الإمارات تسعى لسد حاجاتها المائية المتزايدة عبر ابتكار تقنية تلقيح الغيوم
آخر تحديث 22:52:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

علماء الطقس يرصدون تحركات السُحب المحملة بالرطوبة

الإمارات تسعى لسد حاجاتها المائية المتزايدة عبر ابتكار تقنية تلقيح الغيوم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات تسعى لسد حاجاتها المائية المتزايدة عبر ابتكار تقنية تلقيح الغيوم

مركز الأرصاد والزلازل
دبي ـ جمال أبو سمر

تسعى الإمارات، التي تعد من أفقر دول العالم بالمياه العذبة، إلى الاستفادة من كل قطرة ماء عبر تقنية تلقيح الغيوم والاستمطار؛ من أجل سد جزء من حاجاتها المائية المتزايدة بسبب النمو الاقتصادي السريع والتدفق الكبير للوافدين الأجانب.

وتنتج الإمارات 14% من المياه المحلاة في العالم، وهي ثاني أكبر منتج للمياه المحلاة بعد السعودية؛ إذ تملك 33 محطة لتحلية المياه تؤمن 42% من حاجاتها وفق تقرير لوزارة المياه والبيئة العام 2013، إلا أن المياه الجوفية ما زالت تشكل 44% من المياه المستخدمة، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على المخزونات الوطنية، وتشكل المياه المبتذلة والمعالجة 14% من المياه المستخدمة في البلاد، وذلك لري المساحات الخضراء والحدائق.

وتوجد طائرة تعمل بمحركين مروحيين في مطار مدينة العين الصحراوية، وتقف جاهزة للتحليق في اتجاه الغيوم،  وتنتظر إشارة قد تأتي في أيّة لحظة للانطلاق في مهمة التلقيح؛ إذ تحمل الطائرة عبوات من الأملاح يتم ضخها في الغيوم المحملة بنسب عالية من الرطوبة لزيادة التكثف المائي وتشكيل المطر.

ويبلغ معدل هطول الأمطار في الإمارات في حدود 78 ميليمترًا في العام، مقارنة بـ1220 ميليمترًا في بريطانيا على سبيل المثال، وفق أرقام المصرف الدولي.

ويراقب علماء الطقس الموجودون في أبوظبي تحركات السحب ويعلّمون قادة طائرات التلقيح بالموعد المناسب للتحليق وضخ الأملاح بما يزيد من احتمالات تساقط الأمطار.

وأكد نائب قائد الطيارين في "مركز الأرصاد والزلازل" مارك نيومن: ما إن نرصد تشكلاً للسحب الدافئة المحملة بالرطوبة يرسلوننا في مهمة استطلاع لمحاولة تلقيح الغيوم، والصيف هو موسم الذروة لهذا النوع من النشاط؛ ففي الصيف تتشكل الغيوم فوق سلسلة جبال الحجر في شرق البلاد وسلطنة عمان والتي تشكل حاجزًا يعكس صعودًا يحرك الرياح الدافئة التي تهب من خليج عمان، وليس بالضرورة أن تؤدي كل عملية تلقيح إلى هطول المطر، إلا أن ذلك يحصل على الأرجح.

وأوضح رئيس الأبحاث في "مركز الأرصاد والزلازل" عمر اليزيدي أن كلفة الاستمطار أقل بكثير من تحلية المياه، فإن أمطارًا هطلت خلال 4 أيام في العام 2010 ساهمت في سقوطها عمليات تلقيح للغيوم كان حجمها يوازي 9 أعوام من الإنتاج في محطة تحلية واحدة في أبوظبي، وهذا يدل على أن هناك كميات كبيرة من الأمطار التي يمكن الاستفادة منها... إنه مصدر لا يمكن تجاهله، وهناك دراسات تظهر أن تلقيح الغيوم يمكن أن يزيد كمية الأمطار بما بين 5 و70%، وفق نوعية الغيوم.

وصرَّح رئيس "مركز الأرصاد والزلازل" عبدالله المندوس بأن هناك دراسات يتم إعدادها لبناء مزيد من السدود وحماية مخزون المياه، بهدف توجيه المياه "من الغيوم إلى الخزان مباشرة".  

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تسعى لسد حاجاتها المائية المتزايدة عبر ابتكار تقنية تلقيح الغيوم الإمارات تسعى لسد حاجاتها المائية المتزايدة عبر ابتكار تقنية تلقيح الغيوم



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates