مليون أرملة في العراق وبرلمانية تطرح مشروع قانون لتشجيع الزواج الثاني
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"المركزي للإحصاء" يعلن بلوغ نسبة الأيتام 600 ألف شخص

مليون أرملة في العراق وبرلمانية تطرح مشروع قانون لتشجيع الزواج الثاني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مليون أرملة في العراق وبرلمانية تطرح مشروع قانون لتشجيع الزواج الثاني

مليون أرملة في العراق والاحصائية لم تشمل كل المحافظات ونائبة تدعو لـ"الزواج الثاني"
بغداد – نجلاء الطائي

كشفت عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية النائبة ريزان شيخ دلير الجمعة، عن عدد أرامل العراق، مؤكدة أن العدد وصل لنحو مليون أرملة، في وقت أكدت الوزارة أن البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2016 تشير إلى بلوغ نسبة الأيتام 600 ألف يتيم، مؤكدة أن هذا الإحصاء لم يشمل المناطق التي لازالت تخضع لسيطرة تنظيم داعش في العراق.

 وألقى استمرار المعارك ضد تنظيم "داعش" وتصاعد عمليات الخطف والقتل التي تقودها المليشيات في العراق، بآثار مدمرة على المجتمع الذي تأخذ أعداد الأرامل والمطلقات فيه بالارتفاع إلى مستويات مخيفة، وسط غياب للدور الحكومي.

وقال شيخ دلير في بيان تلقى "صوت الإمارات" نسخة منه، إنه "حسب نتائج مسح الأمن الغذائي الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط خلال عام 2016 بين فيها أن عدد الأرامل وصل إلى 878 ألفا و455 أرملة منهن 203 آلاف أرملة بعمر 14 إلى 49 سنة وهناك 675 الفًا و198 أرملة بعمر 50 سنة فما فوق"، مشيرةً إلى أن "تلك الإحصائية لم تشمل محافظتي نينوى والأنبار واقضية الحويجة في محافظة كركوك وبيجي والشرقاط في محافظة صلاح الدين بسبب الظروف الأمنية فيها".

وأضاف بالقول، "كما أن تقدم القوات الأمنية لتحرير نينوى خلال هذه المدة قد ضاعف عدد الأرامل خصوصًا مع اتخاذ تنظيم داعش لمنهج التصفيات الجسدية للرجال المعيلين للعوائل، مما فاقم مأساة المرأة على مكانتها الاجتماعية ومستوى المعيشة".

وشددت شيخ دلير، على "ضرورة أن تلتفت الدولة ومؤسساتها إلى هذا الرقم المهول في أعداد الأرامل وخاصة في مناطق النزاع اللواتي عانين الأمرين من الفاقة والحرمان في مخيمات النزوح"، مشيرة "ناهيك عن باقي الأرامل المنتشرات في عموم محافظات العراق واللواتي لم يحصلن حتى الآن على أبسط حقوق المعيشة والرعاية من قبل الجهات المعني".

وأكدت الوزارة أن البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2016 تشير الى بلوغ نسبة الأرامل في العراق إلى حوالي 850 ألف أرملة وكذلك زيادة نسبة الأيتام والتي بلغت 600 الف يتيم، مضيفة أن هذا الإحصاء لم يشمل المناطق التي لا زالت تخضع لسيطرة تنظيم داعش في العراق.

وأبدى ناشطون مدنيون استيائهم من الوضع الإنساني الذي تعيشه تلك الطبقات الاجتماعية من الأيتام والأرامل، وعجز الحكومة ومؤسساتها في رعايتهم وتوفير الدعم الكافي لهم.
وفي الشأن ذاته، أثار مقترح النائب جميلة العبيدي الذي طرحته، بتشريع قانون يشجع الرجال على الزواج بأكثر من امرأة واحدة من خلال صرف حوافز مالية كحل لمشكلة الارامل في العراق جدلاً واسعاً في العراق من قبل المهتمين بالشأن الأسري والدفاع عن حقوق المرأة من ناشطاتٍ مدنيات ومدافعين عن المرأة.

وقالت النائب انتصار الجبوري" إنه من الخطأ أن ننظر إلى مصلحة المرأة من خلال ارتباطها بالرجل دون البحث والسعي من أجل استقلالها عنه اقتصادياً وفي اتخاذها القرار واختيارها الرجل، مؤكدةً أنه من غير المعقول أبداً أن ينظر إلى المرأة بأنها تابعة للرجل وفق رأي "اذا وجد الرجل وجدت المرأة واذا لم يوجد الرجل لم توجد المرأة...".
وقالت النائب جميلة العبيدي في مؤتمر صحافي إنه هناك زيادة واضحة في ظاهرة الأرامل والعوانس والمطلقات اللواتي تجاوز عددهن الأربعة ملايين، مؤكدةً "ان هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تهدد بنات جنسنا وأصبحت عرضة لمن يساومهن وحسب ما تقتضي المصالح وأولهم السياسيون خصوصاً في الانتخابات مقابل المال".

الجبوري وهي مقررة لجنة المرأة والأسرة والطفولة علّقت في تصريحٍ صحافي على المقترح قائلةً" انه من الضروري جداً تحديد أسباب زيادة ظاهرة الأرامل والعوانس والمطلقات في العراق، مبينةً أن أسباب المشكلة قد تكون أسباباً عامة، ومن أهم أسباب زيادة هذه الظاهرة هي الزواج المبكر وعدم الكفاءة، فضلاً عن الحالة الإقتصادية والبطالة، مشيرةً إلى أن معالجة هذه المشاكل تحد من هذه الظاهرة وفي حالة عدم حصول ذلك يمكن اللجوء إلى وسائل أخرى لا تشريع قانون تعدد الزوجات.

وزادت، أن من أسباب زيادة العوانس، ان الشاب اليوم عاكف عن الزواج بسبب زيادة المتطلبات الحياتية واليومية وانتشار ظاهرة البطالة ومشكلة السكن أيضاً، مؤكدةً أن ايجاد مسكن مناسب وعمل جيد للشاب يساهم في القضاء على ظاهرة العنوسة.

وأوضحت، نرفض جملةً وتفصيلاً ما طرح "بمنح مبلغ مالي مقابل الزواج من امراة أرملة أو مطلقة..."، متسائلةً: من يضمن استمرار الحياة الزوجية للمطلقة أو الأرملة بعد الزواج منها واخذ المنحة..."، مضيفةً أن المطلقة تتعرضُ لإنتقادات حادّة في مجتمعنا فَمَن يضمن استمرار زواجها الثاني اذا كانت أمّاً لأطفال ومَن يضمن تربية أطفالها من الرجل الثاني في حال زواجها...؟.

وأكدت، ان طرح مثل هكذا مواضيع يعتبر اهانة واضحة بمشاعر وكرامة وحقوق المرأة "المطلقة والأرملة" التي أصبحت ضحية بعد وفاة زوجها الذي راح ضحية "حادث مؤسف او معركة أو أي عمل آخر أودى بحياته.."، مشيرةً إلى أنها أصبحت "تخجل كثيراً من المرأة المطلقة والأرملة بعد الطلب الذي تقدمت به النائب جميلة العبيدي ".
وأضافت، أن لجنة المرأة والأسرة والطفولة ستقف بوجه هذا الطلب في حال تم جمع تواقيع لتشريعه داخل المجلس، داعيةً إلى فتح مشاريع خاصة للمرأة لتطوير حياتها لأنها لا تقل شأناً عن الرجل.

وأكدت النائب جميلة العبيدي، انها "مع قانون تعدد الزوجات ومن الضروري تثقيف المجتمع لأن هذا القانون من صالح المرأة ويوفر الفرص للأخوات وهو شرعاً وحكماً في ديننا نزله الله سبحانه وتعالى"، مبينةً ان "تعدد الزوجات ضروري في مجتمعنا العراقي لكثرة الأرامل والمطلقات ما يستوجب وجود معيل لهن...".
من جانبها قالت الناشطة النسوية جوان البرزنجي، ان ما طرحته النائب جميلة العبيدي ليس بحل أبداً، مؤكدةً أن طرحها يزيد من الضحايا، مرجحةً السبب إلى أن الرجل ليس عادلاً بطبيعته والمرأة ظالمة بطبيعتها حين تصل لحدود الغيرة الزوجية وقصص تأليب الزوج على الزوجة الاولى وأولادها وتملصه من واجباته تجاههم.

البرزنجي أشارت خلال تصريحٍ صحافي إلى ان النماذج المستقرة لتعدد الزوجات شبه نادرة ولا يعول عليها في اقتراح هكذا فكرة، موضحةً، أن القضاء على ظاهرة زيادة الأرامل والمطلقات والعنوسة يكمن في دعم الزراعة وانعاش الريف ودعم القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة فضلاً عن دعم السياحة من خلال انعاش المناطق الأثرية.
وبيّنت العبيدي، ان "الحاجة المالية والاقتصادية هي احدى أهم الاسباب التي تعترض العزم على الزواج بأكثر من امرأة، مؤكدةً على ضرورة منح حوافز تساعد وتشجع الشباب على اتمام نصف دينهم بما يسمح بتوفير الحياة الكريمة للنساء.

وأضافت الناشطة النسوية جوان البرزنجي، أن دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل هائلة للشباب والشابات والأرامل والمطلقات كفيلة بأن توفر لهم حياة كريمة للزواج وتكوين أسرهم والتي هي من أساسيات حقوق الشباب لا تشريع قانون يطالب بتعدد الزوجات.

وذكرت الجميلي أنه "من دواعي مسؤولياتنا أن نلتفت لعلاج هذه الظاهرة الخطيرة التي إذا لم تعالج سوف تؤدي الى الطعن بكرامتها، وهذا ما لا نرضاه لأخواتنا وأبنائنا ولنطلق شعار نقبل بعضنا شريكات من أجل صون كرامة المرأة"، داعيةً البرلمانيات الى "سن قانون يحمي الحرائر العراقيات لعلاج هذه الظاهرة وحفظ كرامة المرأة بجعل حوافز مالية تشجع الرجال وتساعدهم على الزواج من كل أرملة أو مطلقة.

وبحسب الإحصائيات الصادرة من جهات حكومية ومنظمات مختصة فان العراق شهد زيادة واضحة في عدد الأرامل والمطلقات بسبب العمليات الإرهابية والعسكرية التي شهدها العراق في السنوات الأخيرة لاسيما بعد 2003، وهذا يستدعي تدخلا مباشراً من قبل الحكومة العراقية والمنظمات العالمية لمعالجتها بأسرع وقت خوفاً من زيادتها دون السيطرة عليها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليون أرملة في العراق وبرلمانية تطرح مشروع قانون لتشجيع الزواج الثاني مليون أرملة في العراق وبرلمانية تطرح مشروع قانون لتشجيع الزواج الثاني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates