الجامعات الخاصة في مصر أسعار فلكية ترهق جيوب أولياء الأمور
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما صارت الملاذ الوحيد على إثر الارتفاع في تنسيق الكليات

الجامعات الخاصة في مصر أسعار فلكية ترهق جيوب أولياء الأمور

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجامعات الخاصة في مصر أسعار فلكية ترهق جيوب أولياء الأمور

الجامعات الخاصة في مصر
القاهرة - صوت الامارات

بعد التشديد التي اعتمدته الجامعات الحكومية المصرية في ما يتعلّق بقبول الطلاب الذين أنهوا المرحلة الثانوية، مشترطة نسباً عالية، توجّه كثيرون إلى جامعات خاصة لعلّهم يحظون بمقعد. لكنّ "الأسعار الفلكية" كانت لهم بالمرصاد، حيث تشهد الجامعات الخاصة في مصر إقبالاً كثيفاً من قبل أولياء أمور وطلاب، خصوصاً من بين الذين لم يحالفهم الحظّ للالتحاق بكليات القمّة في الجامعات الحكومية، وذلك بهدف الاستفسار عن شروط القبول وعن التكاليف ولملء الطلبات والاستمارات لضمان حجز أماكن فيها. فالطلاب المعنيون لم يحصلوا على مجاميع تؤهّلهم لتحقيق رغباتهم في الدراسة، على الرغم من أنّ كثيرين منهم أنفقوا مبالغ كبيرة على الدروس الخصوصية وشراء الكتب والملازم الخارجية.

ويتنقّل الطلاب وأولياء الأمور في هذه الأيام، بحسب أماكن سكنهم، بين عدد كبير من الجامعات الخاصة بالقاهرة الكبرى والجامعات الأخرى بالإسكندرية وكذلك سيناء، بعدما صارت الملاذ الوحيد لأبنائهم على أثر الارتفاع الكبير في تنسيق الكليات لهذا العام، مع حدّ أدنى بنسبة 97.07 في المائة لشعبة العلوم، و95 في المائة فأكثر لشعبة الرياضة (رياضيات)، و80 في المائة لشعبة الآداب. وكانت الجامعات الخاصة قد اتخذت قرارها بخصوص تنسيق كلياتها لهذا العام على الشكل الآتي: 95 في المائة للطب البشري، و90 في المائة لطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي، و80 في المائة للهندسة، و70 في المائة لكليات الفنون التطبيقية والعلوم الصحية التطبيقية والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الحاسب، و60 في المائة لكليات الإعلام واللغات والترجمة والاقتصاد والعلوم السياسية والإدارة، و55 في المائة للكليات الباقية. تجدر الإشارة إلى أنّ جامعة سيناء قرّرت من جهتها تخفيض الحدّ الأدنى للقبول في كلياتها بنحو خمسة في المائة بالمقارنة مع نظيراتها من الجامعات الخاصة.

ويحكي طلاب وأولياء أمور وكذلك مراقبون عن "أرقام فلكية" لتكاليف الجامعات الخاصة التي لم يعتدها المصريون، بهدف الالتحاق بالجامعات الخاصة، ويصفونها بالصادمة. بالنسبة إلى عدد كبير من هؤلاء، فإنّ هدف الجامعات الخاصة هو جمع الأموال التي تقدّر بمئات الملايين سنوياً، وذلك من جيوب أولياء الأمور. يُذكر أنّ المطالب المادية للجامعات والمعاهد العليا الخاصة تكثر، بعيداً عن رقابة وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، وبالتالي تصير تلك الجامعات أشبه بـ"دول مستقلة". أمّا الطلاب وأولياء أمورهم فلا يجدون مفرّاً من تلبية تلك المطالب المادية، إذ إنّهم فشلوا في الالتحاق بالجامعات الحكومية نظراً إلى ارتفاع الحدّ الأدنى للقبول فيها بـ"صورة جنونية". وتتراوح تكاليف الجامعات الخاصة ما بين 65 ألف جنيه مصري (نحو أربعة آلاف دولار أميركي) و150 ألفاً (نحو تسعة آلاف دولار) على أن تُسدَّد على دفعتَين في كل تلك الجامعات، فيما تُفرَض زيادة سنوية بنسبة سبعة في المائة على إجمالي التكاليف للطلاب الجدد، ويسدّد كل طالب مبلغ 2100 جنيه (نحو 125 دولاراً) كمصاريف إدارية بالإضافة إلى أخرى خاصة بالمعامل (المختبرات) المركزية الملحقة بتلك الجامعات.

ويعبّر طلاب وأولياء أمور عن استيائهم من رفع الجامعات الخاصة تكاليفها، مؤكّدين أنّها صارت "سبوبة" و"بيزنس". فتقول إيمان ، من دون أن تخفي قلقها الكبير، إنّ "ابني حسام حصل على 92 في المائة في شعبة علمي - علوم، بالتالي فإنّ حلمه بالالتحاق بإحدى كليات الطب في الجامعات الحكومية تبدّد (تستوجب 97.07 في المائة)، فيما رفعت الجامعات الخاصة تنسيقها كذلك (95 في المائة)". تضيف: "أحاول إلحاقه بجامعة سيناء"، علماً أنّ المطلوب لكلية الطب فيها هو 90 في المائة.

محمود إبراهيم من أولياء الأمور كذلك، ويقول إنّ "ابنتي آية حصلت على 96 في المائة في شعبة علمي - علوم، وهي الأولى في دفعتها في المدرسة، لكنّها لا تستطيع بهذا المجموع الذي يُعَدّ مرتفعاً الالتحاق بالكليات الطبية في الجامعات الحكومية". 

يضيف أنّ "فرحتنا لم تكتمل، ثمّ فكّرنا في الجامعة الخاصة. لكنّ الارتفاع الجنوني في تكاليفها جعل كثيرين يحجمون عن الالتحاق بها، وثمّة من راح يفكّر في الالتحاق بالكليات العسكرية وتقديم الرشاوى على أمل أن يتخرّج ضابط شرطة أو حربية. فتلك الكليات صارت تُصنَّف من كليات القمة، بسبب عدم قدرة الطلاب على الالتحاق بكليات القمة المدنية".

أمّا محمد حسن الذي نجح في امتحانات الثانوية العامة، شعبة علمي - رياضة (رياضيات)، مع 88 في المائة، فيشير إلى "مشكلة أخرى إلى جانب التكاليف وهي امتحان اللغة الإنكليزية الذي تفرضه جامعات عدّة والذي يحدّد مستوى الطالب"، مؤكداً أنّ "هذا أمر يؤكد عدم المساواة لأنّ ثمّة طلاباً تخرّجوا من مدارس بنظام تعليم إنكليزي وبالتالي سوف تُرجَّح الكفّة لمصلحتهم". من جهته، يخبر رمضان محمد الذي نجح ابنه في امتحانات الثانوية العامة، شعبة علمي - رياضة، مع 85 في المائة، أنّه قصد "أكثر من سبع جامعات منذ صدور نتيجة الثانوية العامة، في محاولة لإلحاق ابني بكلية الهندسة في إحداها، لا سيّما وأنّ أملنا ضاع بالالتحاق بجامعة حكومية بسبب نتيجته. لكنّ التكاليف العالية صدمتنا مثلما صدمت الجميع، وأمام ذلك سوف نستسلم وسوف يلتحق بأيّ كلية في جامعة حكومية".

في السياق، يستنكر الخبير التربوي الدكتور عيسى محمود في حديث "تكاليف الجامعات الخاصة والأرقام الفلكية التي حرمت شريحة كبيرة من أبناء الشعب المصري من الالتحاق بتلك الجامعات، بعدما دهسهم تنسيق الجامعات الحكومية"، موضحاً أنّ "تلك الجامعات بأسعارها العالية صارت مقصورة فقط على أبناء الأغنياء والذوات والطبقة العليا". ويشير محمود إلى أنّ "الجامعات الخاصة صارت بالنسبة إلى وزارة التعليم العالي الابن المدلل، فيما لا تتوفّر أيّ معايير رقابية في عدد كبير من تلك الجامعات. وهكذا صار الطلاب وأولياء أمورهم فريسة بالنسبة إلى تلك الجامعات"، مطالباً بتوفير "رقابة صارمة على الجامعات الخاصة، لجهة تحديد تكاليف الدراسة فيها". ويسأل محمود: "كيف لطالب في شعبة علمي - علوم حاصل على 97 في المائة ألا يتمكّن من الالتحاق بكلية الطب في الجامعات الحكومية؟ هذا ظلم لعدد كبير من الطلاب".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قسم اللغة الإنجليزية في فيلادلفيا يقيم يومه العلمي

طارق شوقي يتابع الإجراءات الخاصة بامتحانات الصف الأول الثانوي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعات الخاصة في مصر أسعار فلكية ترهق جيوب أولياء الأمور الجامعات الخاصة في مصر أسعار فلكية ترهق جيوب أولياء الأمور



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates