بيروت ـ رياض شومان
أطلقت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" في لبنان آن ديسمور الخميس، حملة المساعدات الشتوية التي ستطال الفلسطينيين النازحين من سوريا.وستقدّم الأونروا ضمن هذه الحملة، ومن خلال البطاقات الائتمانية، مبلغ 200 دولار بدل وقود وتدفئة و50 دولاراً بدل
ملابس لكل عائلة فلسطينية نازحة، على أن تتكفل الوكالة بالفلسطينيين النازحين إلى مناطق لبنانية يزيد ارتفاعها على 500 متر فوق سطح البحر، والمؤسسات الشريكة بالفلسطينيين النازحين إلى مناطق أخرى.ومن المتوقع أن يحصل النازحون الفلسطينيون على المساعدات الغذائية وبدلات الإيجار ابتداء من 20 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وتعتبر المفوضة العامة أن مشكلة الإيواء تبقى الأبرز لدى هؤلاء النازحين، مشيرة إلى أن 52 في المئة منهم يسكنون في المخيمات، بينما يتوزع الباقون على مناطق مجاورة. وقد أشارت ديسمور في تصريح لها خلال اطلاقها هذه المبادرة، إلى نزوح 51 ألف فلسطيني من سوريا، بمعدّل مئة شخص في اليوم، يؤلفون 14 ألف عائلة.ولفتت إلى أنه ابتداء من 6 كانون الأول المقبل سيحصل الفلسطينيون النازحون على تلك المساعدات، من خلال مبالغ نقدية أو من خلال تقديمات عينية، وذلك تبعاً للمؤسسة التي تتكفل بالمساعدة. وصرفت الوكالة لتلك الحملة 5 ملايين يورو، اقتطعتها من 62 مليون يورو، وهو التمويل الذي طالبت به ضمن النداء الخامس والأخير الذي أطلقته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والذي حصلت على جزء كبير منه. وشرحت ديسمور أن "الأزمة التي يعانيها التلاميذ السوريون النازحون لجهة الالتحاق بالمدارس اللبنانية واكتظاظها أم لجهة المناهج، لا يعاني منها الفلسطينيون النازحون لأنهم ينتقلون من مدارس الوكالة في سوريا إلى مدارسها في لبنان. وقد تم إلحاق نحو 7 آلاف تلميذ نازح في مدارسها في لبنان".
تؤكد ديسمور أنه لن يتم تقليص المساعدات الغذائية للنازحين الفلسطينيين، خصوصاً أنهم ممنوعون عن العمل على عكس السوريين. ولكن من الممكن أن تلجأ الوكالة إلى تعديل تلك المساعدات وفق عدد أفراد الأسرة.
وتعتبر المفوضة العامة أن الاستحقاق الحقيقي يتمثل بضمان استمرارية التقديمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان والذين يبلغ عددهم نحو 270 ألف لاجئ، وإنهاء إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
وكشفت أن النداء السادس للوكالات والمنظمات والمؤسسات العاملة في مجال إغاثة النازحين من سوريا سيطلق الشهر المقبل من جنيف.
مادونا سمعان
أرسل تعليقك