عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء كورونا
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حمتهن الإجراءات الاحترازية من ظروف قد لا تكون صحية بالنسبة لهن

عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء "كورونا"

عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة
الفجيرة ـ صوت الامارات

أبدت عاملات المنازل في الإمارات رغبة في الاستمرار في العمل في بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجدّ لثقتهن في النظام الصحي الإماراتي، بالرغم من انتهاء عقود عملهن، إلا أنهن يرغبن في الاستمرار.وأكدت بعض الأسر التي تستضيف بعض من عاملات المنازل، أهمية التعامل الإنساني تجاههن، على اختلاف مهامهن، والحرص على توفير اشتراطات السلامة لهن، خصوصاً في ظل الظروف الصحية الراهنة، مشيرة إلى أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، التي تشهدها الدولة والعالم.

وأفاد عدد من أصحاب مكاتب استقدام الأيدي العاملة بإمارة الفجيرة بعدم ورود أي شكاوى إليها تتعلق بهروب عاملات المنازل خلال الشهر الماضي، معتبرين أن ظاهرة الهروب خلال هذه الفترة أمر استثنائي، لاسيما خلال الأسابيع التي تسبق اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ تتحين كثيرات منهن الفرصة في هذه الفترة للهروب من منازل كفلائهن، بحجة ازدياد حجم العمل، وبحثاً عن فرص عمل برواتب أعلى.وتفصيلاً، قال المواطن عبدالرحمن علي محمد، إنه كان يعاني خلال هذه الفترة من كل عام، وتحديداً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تهديد عاملة المنزل بالهروب، أو إعلان رغبتها في العودة إلى وطنها إذا لم يزد راتبها، بسبب كثافة العمل مقارنة بالفترات الأخرى من العام، إلا أنه لم يواجه هذا السلوك في الفترة الحالية، مشيراً إلى أنها «تواصل عملها بصمت. وتبدو سعيدة بوجودها بيننا».وأيدته في الرأي المواطنة سارة علي محمد سليمان، قائلة إن «الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا خدمت عاملات المنازل والأسر معاً، فقد حمتهن من ظروف قد لا تكون صحية بالنسبة لهن، كما أوقفت مشكلات هروب عاملات المنازل كلياً».

وتابعت: «من المألوف خلال هذه الفترة من كل عام هروب كثير من العاملات من منازل مخدوميهن بسبب الأعمال الكثيرة في شهر رمضان المبارك، من تجهيز وتنظيف وطبخ حتى أوقات متأخرة من الليل». وقالت إن خادمتها أنهت فترة عملها لديها، إلا أنها رفضت العودة إلى بلدها بسبب الظروف التي يمر بها العالم حالياً، لافتة إلى أن خادمتها طلبت منها البقاء لديها إلى حين انتهاء الأزمة، بسبب ثقتها بالنظام الصحي للدولة.ولفتت «أم محمد» إلى أنها واجهت ظرفاً مشابهاً، فقد أصرت خادمتها على إنهاء عقد عملها قبيل شهر رمضان. وعندما حان موعد مغادرتها، طلبت منها الموافقة على استمرارها في العمل، لأنها تشعر بالقلق من تفشي الوباء في بلدها، موضحًا أن بقاء الخادمات في مثل هذا الظرف أمر إنساني، فهن أمانة في عنق الأسر ويجب المحافظة على سلامتهن.

وقال المواطن عبدالرحمن علي محمد، إن الخادمة التي تعمل في منزله ستنتهي فترة إقامتها خلال شهرين، ما الذي جعله يستعين بمكتب استقدام الأيدي العاملة بالفجيرة لاستقدام خادمة جديدة، إلا أن خادمته السابقة رفضت العودة لدولتها في ظل الظروف التي يمر بها العالم، مفضلة البقاء في المنزل، على الرغم من قرب شهر رمضان المبارك وكثرة الأعمال المنزلية فيه.وأضاف أن الخادمة السابقة ترى أن بقاءها في المنزل حالياً أكثر أماناً من عودتها إلى بلدها، موضحًا أنها لم تمانع في خصم راتبها لو احتاج الأمر، بسبب عبء الراتبين لخادمتين.وأكد المواطن محمد راشد النقبي، أن الخادمات أكثر استفادة من القرارات الاحترازية التي فرضتها الدولة، إذ طلبت منه الخادمة التي تعمل في منزله البقاء وتجديد إقامتها، على الرغم من قرار سابق لها بأن تعود لبلدها، مشيرًا إلى أنه استجاب لطلبها خوفاً على صحتها.

وأكد مديرو مكاتب استقدام الأيدي العاملة، أن فرص العمل المغرية التي كانت متاحة لعاملات المنازل من بعض الشركات أو المحال التي تقبل تشغيلهن بطرق غير قانونية بوساطة «سماسرة»، من سائقي مركبات الأجرة أو العاملين في محال البقالة، أصبحت غير ممكنة في ظل هذه الظروف.وقالت منى محمود «لم نتلق منذ الشهر الفائت أي شكوى هروب من كفلاء الخادمات، كما يحدث في مثل هذا الوقت من العام عادة، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ اعتدنا تلقي شكاوى من الكفلاء تفيد بهروب خادمات من بيوتهم».وأشارت إلى أن الخادمات وجدن حالياً أن الملاذ الأكثر أمناً هو منازل كفلائهن في ظل هذه الظروف التي تمر بها الدولة والعالم. كما أن القرارات التي فرضتها مؤسسات الدولة والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة جائحة «كورونا» أشعرتهن بالأمان.

وأكدت أن «السماسرة» الذين كانوا يحاولون استقطابهن، وتقديم فرص مغرية لهن، مقارنة برواتبهن، توقفوا عن العمل خلال هذه الفترة، بسبب توقف الطلب على العاملات بالساعة، سواءً في المحال التجارية أو المنازل، لتخوف الزبائن من نقل فيروس كورونا، نتيجة التنقل من مكان إلى آخر.وأيدها في الرأي موظف في مكتب استقدام أيد عاملة بالفجيرة، علي عبدالله، قائلاً إن «كورونا» أفقد سوق العمل غير القانونية عناصر الجاذبية التي كانت تتمتع بها، وكشف هشاشتها. وقد خلصت أغلبيتهن إلى أن منازل كفلائهن أفضل لهن من الخروج والبحث عن فرص عمل أخرى، على الرغم من أن الراتب قد يكون أقل.وأضاف: «مع تشديد الجهات الأمنية على عدم الخروج من المنازل خلال تنفيذ برنامج التعقيم الوطني، صعب على عاملات المنازل تنفيذ مخططات السماسرة، الذين يعرفون كيف يتسللون إليهن، ويقدمون لهن عروضاً مغرية، خصوصاً أن أغلبيتهن كن يهربن في أوقات متأخرة من الليل».

قد يهمك ايضا:

ناعمة المنصوري تؤكد أن المساهمات المجتمعية تجسد نهج العطاء الإماراتي

الأمير تشارلز وكاميلا يحتفلان بذكرى زواجهما بطريقة مختلفة بسبب "كورونا"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء كورونا عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء كورونا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates