أبوظبي – صوت الإمارات
أكد أكاديميون أن مبادرة دعم العملية التعليمية بمادة "التربية الأخلاقية" في المناهج والمقررات الدراسية، مبادرة متفردة على مستوى المنطقة.
وأوضحت الشيخة خلود القاسمي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الرقابة، إن العمل جارٍ بالتنسيق مع فريق عمل الوزارة على استكمال الخطط التنفيذية والدراسات الخاصة بإدخال مادة التربية الأخلاقية ضمن المقررات الدراسية، مثمنة حرص القيادة على إثراء المسيرة التعليمية وتعزيز القيم الرفيعة والمثل العليا في المجتمع المحلي.
وبينت دعم الوزارة الكامل لهذه المبادرة، مشيدة بتفرد المبادرة على مستوى المنطقة، وما يؤمل لها عبر إحداث تغيير نوعي في مستوى المهارات الحياتية والسلوكية لدى الطلبة والمعلمين.
وأكدت أهمية دور عناصر المنظومة التعليمية كافة في إثراء محتوى المنهج الدراسي المطور، وضرورة تكاتف جهود كل المعنيين لإنجاح هذه التجربة، لتكون مثالاً جديداً على تميز ورفعة الدولة، ودلالة على عِظم حجم الطموح الذي تضعه الدولة نصب أعينها للوصول إلى الريادة العالمية المنشودة.
وذكر وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، المهندس عبدالرحمن الحمادي، إن المبادرة تحمل في ثناياها معاني واعتبارات عدة ومدلولات عميقة تتشكل أهميتها من كونها تحاكي في مضمونها منظومة القيم والعادات الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، وتسهم في ربط الطالب بهويته الوطنية وعادات مجتمعه والحفاظ على الإرث الحضاري والهوية الوطنية.
واعتبر المبادرة خطوة رائدة ذات مغزى إيجابي، وستؤتي نتائج طيبة على صعيد تنشئة أبناء المستقبل التنشئة الصحيحة، وستعزز أيضاً من توجهات الوزارة ومبادراتها وخططها في هذا الإطار.
وأوضح أن هذا الاهتمام المتنامي من قبل القيادة بهذا الجانب الحيوي في تكوين شخصية الفرد، وبضرورة غرس القيم النبيلة التي تشكل أداة بناء في تربية الطالب وفق الأطر السليمة، نابعة من نظرة استشرافية عميقة، ستسهم في إعداد أجيال المستقبل القادرة على مواجهة التحديات.
وأكد المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي راشد النعيمي، أن هناك تنسيقاً مشتركاً بين المجلس وديوان ولي العهد والمؤسسات التعليمية من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة وتطبيقها في الميدان التربوي على أكمل وجه، وصياغة إطار تربوي متكامل لترجمة هذه القيم وإدراجها في المناهج التعليمية، وترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم في دولة الإمارات بين طلبة المدارس، وتعزيز مفاهيم التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية، وتنمية روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية والتشجيع على الإبداع والابتكار والطموح لدى الطلبة، وحب والعلم وإتقان العمل.
وذكرت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أمل العفيفي، إن مبادرة "التربية الأخلاقية" ستعمل على تكوين استعداد أخلاقي عند الطلبة، يتحول بسهولة وتلقائية إلى سلوك عملي في المواقف التي تتطلب عملاً أخلاقياً، كما ستدعم المدارس في حفز الطلبة على المبادرة وتبني أساليب أخلاقية مبدعة في كل نواحي حياتهم، وتحصن الطلبة من أي أفكار دخيلة، خصوصاً في ظل انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة.
وأفادت مديرة إدارة شؤون الطلبة في كلية الإمارات للتطوير التربوي، الدكتورة سميرة النعيمي، بأن "المبادرة في غاية الأهمية، والميدان التربوي يحتاج إليها بشدة حتى لا يتم استغلال التعليم بشكل خاطئ، لأن الأخلاق هي أساس العلم، وبالتالي المبادرة ستؤهل الطلاب إلى كيفية استخدام علمهم في إفادة أنفسهم ووطنهم والبشرية بصورة عامة".
وذكر مساعد مدير مدرسة خليفة بن زايد الثانوية في أبوظبي، عمر عبدالعزيز، أن إطلاق مبادرة "التربية الأخلاقية" يؤكد نهج الدولة في بناء الإنسان، خصوصاً أن التربية الأخلاقية جزء لا يتجزأ من منظومة تعليمية فاعلة تبدأ من المرحلة الدراسية الأولى وتستمر حتى نهاية المشوار التعليمي.
أرسل تعليقك