الباحثون يؤكدون وجود أنوع من الأشجار تلوث هواء المدن
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ينبعث منها الميثان وتؤثر في "الأضواء"

الباحثون يؤكدون وجود أنوع من الأشجار تلوث هواء المدن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الباحثون يؤكدون وجود أنوع من الأشجار تلوث هواء المدن

الأشجار المزروعة في المدن
ألمانيا - صوت الإمارات

تسهم الأشجار المزروعة في المدن، في جعل الهواء الذي تتنفسه الكائنات الحية ولا سيما الإنسان أكثر قابلية للاستنشاق، لأنها تطلق الأكسجين، وتعمل على تنقية الهواء وتبريد الشوارع بالظل الذي توفره لنا وعن طريق عملية النتح، لكنها رغم ذلك تعاني المركبات بشتى أنواعها والتي تطلق غازاتها الملوثة .

 فأكاسيد النيتروجين تتلف أسطح أوراقها، وتترسب ذرات الغبار الدقيقة عليها مما يقلل من درجة امتصاصها للضوء وبالتالي عدم اكتمال عملية التمثيل الضوئي الضرورية لنموها . وفيما يتعلق بالمعادن الثقيلة ومشتقات الكبريت، فإن قطرات المطر تغسلها قبل وصولها إلى الجذور لأنها إن وصلت فإنها تسمم الأشجار وتجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض .

وفي فصل الشتاء، نجد أن الأشجار تكون في البلدان الباردة ضحية الملح الذي يرش على الطرق والأرصفة لإذابة الثلوج، ولكن هل للأشجار القدرة بالفعل على امتصاص بعض الغازات الملوثة والجسيمات العالقة في الهواء، وهل لا تزال فكرة زراعة الشجرة المناسبة في المكان المناسب صحيحة، أم أن الأشجار باتت تسهم في تفاقم ظاهرة التلوث؟ الواقع أن الدراسات أثبتت أن الأشجار لها القدرة على خفض التلوث بشكل افضل من الجدران الخضراء (ذات الغطاء النباتي) .
 فمنذ العام 2011 وضعت بعض المدن مثل لندن الواقعة في جنوب غرب كندا التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة هدفا أمامها يتمثل في زراعة مليون شجرة على مدار سنوات عدة، وفي خلال 3 سنوات فقط أحيطت المدينة من جوانبها الأربعة بنحو 215 ألف شجرة، بل إن بعض السكان دخل في منافسة لتحطيم الرقم القياسي في زراعة الأشجار على غرار جيم كيرون الذي زرع بمفرده 250 شجرة والذي تم اختياره بوصفه (زراع السنة) في العام الماضي، كما أقدمت مدرسة فكتوريا العامة على زرع 421 شجرة .
 وعلى مسافة تزيد على بضعة الآلاف من الكيلومترات حذت مدن مثل (نيويورك، ودينفر، ولوس أنجلوس ومكسيكو) حذو هذه المدينة لتضع بدورها برنامج التحدي (المليون شجرة) . ويأمل سكان مدينة ساكرامنتو في كاليفورنيا استزراع 5 ملايين شجرة بحلول العام 2025 .
ويتساءل عدد من الباحثين، هل تمثل زراعة الأشجار الترياق الأمثل لحماية البيئة وخاصة المدن من التلوث؟ تقول الباحثة الألمانية جالينا شوركينا من معهد الدراسات المتقدمة في التنمية المستدامة في بوتسدام وهي عاصمة ولاية براندنبورغ الفيدرالية في ألمانيا: "يمكن أن تجذبنا مسألة الإكثار من زراعة الأشجار بغية إيجاد وسيلة أفضل للحصول على هواء نظيف وقابل للاستنشاق، ولكن ينبغي أن نعلم جيداً بأنه يتوجب علينا ألا نزرع أي نوع من الأشجار، فالمدن يجب أن تنتبه لمسالة اختيار الأنواع التي يتوجب زرعها لتجميل أو لتحسين مستوى الهواء، فكما أن الأشجار تقدم لنا خدمات، فإنها يمكن أيضاً أن تكون سبباً في تفاقم ظاهرة التلوث والتسبب في الأمراض .

وينطبق ذلك على أشجار مثل الدلب (نوع من الأشجار المعمرة متساقطة الأوراق، تتبع الفصيلة الدلبية) والسنديان والحور التي تطلق مركبات عضوية طيارة بكمية كبيرة مثل (الإيزوبرين: مادة سائلة، عديمة اللون عطرة، قابلة للاشتعال في الهواء) والتربين (مجموعة ضخمة ومتنوعة من الفحوم الهيدروجينية التي تنتجها مجموعة ضخمة من النباتات، بشكل خاص المخروطيات) .
ومن الأنواع التي تنصح بزرعها الباحثة شوركينا الأشجار ذات الأوراق الكثيفة والناعمة (الملساء) والمسطحة مثل الروبينيا أو الأكاسيا المزيفة و الحَوْر الأسود، الذي ينتمي للفصيلة الصفصافية، فهذه الأشجار قادرة على امتصاص كمية كبيرة من الغازات الملوثة من دون أن تعاني منها على المدى البعيد أو تقوم بتمثيلها .

وتقول الباحثة في قسم الدراسات في جمعية الوقاية من التلوث الجوي ماري آميلي كوني  في منطقة شمال بادو كليه الفرنسية "لو أردنا خفض معدلات تلوث الهواء من الأفضل أن تكون لدينا معلومات تتعلق بمفاهيم الديناميكية، بأن نفهم أن اصطفاف عدد كبير من الأشجار في مكان واحد لا يمكن أن يكون بمثابة الجدار المانع لحركة الرياح .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يؤكدون وجود أنوع من الأشجار تلوث هواء المدن الباحثون يؤكدون وجود أنوع من الأشجار تلوث هواء المدن



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates