شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية في تموز
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط تحذيرات من المخاطر التي تحيط بالمناطق الجبلية والمنحدرات

شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية في تموز

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية في تموز

التغيرات المناخية
الرباط- صوت الامارات

تشهد بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية خلال شهر يوليو/ تموز في تونس والجزائر والمغرب، موجة من العواصف أدت إلى فيضانات، بخاصة في المناطق الجبلية.
وثارت المخاوف من مخاطر التغيرات المناخية في شمال أفريقيا مع دخول الجفاف في المنطقة عامه الثالث، حيث حذر المعهد الوطني للرصد الجوي ووزارة الزراعة في تونس من التقلبات المناخية التي تشهدها البلاد، بعد تقطع السبل بسكان عدد من المدن والقرى، بخاصة في المناطق الغربية المعروفة بمرتفعاتها وفي المناطق الساحلية، وسط البلاد.

وتخشى السلطات التونسية فيضان الأودية، بخاصة وادي مجردة، أطول الأنهار التونسية، إذ يمتد من سوق هراس في الجزائر وحتى خليج تونس العاصمة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن مصادر طبية في الجزائر، بأن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وتشرد نحو 345 عائلة، منذ بداية الشهر الجاري، في ولاية تمنراست، جنوبي البلاد، جراء تشكل برك مائية خلفتها الأمطار الغزيرة.

وسجلت الجزائر درجات حرارة قياسية الشهر الماضي، بلغت 51.3 في ورقلة، جنوبي البلاد، وهي أعلى درجة سجلت في القارة الأفريقية هذا العام.
وذكرت وسائل إعلام محلية في المغرب، أن صفارات الإنذار دوّت بمنطقة أوريكا الجبلية، غربي البلاد، لتحذير الأهالي والسياح من فيضان مياه الوادي.
وكانت منطقة أوريكا شهدت فيضانات فجائية في صيف 1995، راح ضحيتها العشرات.

أمطار تفوق التوقعات
ويقول الخبير في الطبقات الجوية بالمعهد الوطني للرصد الجوي في تونس هشام السكوحي، إلى شبكة الـ "بي بي سي" البريطانية أن السبب الرئيسي للتقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة يتمثل في "ارتفاع درجات حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، إذ بلغت 28 درجة العام الجاري، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب الرطوبة بشكل غير مسبوق".

ويضيف السكوحي أن "سيناريو الأسبوع الأول من شهر أغسطس الجاري يبقى قائما، لتوفر الظروف ذاتها"، موضحا أن "معدلات الأمطار فاقت كل التوقعات".
وعمت شبكات التواصل الاجتماعي صور وتسجيلات من تونس والجزائر والمغرب تظهر تسبب الفيضانات في قطع طرق وانهيار جدران وتوقف حركة النقل.

بنية تحتية متهالكة
وتواترت تعليقات بشأن درجة تآكل البنية التحتية، التي يعود بناء بعضها إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، أي قبل قرن أو أكثر، في بعض الأحيان.
وبدت السدود في الدول الثلاث غير قادرة على استيعاب كميات مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، على الرغم من دخول الجفاف بشمال أفريقيا العام الثالث على التوالي.
وتشهد منطقة شمال أفريقيا هطول الأمطار صيفا بمعدل لا يتجاوز في السنوات العادية 30 ملليمترا. لكنّ الموجة الأخيرة شهدت هطول أكثر من 90 ملليمترا، في عدد من المناطق.
ويقول خبير الموارد المائية حبيب العايب، "إن الفيضانات لها جانب إيجابي واحد يتمثل في فضح حجم الفساد، إذ يكفي يوم واحد من الأمطار للوقوف على حجم التلاعب بالمال العام في تشييد الطرقات وحماية الأراضي الزراعية".

ويضيف العايب، من خلال صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أن تشكل البرك المائية بشكل هائل هو "نتيجة طبيعية لتراجع مساحة الغابات"، محذرا من أن "وتيرة الاضطرابات الجوية باتت أسرع من أي وقت مضى"، جراء خيارات وسياسات أضرت بالطبيعة بشكل "مثير للقلق".

خطر التقلبات المناخية
ويشدد الخبير في الطبقات الجوية بالمعهد الوطني للرصد الجوي في تونس، هشام السكوحي، على أن حالة الطقس بمنطقة جنوب البحر المتوسط باتت شديدة التقلب، تحت تأثير التقلبات المناخية، أكثر من أي منطقة أخرى.
ويتوقع المعهد الوطني للرصد الجوي أن تتواصل تقلبات الطقس، بخاصة إذا هبت رياح باردة من الضفة الشمالية للبحر المتوسط.
ويحذر السكوحي من المخاطر التي تحيط بالمناطق الجبلية والمنحدرات، حيث تكون تداعيات الفيضانات أخطر بكثير من المناطق المسطحة.

وحذرت تقارير دولية في السابق من أن التقلبات المناخية قد تجعل مناطق في شمال أفريقيا غير صالحة للحياة خلال العقود المقبلة، بما في ذلك المدن الساحلية الكبرى.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية في تموز شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية في تموز



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates