أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن البدء بتأسيس "شركة نواة للطاقة"، المملوكة لها بالكامل، والتي ستتولى مسؤولية تشغيل محطات الطاقة النووية الأربع في "براكة" بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة والأمان، وبما ينسجم مع التزام الدولة باعتماد مبدأ الشفافية في عملياتها التشغيلية.
وأفادت المؤسسة في بيان لها أمس، بأن خلدون خليفة المبارك سيترأس مجلس إدارة الشركة الجديدة، فيما تشغل الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وبعضوية كل من: المهندس عويضة مرشد المرر، والمهندس محمد عبدالله ساحوه السويدي، وسعيد فاضل المزروعي، ومحمد حمدان الفلاحي، وديفيد سكوت، ومايك والاس.
وأضافت أن مجلس إدارة شركة "نواة" سيشرف على إدارة الشركة، بهدف ضمان اعتماد الإدارة العليا للعمليات الآمنة والموثوقة ضمن مسؤولياتها تجاه محطات الطاقة النووية.
وستكون "نواة" مسؤولة عن الحصول على تراخيص التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إذ كانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تقدمت بطلب الحصول على رخصة تشغيل المحطتين النوويتين الأولى والثانية في مارس 2015.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، خلدون خليفة المبارك، إن إطلاق الشركة التشغيلية التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، يعد إنجازً كبيرً ضمن مراحل برنامج الدولة للطاقة النووية السلمية.
وأضاف: "ستعمل شركة نواة للطاقة بصفتها شركة عالمية المستوى على تشغيل محطات الطاقة النووية الأربع في (براكة)، ما يضمن تنفيذ المهام والعمليات وفق أعلى المعايير، وتعزيز جهودنا الرامية لتطوير المحطات بشكل آمن وبجودة عالية".
وذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ستركز في المرحلة المقبلة على النمو الاستراتيجي لقطاع الطاقة النووية في الدولة، فضلً عن مهامها ومسؤولياتها بصفتها المالكة والمشرفة على مشروع محطة "براكة".
وقرر مجلس الإدارة تعيين المهندس محمد عبدالله ساحوه السويدي في منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة للشركة.
وينضم السويدي إلى شركة "نواة" بخبرة تناهز 32 عامً في قطاع النفط والغاز، إذ شغل لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركاتها عددً من المناصب التنفيذية، كما أنه شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "جاسكو" خلال الفترة من مايو 2002 حتى أكتوبر 2012، فضلً عن إلمامه بالبرنامج الإماراتي النووي السلمي، كونه عضوً في مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ تأسيسها عام 2009.
وسيتولى السويدي مسؤولية تنفيذ استراتيجية الشركة، وتطوير الكوادر الوطنية، ما يضمن تحقيق الهدف الرئيس للشركة، والمتمثل في إدارة محطة براكة للطاقة النووية، وتشغيلها وصيانتها وفق أعلى معايير السلامة النووية.
وقال السويدي إن شركة "نواة" تعد واحدة من الشركات التشغيلية الرائدة في مجال الطاقة النووية، والتي ستلتزم بتنفيذ مهامها التنظيمية، والمساهمة في نمو الإمارات من خلال توليد الطاقة الكهربائية، عبر العمليات الآمنة لمحطات الطاقة النووية في "براكة".
وأكد أن شركة "نواة" تضع معايير السلامة والالتزام بمعايير الرقابة النووية المحلية والدولية على رأس قائمة أولوياتها، وهي جزء لا يتجزأ من القيم والسلوكيات الصحيحة في الشركة، بهدف ضمان اتخاذ القرارات الإدارية والتشغيلية الصحيحة في محطة براكة.
ويذكر أن المهندس السويدي تخرج عام 1984 في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، التي حصل منها على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية.
أرسل تعليقك