لندن ـ سامر شهاب
لندن ـ سامر شهاب
لم تكن لورا كانون مُصرّة على هزيمة المرض فحسب، عندما تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي عن عمر يناهز الـ 22، بل قررت أن تهزمه بأسلوب ملابسها، وبدأت مدونتها الملهمة بشأن "أناقة الكيميائية"، التي تخبر قراءها المخلصين من خلالها بمرح كيف أن الأحذية الحمراء الفاتحة تعني "لا أحد يهتم بالرأس
الصلعاء"، كما أنها تقدم نصائح بشأن كيفية التخلص من ملامح الوجه الشاحب بعد العلاج الكيميائي. وفي مذكراتها اليومية على الإنترنت، قامت كانون من دون تردد بتوثيق دورة علاجها الكيميائي، وقرارها بحلق شعرها، وشفائها من عملية استئصال للثديين. ومع روح الفكاهة النموذجية التي تحلت بها أطلقت على ورمها اسم "كينيث Kenneth"، وقامت بعملية مفصلة للتخلص من "كينيث". ويوجد في المدونة صور لتجاربها مع الماكياج والشعر المستعار، وحتى بعض الصور أثناء قيامها بحلق شعرها. وكتبت عن حياتها بعد الجرعات الأولى القليلة من العلاج الكيميائي، وأوضحت كانون انها لا تزال تريد ان تبدو بشكل صحي وانيق، على الرغم من ان العقاقير تسببت في تحول اظافرها الى اللون الاسود، وسقوط شعرها. وأعلنت "كانت أكبر عقبة لي أن عدم وجود شعر قد يجعلني أبدو مريضة أكثر". وأوضحت "ومع ذلك، فأنا لا أريد أن أبدو الشخص المريض حينما أخرج مع أصدقائي، لذلك اعمل لكي اكون انيقة مع العلاج الكيميائي". وبمجرد أن بدأ شعرها في النمو أكدت "أنه من الصعب للغاية أن تشعر بالأنوثة مع الشعر القصير". وأعلنت "لقد أصبحت مشغولة بتوجيه الشكر لبيونسية وريهانا وجيسي جي وقصات شعرهم القصيرة الجديدة". وكشفت عن أنه "قد يعتقد الناس أنني حاليًا أسير وراء الموضة من خلال قصة شعري، وأنني قمت بذلك باختياري. على اي حال ، انه شيء يمنح الامل". وتم تشخيص مرض كانون ، خريجة جامعة بريستول من سالكومب ، ديفون ، بسرطان الثدي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وبدأت في مدونتها في كانون الثاني/ يناير من اجل مشاركة خبراتها ومساعدة الآخرين ممن يعانون المرض، بعد اكتشاف ان غالبية المدونات الموجودة كتبها مرضى من كبار السن.
وتمكنت مدونتها من ان يكون لها متابعون، واشاد بمدونتها عدد من المشاهير، منهم المغني غاري بارلو ، والكوميدي راسل براند، ومقدمة البرامج التلفزيونية كارولين فلاك. وجنبًا الى جنب مع نصائح التجميل، قدمت كانون تفاصيل علاجها بصدق، بما في ذلك قراراها باستئصال ثديها للحد من خطر عودة السرطان. وحصلت على ست دورات من العلاج الكيميائي الفترة من كانون الثاني/ يناير الى أيار/ مايو. وفي حزيران/ يونيو تم اجراء عملية استئصال للثديين تبعها عملية جراحية لاعادة البناء، ومن المفترض الآن انها تخضع للعلاج اللإشعاعي. وحصلت كانون، 23 عاما ، على جائزة مجلة مرموقة عن مدونتها، وتأمل ان تكتب رواية تقوم على تجاربها.
وأكدت " كنت مصرة على جعل الأشياء جيدة للابتعاد عن الموقف السيئ. كنت اريد حقا عرض أنه لا يجب أن يكون المرء متشائمًا عند محاربة السرطان". وأوضحت "لا اقول إنني كنت دائما ابدو او اشعر بأنني جيدة، ففي بعض الايام امكث في المستشفى من دون مستحضرات تجميل، وأشعر بأنني سيئة وقبيحة، على الرغم من أنني محاطة بأطباء جيدين".
وعنوان مدونة كانون هو:
www.lauralouiseandhernaughtydisease.blogspot.co.uk.
أرسل تعليقك