صنعاء – صوت الإمارات
كبدت التقلبات الجوية الأخيرة اليمن خسائر، قدرتها جهات حكومية بنحو 1.3 مليار دولار، جراء تعرضه لإعصارين خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هما "تشابالا" و"ميغ"، حيث يعتبر اليمن من بين أكثر البلدان العربية تأثرًا بالتغيرات المناخية، وفقًا لتقارير البنك الدولي.
وأعلنت اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة آثار إعصاري "تشابالا" و"ميغ"، اللذين ضربا محافظات عدة في اليمن، أن عدد المنازل المتضررة بلغ 7000 منزل، وعدد النازحين 50 ألف شخص.
وأشارت إلى تضرر 500 قارب للصيادين، ونفوق 37 ألف رأس من الماشية، بالإضافة إلى ضحايا بلغ عددهم 22 شخصًا، و23 مفقودًا من البحارة.
وشارك نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة، خالد بحاح، الاثنين، في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأوضحت مصادر حكومية أن بحاح طلب الدعم الدولي، لمساعدة اليمن على مواجهة تقلبات الظروف المناخية، بالإضافة إلى تقديم دعم فني لمركز الأرصاد الجوية اليمني.
وأكد مدير عام الرصد في مركز الأرصاد الجوية اليمني، رشيد العريقي، أن خسائر اليمن جراء إعصاري "تشابالا" و"ميغ"، بلغت 1.3 مليار دولار، وفقًا لإحصاءات رسمية. وأوضح العريقي أن التغير المناخي أدى إلى تعرض اليمن لأعاصير من الدرجة العنيفة، وأن الأضرار البشرية والمادية والخسائر الاقتصادية كبيرة في بلد متواضع الإمكانيات، ويعد أحد أفقر بلدان المنطقة.
وأشار إلى ظواهر جوية لم يسبق لها مثيل، شهدها اليمن في السنوات الأخيرة، مثل موجات الغبار التي فاقمت أزمة المياه، وتسببت في خسائر اقتصادية، تتمثل في إغلاق مطارات، وتوقف حركة الطيران، في الظروف الطبيعية.
وذكر إن اليمن، وبسبب التغير المناخي، يعاني ظاهرة "نيمو"، حيث تشهد بعض المناطق أمطارًا غزيرة وفيضانات، فيما تعاني مناطق أخرى الجفاف والتصحر الشديد.
وتعد الزراعة في اليمن أحد القطاعات الأكثر تضررًا من تقلبات المناخ والجفاف المستمر والكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى الحروب. وحسب الإحصاءات الرسمية، تبلغ المساحة الصالحة للزراعة مليونًا و539 ألفًا وستة هكتارات، فيما تشكّل المساحة المزروعة منها 81%.
ويهدد التغير المناخي البلاد بالجفاف، وحذر البنك الدولي من بدء نضوب المصادر الطبيعية العميقة للمياه الجوفية النظيفة في اليمن، وأوضح أن هذا النمو السكاني إلى جانب التوسع في زراعة القات "أدّيا إلى زيادة كبيرة في استخدام المياه، إذ قدّر بنحو 3.9 بلايين متر مكعّب عام 2010، في مقابل إمدادات متجددة من المياه لا تتجاوز 2.5 بليون متر مكعب"
أرسل تعليقك