الوثائقيّ اللامتوقع يتناول سيرة أنجيلا ميركل الذاتية قرابة الانتخابات الألمانية
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بين "الأم" و"البراغماتية" و"الأنانية" وغيرها من الألقاب الكثيرة

الوثائقيّ "اللامتوقع" يتناول سيرة أنجيلا ميركل الذاتية قرابة الانتخابات الألمانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الوثائقيّ "اللامتوقع" يتناول سيرة أنجيلا ميركل الذاتية قرابة الانتخابات الألمانية

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ صوت الإمارات

تزداد حرارة الأسئلة، مع اقتراب موعد الانتخابات الألمانية، عن المرشحين الأقوى حظًا في التنافس على نيل لقب "المستشار"، بينهم بالطبع "الأم" أنجيلا ميركل، وفق ما سماها الصحافيون خلال موجة الهجرة الأخيرة وموقفها الإنساني منها، حيث سبّب لها هذا الموضوع الكثير من الانتقادات كما أنّها تعرّضت إلى هجمات من معارضيها، ويأتي الوثائقي الألماني "اللامتوقع" مقترحًا البحث عن أجوبة عن أسئلة تتعلّق بطبيعة الشخصية وسبب مجازفتها بمستقبلها السياسي من أجل منح الأمان لمحتاجيه من البشر.

وتظهر الأجوبة عبر وثائقي عنها، عرضه التلفزيون السويدي،، وهو بمثابة سيرة تلفزيونية موجزة تغطي أهم مراحل حياتها، وتحاول معرفة أبرز خصالها الشخصية التي أوصلتها إلى أرفع المناصب السياسية في بلادها ووضعتها أيضًا بين الشخصيات الأكثر تأثيرًا في المشهد السياسي العالمي، وكانت أولى خصال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وفق تحليل المشاركين في الوثائقي، قدرتها على التحليل والتوقيت، ويعود هذا الأمر إلى منهج تفكيرها ودراستها علمَ الفيزياء، فبدت كل خطوة خطتها منذ ريعان شبابها وخلال نشاطها السياسي المبكر مدروسة بعناية، لكن ما يميزها عن أمثالها من المتمتعين بالصفة ذاتها هو اختيارها التوقيت المناسب، ولعلّ واحدة من هذه الدلالات تريثها في الانتقال إلى بون للعمل في صفوف الحزب الديموقراطي المسيحي عند توحيد الألمانيتين، فقد أصرت على البقاء في البداية في الجانب الشرقي، وحين اشتدّ عودها وكوّنت انطباعًا جيدًا عند قادتها قبلت بالانتقال وبسرعة أخذت مكانًا، غير متوقع لشابة جاءت من الجانب "اللاديموقراطي" من البلاد، كما أنّها مُنحت  وزارة الشباب والنساء المستحدثة وفيها اتخذت قرارات مهمة أبرزتها كسياسية تقبل بالتحديات وتقدر على لعب دور سياسي أكبر بكثير من "سنها".

وعملت الوزيرة الشابة على غير المتوقع دورًا في نشر الوعي بأخطار الاحتباس الحراري على كوكب الأرض وقدمت مقترحات لتقليل سرعة السيارات على الطرقات الخارجية وتحجيم مبيعاتها، ما عرّضها إلى هجمات شركات إنتاج السيارات العملاقة، وانتقاد من زعيم الحزب هلموت كول الذي رعاها وقدمها وكان بمثابة عرّابها، وسيبرز برنامج "اللامتوقع" دخولها من شباك النشاط البيئي إلى المشهد السياسي ثانية وتقديم نفسها كداعية لحماية البشرية من الكوارث البيئية، في موقف لاحق وغير متوقع وفي توقيت مذهل، تتجاوز "عرابها" وتستغل فضيحته المالية بإعلانها مشروع الإصلاح الحزبي وتقوم بنشره على غير ما هو معتاد باسمها في إحدى الصحف الألمانية، ومهّد ذلك المقال وصولها إلى قيادة الحزب وإزاحة رئيسه لتكون أول امرأة تقوده ومن ثم ترشح نفسها لمنصب "المستشار" وتحصل عليه عام 2005، وبانت خلال تلك الفترة ملامح تأثير الميكافيللية عليها، كما أنّ تقدّمت السيدة المتماسكة، بهدوء وبوضع المصالح، نحو قيادة بلاد تعدّ من بين أغنى دول أوروبا وأكثرها تأثيرًا في الاقتصاد العالمي.

ووضعت، عام 2008، أيّ عام الأزمة المالية، الزعيمة ميركل مصلحة ألمانيا وبنوكها في المقدمة ولم تعِر جيرانها الجنوبيين اهتمامًا، وأظهرت هذه الأزمة جانبًا براغماتيًا قويًا عندها ومرونة في التعامل مع البنوك وأصحابها لضمان زيادة ثقة الشعب الألماني فيها، "ربانة السفينة الألمانية الناجية من الأعاصير المالية"، هكذا بدت "الشرقية" في عيون الألمان، لكنها بدت "أنانية" لا تراعي مصالح غيرها من البشر، في نظر منتقديها من يساريين ودول متضررة من بنوك دولتها العملاقة.

وجاءت الهجرة لتصبح فرصة غير متوقعة لتعديل تلك الصورة الخارجية عنها، وأتى إعلانها عن استقبال قرابة مليون مهاجر، في توقيت مناسب لكنه لا يخلو من شجاعة ومن تأثيرات عاطفية يعود إليها الوثائقي عبر شهادات شخصيات رافقت مسيرتها وحياتها، ومنها تجربتها الشخصية والعائلية، حيث عانت ميركل، كابنة راهب في دولة اشتراكية، من رقابة ومضايقات، وساهم الجدار العازل في تشتيت أفراد عائلتها فتحولت محطات القطارات مكانًا عاطفيًا لها، بحيث كانت تتم فيها لقاءات سريعة مؤثرة للأهل والأصدقاء، ومشهد تدفق المهاجرين إلى محطات "بودابست" المغلقة في وجوههم أثر فيها وساهم في سرعة اتّخاذ قرار، أعلنت أنها درسته بعناية وأمنت تداعياته المستقبلية.

ولا تمر وعودها هذه المرة بسهولة لأن موضوع الهجرة يمكّن المعارضة اليمينية بسهولة النفاذ منه إلى عامة الناس والتأثير سلبًا فيهم، وهذا ما توقّف عنده الوثائقي وعرض الموانع المحتملة لفوزها مجددًا وإبعادها من مركز أطالت المكوث فيه، هل سيشكل الزمن عنصرًا ضدها وسيزيد التشبث بالسلطة من أخطائها ويؤدي إلى ملل الناس من صورتها المتغيرة اليوم من "ملاك" إلى براغماتية متجاوبة مع مصالح رأس المال في بلادها والمتعجلة بسبب نشأتها الشرقية وعقدة الجدار في فتح أبواب بلدها للغرباء و"المتطرّفين"، ربما الزمن والهجرة سيخذلانها، لكن السؤال الرئيسي يكمن في احتمالات غير متوقعة، فالمستشارة، وطيلة حياتها الشخصية والسياسية، اعتادت إعلان "اللامتوقع".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوثائقيّ اللامتوقع يتناول سيرة أنجيلا ميركل الذاتية قرابة الانتخابات الألمانية الوثائقيّ اللامتوقع يتناول سيرة أنجيلا ميركل الذاتية قرابة الانتخابات الألمانية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates