علماء ينجحون في تصوير القطط الرملية النادرة في الصحراء
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتميز بأذنين كبيرتين تساعدانه في التخفي وتبريد جسده

علماء ينجحون في تصوير القطط الرملية النادرة في الصحراء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء ينجحون في تصوير القطط الرملية النادرة في الصحراء

قطط رملية في الصحراء المغربية
الرباط ـ عادل سلامه

تمكن فريق من الباحثين، لأول مرة في العالم، من تصوير ثلاث قطط رملية في الصحراء المغربية، بعد أن قدموا من بلدان بعيدة لدراسة هذا النوع من الحيوانات الثديية اللاحمة، وذلك خلال عملية استكشافية قاموا بها قبل أشهر في إطار مشروع تشارك فيه المندوبية السامية للمياه والغابات وحديقة الحيوانات في الرباط ونظيرتها في فرنسا.

والمعلومات المتوفرة التي نشرتها "الديلي ميل"، تفيد بأن القطط تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 أشهر، تم تصويرها من طرف الباحثين، وقال جيورجي براتو، أحد الباحثين الرئيسيين، في شرحه، إنهم يملكون معطيات ضئيلة جدًا بشأن القطط، وبيئتها، وهو ما حمسهم للبحث أكثر، موضحًا أنه تم إلى حدود اليوم نشر دراستين فقط عن هذه القطط الصحراوية، الأولى تخص 4 حيوانات في إسرائيل، والثانية لصور القطط في الإمارات العربية المتحدة.

وتعد القطط الصحراوية من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، حسب ما أعلنه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وقط الرمال من أصغر الهررة، حيث يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلوغرام، ويصل طول جسمه من 40 سم إلى 57 سم؛ بينما يصل طول الذيل من 30 سم إلى 35 سم؛ ويصل ارتفاعه عند الكتفين من 25 إلى 30 سم، وفي هذا النوع من الهرر يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسـبة 25 في المائة، ويتميز عن باقي الأنواع برأس كبير، وعريض، وأذنان كبيرتان تكونان دائمًا بوضع أفقي، وتساعدانه في التخفي وتبريد جسده في المناخ الصحراوي الحار.

وتعود الرحلة الاستكشافية، التي قام بها فريق علماء في إطار مشروع يحمل اسم "Sand Cat Sahara Team"، إلى شهر أبريل/نيسان الماضي، لكن لم يتم الإعلان عن هذا الحدث الهام الذي لقي متابعة من قبل الصحف الفرنسية، إلا نهاية الشهر الجاري، ويعتقد العلماء أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير هذا النوع من القطط التي تعيش في صحراء أفريقيا.
ونشر فريق العلماء، من ضمنهم متخصصون في حياة القطط البرية، صورًا تٌظهر ثلاث قطط تم تصويرها في عمق الصحراء المغربية، وقالوا إن الصور هي الأولى من نوعها له، وكان فريق العلماء الذي قام بهذا الإنجاز يترأسه كل من الدكتور أليكسندر سليوا والدكتور كريكوريبريتون، اللذين عملا على دراسة هذا النوع النادر من القطط منذ عام 2013، وهو تاريخ إطلاق برنامج مغربي خاص بحماية هذا الحيوان.

وقدر فريق العلماء أن يكون عمر هذه القطط الثلاث يتراوح ما بين 6 وثمانية أسابيع، وقد لقي الفيديو مشاهدات قياسية بلغت أكثر من 230 ألف مشاهدة في ظرف أسبوع، نظرًا لتداول هذا الخبر في كبريات الصحف الأوروبية المهتمة بعلوم البيئة والحيوانات.

ويطلق على هذا النوع من القط "felis margarita"، أو قط الرمل، ويوجد في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وبعض دول آسيا، ويتميز بالعيش في الفضاء الصحراوي الشاسع، وهو سلالة نادرة، وفروه يكون رملي اللون، وقال زهير أمهاوش، رئيس قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية في المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في تصريح إن هذا من النوع القطط "ينفرد به المغرب في صحرائه؛ ولذلك تم وضع برنامج خاص لحمايته وتتبعه بطريقة علمية من طرف فرق من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بشراكة مع الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط وحديقة فرنسية".

وأوضح أمهاوش أن الهدف من هذا البرنامج هو "تتبع هذه القطط عبر نظام تحديد الموقع لرصد تحركاتها وجمع المعلومات بشأن إيكولوجيتها وأعدادها وتطورها، ومن خلال هذا التتبع تمكن الفريق من التقاط أولى صور لها"، مضيفًا أن "هذا الصنف متواجد في المغرب ومحمي بشكل جيد"، مؤكدًا أن الصور التي تم تداولها من طرف الباحثين تعتبر الأولى من نوعها لهذا الحيوان الفريد من نوعه.

أبرز أمهاوش أن المغرب يتوفر على عدد مهم من هذا الصنف، مشيرًا إلى أن البيئة التي يعيش فيها حاليًا قط الرمال تساعد على الحماية، وهي منطقة توجد في عمق الصحراء، تتميز بكونها غير مفتوحة للقنص وخالية من السكان، ما يجعل هذا النوع من الوحيش يتطور بشكل مستمر.

وتستعد المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتنظيم يوم دراسي في ديسمبر المقبل بشراكة مع حديقة الحيوانات، الهدف منه تقديم نتائج هذا البحث الذي شمل تتبع ومراقبة قط الرمال في الصحراء المغربية، إذ تتوفر المندوبية على إستراتيجية وطنية لحماية الوحيش المهدد بالانقراض على الصعيد العالمي والوطني.
وأشار أمهاوش إلى أن المغرب لديه مسؤولية كبرى في هذا الصدد نظرًا لتوفره على عدد هام من الأنواع المهددة، وأعطى مثالًا بأنواع الغزلان والمها والمها الحسامي وغزال المهر، وأكد أن المغرب يعتبر أكبر خزان لهذه الأصناف من ذوات الحوافر في جهة الصحراء والساحل، ولهذا ينتظر العالم مختلف النتائج حول حماية هذه الأنواع.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء ينجحون في تصوير القطط الرملية النادرة في الصحراء علماء ينجحون في تصوير القطط الرملية النادرة في الصحراء



GMT 15:19 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:16 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ولادة "زونكي" نادر جدا في إنجلترا بعد أعوام من المحاولات

GMT 13:59 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون يطورون سفينة تهدف إلى تنظيف المحيطات من النفايات

GMT 19:40 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

التوصُّل إلى نظام غذائي خيالي يُمكنه أن يُنقذ كوكب الأرض

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates