أبوظبي - سعيد المهيري
(كن بصيرًا) شعار المشروع الطلابي الذي أطلقته عشر طالبات من جامعة الإمارات للتوعية بمفهوم الملكية الفكرية وأهميتها وخطورة المساس بها من قبل الآخرين، ويضم المشروع مجموعة من الأنشطة التي نظمتها الطالبات بهدف التواصل مع أفراد المجتمع الجامعي والخارجي، وتعريفهم بدورهم في حماية حقوق الملكية الفكرية، وتوعيتهم بكيفية حماية أنفسهم من مخاطر البضائع المقلدة .
تعلن من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية مريم الظاهري، "أطلق هذا المشروع لتوعية أفراد المجتمع بدورهم في حماية الملكية الفكرية، وإعداد جيل مدرك يسعى لرقي مجتمعه والحفاظ عليه من أي ضرر يلحق به، وتعزيز قيمة التطوع والتعاون في سبيل بناء مجتمع واع بحقوقه وواجباته، ويستهدف مشروعنا جميع شرائح المجتمع بمختلف فئاته العمرية، داخل الجامعة وخارجها" .
وتضيف حرصنا على أن تكون الطالبات المشاركات في المشروع من كليات مختلفة في الجامعة، ليكن سفراء لمشروعنا، الذي أطلق المشروع بمشاركة 10 طالبات، إضافة إلى الجهود التطوعية التي بدأت منذ الإعلان عن فكرة المشروع .
وتحدثت من كلية القانون شرينة ناجي، عن مفهوم وأهمية حقوق الملكية الفكرية، مشيرة "الملكية الفكرية إبداعات العقل من الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والتصاميم والشعارات والأسماء والصور المستخدمة في التجارة، وتختلف أنواع الملكية ما بين حق المؤلف، وبراءة الاختراع والعلامة التجارية والتصميم الصناعي والبيانات الجغرافية، ومن أهم الجهات التي تعنى بحقوق الملكية في الإمارات جمارك دبي، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية" .
وحول أهم الأنشطة والفعاليات التي نظمتها الطالبات ضمن مشروعهن، أشارت من كلية الإدارة والاقتصاد حصة سعيد الشامسي "قمنا بتنظيم معرض توعوي في الحرم الجامعي، بمشاركة جمارك دبي ووزارة التنمية والاقتصاد وشرطة أبوظبي، وشاركنا في عدد من المعارض داخل الجامعة وخارجها، بهدف التعريف بمشروعنا، وتوعية الناس بدورهم في حفظ حقوق الملكية الفكرية، وكيفية التمييز بين البضائع الأصلية والمقلدة، ومن أهم المعارض التي شاركنا فيها معرض مؤتمر الطب الخليجي، ومعرض الإبداع والابتكار، وحفل استقبال الطلبة المستجدين، إضافة إلى مشاركتنا في القرية العالمية في دبي، ومهرجان الوثبة في سويحان، والمعرض الوطني للتوعية المجتمعية والخدمات الإنسانية في إكسبو الشارقة .
وأكدت من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية سكينه حسن، "نظمنا جلسة حوارية بالتعاون مع إدارة الأنشطة الطلابية بحضور عدد كبير من الطالبات، لتعريفهم بمفهوم الملكية الفكرية وأنواعها ومخاطر استهلاك البضائع المقلدة، وأهمية حماية الملكية الفكرية وعدم المساس بها، إضافة إلى تصميم ملصقات ومطويات تعبر عن فكرة المشروع، ولدينا حساب على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لنشر فكرتنا لدى أكبر عدد من الناس، بالإضافة إلى تصميم ملصقات ومطويات تعبر عن فكرة المشروع، أيضا قمنا بتقديم فقرة توعوية حول حماية الملكية الفكرية في تلفزيون أبوظبي، ولدينا موقع إلكتروني، يخدم المشروع من خلال نشر رؤيته ورسالته، وتوثيق جميع أنشطته وفعالياته .
وتوضح نوف فاضل الساعدي، كلية تقنية المعلومات أهمية حفظ حقوق الملكية الفكرية، قائلة:" المحافظة على حقوق الملكية الفكرية على مستوى الدول، تعد مؤشراً لتقدم الدولة أو تخلفها، فعندما تكون الحقوق منتهكة في غياب التشريعات والقوانين التي تعمل على حفظها، تنعدم مظاهر التطور والإبداع في المجتمع، أما إذا كانت الدولة مبادرة في سن القوانين لحماية حقوق مبدعيها، سينعكس ذلك على تطورها في جميع مجالات الإبداع" .
وعن الصعوبات التي واجهتهم في تنفيذ مشروعهم، ولفتت من كلية الهندسة عائشة النعماني، "قلة الدعم المادي شكلت تحدياً رئيسيًا لنا، لأن تنظيم معارض توعوية يحتاج إلى ميزانية تتناسب مع حجم المعرض وعدد المدعوين، وتعتبر المعارض من أهم وأنجح الآليات المستخدمة في نشر الأفكار التوعوية لدى أفراد المجتمع، ولكننا نظرا لقلة الدعم المادي لم نتمكن من تنظيم سوى معرض واحد، واكتفينا بالمشاركة في معارض نظمتها جهات أخرى، وكثفنا جهودنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى طباعة الملصقات والمطويات التي تعبر عن فكرة المشروع" .
وتؤكد كلية الأغذية والزراعة، سلامة الكعبي، أهمية المشاركة في الحملات والمشاريع التوعوية، قائلة: "نحن كأفراد واعين يجب أن يكون لنا دور في نشر المعرفة بين أفراد المجتمع، خاصة في غياب أو قلة المعلومات حول القضايا التي تلامس حياتنا كأفراد، ما ينطبق على قضية حقوق الملكية الفكرية وأنواعها ومخاطر استهلاك البضائع المقلدة، حيث إن كثيرا من الناس يظنون أنه ليس هناك فرق كبير بين السلع المقلدة والسلع الأصيلة، ولاشك أن هذا الاعتقاد خاطئ، ويجب تصحيحه من خلال تعريف أفراد المجتمع بالفرق بينهما، ما يقودهم إلى تغيير موقفهم تجاه عمليه شراء السلع المقلدة، وهذا ما سعينا إلى تحقيقه من خلال مشروعنا" .
أرسل تعليقك