داخل البحيرة، وهي نسبة قريبة من درجة ملوحة البحر التي يبلغ معدلها 35.

ويهدف المشروع الذي أطلقت عليه تسمية “لايف لاغون ريفريش” إلى ضخ مياه عذبة من نهر “سيلي” بهدف خفض الملوحة. واستحدِثَت “قناة” بدأ تشغيلها في مايو (أيار) الفائت، تتيح تعديل تدفّق المياه تبعًا لتقدّم العمل في المشروع ولأحداث معيّنة كالمدّ والجزر.

وقالت سيموني سبونغا من شركة “إيبروس” للهندسة الهيدروليكية إن “الدفق البالغ حاليًا 300 لتر في الثانية يجب أن يجب أن يصل إلى 500. قبل أن يرتفع مستقبلًا إلى متر مكعّب في الثانية”.

وقال البروفسور سفريزو: “إذا كانت النباتات ستتكون مجددًا بصورة طبيعية، فإن إعادة الزرع يفترض أن تسرّع العملية الرامية إلى إعادة تكوين 20 هكتارًا من المقصبات”.

وبانتظام، يستخرج كارلو مارتشيزي والموظف الذي يعاونه أدريانو كرويتورو بعناية شديدة تلعات صغيرة ينقلها في القارب ليعيد زرعها على بعد كيلومترات قليلة. وأضاف مارتشيزي (56 عامًا): “سنعيد بناء البحيرة التي عرفها أجدادنا، حين كانت غنية أكثر بكثير بالأسماك والطيور”. ويشارك صيادو الأسماك والطيور في عمليات مماثلة لإعادة زرع نباتات مائية.

على مدى عام ونصف عام، جرت نقاشات اتسمت أحيانًا بالتوتر بين كل الأطراف المعنيين بهدف التوصل إلى اتفاق لا بدّ منه لإنجاح المشروع.

وقال رئيس أهم جمعية محلية لهواة صيد الأسماك وصيادي الطيور ماسيمو بارافيتشيني: “البحيرة عالمنا، نحن صيادو الأسماك والطيور في البندقية. إذا حافظنا عليها سيكون في إمكاننا أن نفيد منها قدر الإمكان وأن نورثها إلى أولادنا”.

ويشارك بارافيتشيني (58 عامًا) في عمليات إعادة زرع النَباتات اللازهريّة في البحيرة، وهي “ضرورية للمنظومة البيئية وتوفّر الأكسيجين للقعر وتحدّ من أثر الأمواج التي تحدثها” القوارب والزوارق.

وتتيح مراقبة مستمرة قياس التقدم فيما يتعلق بالملوحة والنباتات والأسماك.وبواسطة شباك طويلة تُنصب من جهتي الأقنية، يتأكد الاختصاصيون من تطور الأنواع السمكية، سواء تلك المحمية، أو تلك المهمة للصيد. كذلك يهدف المشروع الذي تدعمه المفوضية الأوروبية إلى تعزيز وجود الطيور في البحيرة.

ومن المفترض أن يطبق المشروع على مواقع تعاني مشاكل شبيهة، ومنها إيير في فرنسا وألبوفيرا في إسبانيا ودلتا نستوس وبورتو لاغوس في اليونان.

قد يهمك ايضا  

دراسة حديثة تؤكّد أن تناول الأسماك الزيتية ربما يحمي الدماغ من أضرار تلوّث الهواء

 

صور غريبة لصيد الأسماك بواسطة "الحمير" في "القطيف" السعودية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates