سعاد ميخنيت تتوجه إلى مناطق داعش لمقابلة قيادتها
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت عدم تغير سياسية وأيدلوجية المتطرفين

سعاد ميخنيت تتوجه إلى مناطق "داعش" لمقابلة قيادتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سعاد ميخنيت تتوجه إلى مناطق "داعش" لمقابلة قيادتها

زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي
بغداد ـ نهال قباني

بعد ثلاثة أعوام ، من وقوف الزعيم السري لما كان آنذاك جماعة جهادية غير معروفة نسبيًا على شرفة مسجد النوري الكبير في الموصل ، وأعلن الخلافة الجديدة لدولة العراق والشام "داعش" ، وكان أبو بكر البغدادي، الذي يرتدي العمامة والرداء الأسود، يحث الشباب المسلمين في أنحاء العالم كافة على "الجهاد".

وأعلن أن العالم الإسلامي سيعود تحت قيادته إلى الكرامة والقوة والحقوق والقيادة  ، فيما اقتحمت قوات الحكومة العراقية الخميس ، أنقاض نفس المسجد الذى دمرته قنبلة  بعد حصارها الطويل للمدينة.وإذا سقطت الموصل قريبًا ، سوف تكون الرقة في المستقبل آخر معقل "داعش" في سورية وهي محاصر حاليًا من قبل قوات التحالف المدعومة من الولايات المتحدة ، وخفضت الأقاليم التي تحتفظ بها الجماعة المتطرفة بنسبة 60 % عن ذروتها.

وعلاوة على ذلك، انخفضت الإيرادات بنسبة 80% ، نظرًا لأنها تحوز قبضتها على المناطق الحيوية لجلب الأموال من النفط والضرائب ، وإن كانت لا تزال تقارب 12 مليون جنيه إسترليني في الشهر ، ويجب أن نجرؤ على الاعتقاد برئيس الوزراء العراقي هذا الاسبوع، عندما أشاد بنهاية دولة "داعش".وتعد سعاد ميخنيت هي واحدة من حفنة من الصحافيين الغربيين التي نزلت إلى الخلافة المعلنة ، حيث سافرت مراسلة صحيفة واشنطن بوست البالغ من العمر 39 عام ، في مناطق "داعش" لمقابلة بعض من كبار قادته.

وفي عام 2015، استخدمت هذه الاتصالات لكي تكشف للعالم هوية الجاني المعروف فقط آنذاك بالجهادي جون المولود في لندن محمد إموازي، الذي كان بين جزارين "داعش" رمزٍا للهمجية.وأضافت ميخنيت ، التي تجلس في غرفة في وسط لندن ، في مدينة وبلاد لا يزال يعاني مع آخر موجة من الفظائع الإرهابية، وحذرت من أن الشائعات عن نهاية "داعش" مبالغ فيها إلى حد كبير.

وتابعت ميخنيت "إذا ركز الناس كثيرًا على ما يجري في سورية والعراق، فقد يفوتون أن الخلافة قد انتشرت في العديد من البلدان الآن" ، وتعد  ميخنيت شخصية مدهشة قابلت شخصيات بارزة في طالبان والقاعدة وهي مسلمة ولكنها لا ترتدي الزي الرسمي الذي تفرضه "داعش" على النساء، ولا تخشى أن تجادل ضد أيديولوجياتها الملتوية ، وقد تلقت العديد من التهديدات ، بما في ذلك تحذير من مؤامرة لاختطافها في سورية وإجبارها على الزواج من جهادي أو قطع رأسها ، لكنها تحدت كل ذلك".

عندما نلتقي لمناقشة مذكراتها المنشورة حديثًا،تقول ميخنيت إن نجاحها هو الوصول إلى الرغبة في الاستماع إلى كلا الجانبين من كل قصة و السؤال عن كل شيء.كما أن اتصالات ميخنيت تجعلها منجمًا لا يقدر بثمن من المعلومات عن دوافع وتكتيكات أولئك الذين يرغبون في نشر الرعب ، وفي غضون ساعات من تفجير سلمان عابدي قنبلة في ساحة مانشستر في مايو/أيار ، مما أسفر عن مقتل 22 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين، كانت في شوارع المدينة للتحقيق في صلاته مع ليبيا. 
 
في حين تصر على أنه لا يزال من السابق لأوانه أن نقول إلى حد ما مدى شبكتها، فإن أحد الإمكانيات التي اقترحتها مصادر الاستخبارات هو أن صانع قنبلة محترف كان بإمكانه أن يقوم بجولة في أوروبا، وإرشاد المتطرفيين المحتملين حول كيفية تجميع المتفجرات معًا.وتضيف ميخنيت أن مفهوم خلايا متطرفة محلية مثل تلك التي تستخدمها قاذفات القنابل 7/7 في لندن قد تحولت على رأسها من قبل "داعش" ، حيث تربط المجموعة الآن المتعاطفين في أنحاء أوروبا كافة ، الذين ربما لم يلتقوا أبدًا.

يذكر أن توقيف طارق تشادليوي ، رجل الدين الراديكالي المتشدد، الذي اتهم باستخدام مقاطع فيديو يوتيوب لتجنيد وقيادة خلية "داعش" في إسبانيا، يوضح مدى سهولة تفكير الإيديولوجيات السامة عبر الحدود ، قائلة "تقوم داعش بتغيير المشهد الخاص بكيفية تنظيم جماعة جهادية في الماضي ، هذا هو السبب في أنه أصبح من الصعب جدًا إنهائها".
ولكن الطبيعة الخام المذهلة للحوادث مثل هجوم جسر لندن لا ينبغي أن تخدعنا في الاعتقاد بأن المجموعة قد تخلت الآن عن التآمر على الفظائع على نطاق أوسع بكثير ، متابعة "لقد خططوا للمستقبل ، قد يكون جزءً من حساباتهم لاستخدام الذئاب الوحيدة هنا وهناك ولكن في الوقت نفسه تستعد لشيء أكبر بكثير".

أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الشبكات المتطرفة قادرة على تجنيد الشباب هو فهم الشعور بالاغتراب الذي يدفع المسلمين الشباب الغاضبين إلى الجهاد ، وتشير بأنها جيدة جدًا في اللعب على خوف الناس.ولدت سعاد ميخنيت، في فرانكفورت لأب مغربي وأم تركية ، وقالت إنها تتحدث وتكتب ببلاغة عن التمييز التي واجهته في ألمانيا ، وهي في السادسة عشرة من عمرها تشير إلى أنها طاردت بسيارة مليئة بالنازيين الجدد وهم يهتفون بها وأخوها البالغ من العمر سبعة أعوام بـ"الخروج من بلادنا".وأردفت ميخنيت "في بعض الأحيان، إن الضعف والاغتراب اللذين شعرت بهما كانا سيجعلانها مهيأة للتجنيد في داعش ، إنهم جيدون جدًا في اللعب على الخوف من الناس ، وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى أن ننظر أكثر إلى ما يحدث داخل مجتمعاتنا".

وقد عانت من عذاب الضحايا ، في عام 2016 كان إبن عم إبنه البالغ من العمر 14 عامًا ، واحدًا من تسعة أشخاص قتلوا على يد مراهق إيراني ألماني كان قد هاجم مركز تجاري في ميونيخ.واكتشف في وقت لاحق أنه ليس له أي صلة بالتطرف الإسلامي ، بل كان له تاريخ من المشاكل النفسية وكان مهووسًا بعمليات إطلاق نار جماعي ، وقد كشفت عن مقتل جهادي جون الذي قتل في وقت لاحق في غارة بطائرة بدون طيار في أوائل عام 2015 ، بعد أن صدمت "داعش" العالم بموجة من أشرطة الفيديو الوحشية التي قطعت رؤوس الرهائن.

وتحدثت ميخنيت مع عدد من مجندى "داعش" والقاعدة فب المملكة المتحدة ومتعاطفين معهم ، بمن فيهم أحدهم كان فى السابق مرتبطًا بأبو حمزة وهو الواعظ المتشدد السابق في مسجد فينسبرى بارك. وفي النهاية، أكدت هوية إموازي من خلال مسؤول كبير في "داعش" ، وعندما اتصلت واشنطن بوست بالاجهزة الامنية البريطانية لافتة إلى أنهم يخططون لنشر قصة ميخنيت، طلب منهم تأجيل النشر لمدة 48 ساعة حتى يتمكنوا من تحذير عائلات الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة ، واتفقت الصحيفة، ولكن بعد 24 ساعة، اكتشف أن شخصًا ما قد تسربت الاسم إلى هيئة الإذاعة البريطانية.

وأوضحت ميخنيت أنها تلقت المزيد من عروض الزواج من الجهاديين الراغبين في الزواج ، وتشير الى إن معالجة الشعور بالاغتراب الذي يشعر به بعض المسلمين الأوروبيين ، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها ضرب الأيديولوجيات السامة المنتشرة من قبل "داعش". 

وتحدثت إلى الأئمة في بريطانيا الذين يعترفون بأن الشباب الغاضب يأتون ويتحدثون معهم حول السياسة ويقولون إن لديهم خوف من أن تحولوا إلى متطرفين ، خوفًا من أنها يمكن أن يساء فهمها على أنها تعزيز التطرف. وأردفت ميخنيت "نحن نترك فجوة مفتوحة والتي يتم شغلها بعد ذلك من قبل مجندين متطرفين، وتصر ميخنيت على أن الاستماع إلى مخاوفهم وتزويدهم بطريق آخر هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه العقيدة السامة ، وإلا فإن المتطرفيين سيواصلون الارتفاع ، وهذه الأيديولوجية لن تموت مع أي شخص ، سوف تستمر".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد ميخنيت تتوجه إلى مناطق داعش لمقابلة قيادتها سعاد ميخنيت تتوجه إلى مناطق داعش لمقابلة قيادتها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates