تصنيفات المدارس الثانوية في بريطانيا تضلل كثيرا من الآباء
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قلة من الآباء يخططون لاختيار المدرسة بناء على النتائج

تصنيفات المدارس الثانوية في بريطانيا تضلل كثيرا من الآباء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تصنيفات المدارس الثانوية في بريطانيا تضلل كثيرا من الآباء

مجموعة من طلاب المدراس الثانوية يؤدون امتحاناتهم
لندن ـ ماريا طبراني

نصحت ناظرة مدرسة "هيدينجتون" ورئيس جمعية "فتيات المدارس" كارولين جوردن، الآباء والأمهات بأهمية إمعان النظر في الصورة الكاملة لنظام التعليم في بريطانيا، وعدم الاكتفاء بالتركيز على تصنيف المدارس المستقلة العليا على  مستوى البلاد فحسب.

تصنيفات المدارس الثانوية في بريطانيا تضلل كثيرا من الآباء
 
وأكدت جوردن، في مقال لها بصحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الوالدين الذين يحاولون اتخاذ قرار صعب بشأن المدرسة التي سيرسلون إليها أولادهم، ربما يظنون أن التفكير في دورية أداء المدارس ربما تجعل مهمتهم سهلة، ولكن للأسف ربما لا يكون الأمر بهذه السهولة.
 
وأشارت إلي أن قلة من الآباء ربما يخططون لاختيار المدرسة بناء على النتائج وحدها، إلا أن الأغلبية يحبون أن يكون لديهم فكرة عن كيفية المقارنة بين المدارس من الناحية الأكاديمية، ويظنون أن تصنيف المدارس العليا هو الذي سيفسر ذلك لهم، ولكنهم في الحقيقة مخطئون.
 
ووفقا لجوردن، فإن تصنيف وترتيب المدارس الثانوية في بريطانيا أو برامج الدراسة ليست قيمة في حد ذاتها، وإنما تقدم جزءا من الصورة التعليمية فحسب، ويمكن أن تكون مضللة ومحيرة في بعض الحالات، بل غير مفيدة.
 
وتتيح وزارة التعليم كمية محيرة من المعلومات عن كل مدرسة في أنحاء البلاد، وسيكون من المستحيل نشر كل هذه المعلومات بشكل سريع ومفهوم، بحيث تختار كل صحيفة إحصاءات تستحق أن تُنشرها، وحتى يكون لهذه المعلومات معنى حقيقي بالنسبة للآباء.
 
ولكن لتعقيد الأمور، تم اتخاذ تدابير جديدة مثيرة للقلق، فقد وضعت الحكومة، في وقت سابق، تركيزا كبيرا على إجراء "جي اس سي اي" أو ما يعرف بالبكالوريا الإنجليزية "اي بي ايه سي سي"، والتي تستوجب الحصول على 5 درجات ممتاز بما في ذلك اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغة الحديثة والتاريخ الحديث أو الجغرافيا. ورغم أنه يبدو مقياسا أساسيا جيدا لجودة التعليم، فإنه للأسف يمثل إشكالية.
 
فعلى مدار عدة سنوات، كانت المدارس المستقلة العليا تعتمد شهادة الثانوية العامة الدولية "جي اس سي اي" على نحو مؤسسي وأكثر صرامة وجودة، ولفترة من الوقت صارت هذه الشهادة موضة الحكومة وتشجعت  كثير مدارس الولايات على تقديمها، حتى قرر السيد جوف أنه لن يتم التعويل عليها أكثر من ذلك، لتقرر الحكومة إنه سيتم الاعتراف ببعضها أحيانا، وفي أحيان أخرى لن تؤخذ في الاعتبار.
 
ويعني هذا أن بعض المدارس المستقلة وأن بعض تقديرات الطلاب ستظهر في جداول "دي اف اي"، فيما سيجد آخرون أنفسهم حاصلون على صفر في التقديرات، رغم أنهم طلابها أحرزوا أعلى التقديرات بالفعل.
 
ووفقا لجوردن، فإن ذلك يعني أن حصول على صفر معناه في الواقع حصولك على امتياز، فعديد من المدراس التي حققت أرقام عالية في تصنيف المدراس، ليس من المعروف إن كان تم الأخذ في الاعتبار  الشهادة الدولية بنسبة 100% أم لا.
 
وأدخلت الحكومة هذا العام مقياس جديد لجودة التعليم وهو "بروجس 8" يقيس تقدم الطلاب في أفضل 8 مواد بما في ذلك، اللغة الإنجليزية، والرياضيات، و3 مواضيع من البكالوريا الإنجليزية، و3 آخرين.
 
في الوقت الذي درس كثير من تلاميذ في المدارس العليا المستقلة في مدارس ابتدائية حكومية قبل ذلك وحصلوا على هذه النتائج الأساسية، فإن هناك كثيرين آخرين لم يتلقوا تعليمهم في مدارس  إعدادية مستقلة. لذلك من الصعب أن يقدم المقياس الجديد صورة كاملة لوضع التعليم.
 
يضاف إلي ذلك، أن هؤلاء الذين لا يعولون على شهادة الثانوية الدولية، ربما يجدون طلاب حاصلين على تقديرات عالية ولكنها في النهاية مجرد صفر كبير، وبالطبع "بروجس 8"، لن يقدم معلومات عما يحدث خارج الفصول الدراسية في أي مدرسة.
 
ومثل العديد من المدارس المستقلة، فإن مدرستي تقيس قدراتها بمدى القيمة المضافة للأداء الأكاديمي للتلاميذ باستخدام قواعد التقييم الأساسية. ففي مدرستي يحصل التلاميذ على المتوسط على الأقل في شهادة الثانوية الدولية مقارنة بأدائهم المتوقع، ونصف الدرجة في المستوى "ايه"، ومع ذلك  لم يظهر ذلك في  سجلات وزارة التعليم في أي من تصنيفات المدارس.
 
فمن المهم أن تقام المدارس لقياس ما تقدمه من تعليم، فبعض المعلومات المنشورة في جداول تصنيف المدارس مفيدة، ولكنك تحتاج إلى فحصها تحت المجهر وتكون على علم بما لا تقوله البيانات.
 
فالنتائج وحدها لن تخبرك ما إذا كانت المدرس تركز على التحصيل الأكاديمي على حساب التعليم بشكل عام أم لا، فلو طفلك سيكون قادرا على المشاركة في مجموعة واسعة من الملاحقات الصيفية، لو سيكون مدعوما ويشعر بالحياة، بل الأهم من ذلك كله أن يكون سعيدا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصنيفات المدارس الثانوية في بريطانيا تضلل كثيرا من الآباء تصنيفات المدارس الثانوية في بريطانيا تضلل كثيرا من الآباء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates