توجه عام نحو تعلم لغة الماندرين مع زيادة الانتشار الصيني
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعتمد على الرموز التي تشبه الرسومات وتعّرف بثقافة المجتمع

توجه عام نحو تعلم لغة "الماندرين" مع زيادة الانتشار الصيني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توجه عام نحو تعلم لغة "الماندرين" مع زيادة الانتشار الصيني

لغة الماندرين
لندن ـ صوت الإمارات

اللغة الصينية "الماندرين"، من أكثر اللغات استخدامًا على مستوى العالم، ومن هنا ظهر توجه عام للاهتمام بهذه اللغة، خاصة مع الانتشار الصيني في أرجاء العالم اقتصاديًا وثقافيًا في السنوات الأخيرة، مسترجعًا "طريق الحرير" الذي كان يربط الصين بباقي الدول في الماضي، فبادرت المدارس بالتشجيع على تعلم هذه اللغة عبر فتح فصول متخصصة في عديد من المدارس.

آفاق جديدة
روضة الهاملي، التي تدرس في جامعة السوربون في أبو ظبي والمنتسبة إلى برنامج "سفراء شباب الإمارات- بعثة الصين"، قالت أتكلم الانجليزية والإسبانية ومؤخرًا بدأت تعلم الصينية، حيث إني أؤمن أن مقدرتي على معرفة عدة لغات تمكنني من التواصل مع العالم بسهولة، لذا بدأت تعلم اللغة بداية في المنزل، وواجهت العديد من التحديات والاستفسارات، حيث إنها مختلفة كليًا عن بقية اللغات، فانضممت إلى معهد تعليم اللغات، الذي أتاح لي التعرف على الثقافات والعادات لدى المجتمع الصيني، وكانت تجربة الغوص في بحر اللغة الصينية من أهم التجارب في حياتي وأدعو أبناء جيلي لتعلم ولو مبادئها، خاصة أن هناك أهمية متصاعدة للصين في العالم عبر المجالات الثقافية والاقتصادية والصناعية.

لغة المستقبل
مريم الخوري، طالبة الصف التاسع بمدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، تقول إنها تحب تعلم الصينية، لأنها لغة المستقبل، ولأن عديدًا من الجهات بحاجة إلى متحدثين للترجمة منها وإليها، والتعامل معها باحترافية من أجل خدمة الوطن، مبينة أن للعائلة دورًا بارزًا في تشجيعها على تعلم هذه اللغة، وأنها قد بدأت تعلم اللغة الصينية منذ مرحلة الروضة، الأمر الذي سهل عليها إتقان اللغة في المرحلة المتقدمة من الصف التاسع، مشيرة إلى بعض الصعوبات البسيطة في الصينية، منها أن "الكلمتين كل منهما يكون له معنى معين، ولكن عند دمجهما يعطيان معنى آخر تمامًا"، وهذا يتم التغلب عليه بالدراسة والممارسة.

وفازت مريم بالمركز الأول في مسابقة "جسر الصين" التي أقيمت بمعهد في دبي، عن إتقان اللغة الصينية عبر تقديم مقال يعبر عن اللغة ومكونات الحضارة والثقافة الصينية.

رموز ورسومات
أما منصور حارب البلوشي من الصف الخامس، فأوضح أنه يدرس الصينية منذ التحاقه بالمدرسة عام 2007، وكان ذلك بتشجيع من الأهل، مشيرًا إلى أن أجمل ما في اللغة الصينية أنها تعتمد على الرموز التي تشبه الرسومات، وأن تعلمه هذه اللغة يسهل له التعامل مع المتحدثين بالصينية، ودعا إلى تعلم الصينية، وغيرها من اللغات للمساهمة بفاعلية في مسيرة بناء الأجيال الجديدة.

خليفة راشد الشحي، طالب الصف العاشر، يتعلم الصينية لأنها في المستقبل ستكون اللغة الأساسية في العالم، وهو يسهل عليه التواصل مع متحدثي هذه اللغة التي بدأ يتعلمها منذ الرابعة من عمره، وفيما يتعلق بوجود صعوبات عند تعلم الصينية، أكد أنه إذا صمم الإنسان على تعلمها وفهمها وركز فيها سيتمكن من ذلك، لأنها مثل سائر اللغات والمواد العلمية لها بعض الصعوبات، وتحتاج إلى تركيز وفهم حتى نتمكن من إتقانها، وحين نبدأ بالحديث عنها نشعر بأننا حققنا إنجازًا، واكتسبنا لغة جديدة.

شهد خالد المنصوري، صف خامس، وتدرس الصينية منذ 7 سنوات بتشجيع من المدرسة والأهل، وأنها سعيدة الآن بتعلم هذه اللغة، التي ستساعدها على العمل في المجال الذي تحلم به مستقبلا، وهو عالم الأعمال، فمعروف أن الصين من أكبر الدول في عالم التجارة والصناعة.

تشجيع الوالدين
أما سهيل الخوري، من الصف الرابع في مدرسة هارتلاند الدولية، فأعرب عن شعوره بالمتعة خلال تعلم الصينية التي تتميز بأن كلها رموز، وليس حروفًا كبقية اللغات، وأصبح يعلم الآن أن كل رمز ممكن أن يكون جملة كاملة ومفهومة، وقال إن السبب في اختياره "الماندرين" لغة ثانية، تشجيع والديه، كما أن أغلب الأشياء قد صنعت في الصين، كالألعاب التي يمتلكها أخيه الصغير، وهو يريد في المستقبل أن يبدأ مشروع بمجال صناعة الألعاب الذكية في الصين.

زميله بالمدرسة نفسها، أريانا زنبركجي، اختار الصينية اللغة الثانية في منهجه لهذا العام، ولأنها صعبة ولكنها مفيدة، اختار هذا التحدي لفهم ماذا تعني هذه الرموز التي يستخدمونها في الكتابة، كما أنه لاحظت مؤخرًا أن هنالك العديد من سكان الإمارات يتحدثون هذه اللغة،إضافة للسائحين الذين يصادفهم، لذلك يعتقد أنها مهمة ويجب تعلمها، كما أن تعلم لغة ثانية سيساعده كثيرًا عندما ينتقل للجامعة في التواصل مع زملائه.

مناهج ممتعة
رشيد طالب الصف الخامس، يتكلم العربية والإنجليزية، واختار هذه اللغة بعد تشجيع الأم، حيث شرحت له أهمية هذه اللغة التي تمكنه من التميز عن غيري في المستقبل، حيث لاحظت أن هنالك الكثير من القواعد في اللغة الإنجليزية تتشابه مع "الماندرين"، كما أنه يستمتع بهذه الحصص التي يعتبرها خارجة عن المألوف ومسلية، ويعتبرها مفيدة جدًا وتمكنه من التواصل مع الآخرين عند زيارته للصين.

من أولياء الأمور
تشجع فاطمة المزروعي، تجربة تدريس اللغة الصينية في المدارس، كون تعلم اللغات، البوابة الأولى لاكتساب ثقافات ومعارف جديدة، ويسهم بشكل واضح في جعل الأجيال الجديدة متسمة بسعة الأفق وحسن التعامل مع الآخر، وهو ما تربينا عليه في دولة الإمارات، علمًا بأن اللغة الصينية لها أهمية خاصة مستمدة من قوة الصين كواحدة من القوى العظمى في العالم اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا، ومن هنا فإن الحرص على تخريج جيل جديد على علم ودراية باللغة الصينية، خطوة في الاتجاه الصحيح.

مهارات الطلبة
فاطمة البستكي، مديرة مجموعة مدارس، ومديرة مدرسة حمدان بن زايد ثلاثية اللغة، تقول إنه بدأ إدخال منهاج اللغة الصينية في المدرسة عام 2006، من أجل تطوير مهارات الطلبة، وتمكنهم من التواصل مع ثقافات مختلفة في العالم،، حيث تم تطوير مراحل الدراسة في المدرسة من رياض الأطفال، وصولًا إلى الثانوية، حيث بدأنا بـ 20 طالبًا في 2006، وصلنا الآن إلى 783 طالبًا وطالبة يدرسون اللغة الصينية، والمدرسة مشتركة للأولاد البنات المواطنين إضافة إلى 18 طالبًا وطالبة من الصين في مراحل عمرية مختلفة، مع وجود معلمين ومعلمات من الصين يدرّسون اللغة الصينية.

وأوضحت أن اللغة الصينية تدرّس بواقع 5 حصص في الأسبوع على غرار اللغتين العربية والإنجليزية، لافتة إلى تعاون أولياء الأمور بشكل بناء ومشاركتهم في كل المناسبات التي تكشف عن جوانب من ثقافتي البلدين، فضلًا عن التعاون مع السفارة الصينية ودعم دائرة التعليم والمعرفة، من حيث التزويد بالكتب والموارد التعليمية المختلفة وإحضارها خصيصًا من الصين.

ركيزة أساسية
معلمة اللغة الصينية، لي ينج، قالت، إن تعليم اللغة الصينية في غاية المتعة بالنسبة لها، ولا يقتصر ذلك على تعليم اللغة فحسب، بل أيضًا تعريفهم على العادات والتقاليد لدينا والمختلفة نوعًا ما، بالمقارنة مع العادات في هذه المنطقة.. ويعتقد الكثيرون أن تعلم اللغة الصينية أمر صعب للغاية، لكن المناهج التي ندرسها ممتعة وسهلة في الوقت نفسه، وتقتصر على استخدام الفيديوهات ووسائل التوضيح ، إضافة للأنشطة.

تعليم الأجيال الجديدة
أشادت فيونا كوتام، مديرة مدرسة هارتلاند الدولية، التي تعلم "الصينية" ضمن مناهجها، بأهمية تعليم الأجيال الجديدة "الماندرين" لغة ثانية، في الوقت الذي تشهد فيه الدولة ازدهارًا اقتصاديًا مع الصينيين، وترسيخ العلاقات القائمة بين البلدين، والازدياد الملحوظ لأعداد الزوار الصينيين إلى دولة الإمارات.

وأشارت إلى أنه بعد النجاح اللافت في تقديم دروس اللغة الصينية إلى طلابها كلغة ثانية ضمن منهاجها الدراسي السنوي، سيقوم المعهد الصيني لتعليم اللغات، التابع للمدرسة، بتوفير مستويين من مناهج تعلم اللغة، سيتضمن الأول تعليم "الصينية" لغة أم بالتركيز في المستويات الأعلى على التعليم، ضمن إطار المناهج الدراسية الصينية بما في ذلك مقرر مادة الرياضيات، سعيًا إلى تجهيز الطلبة في حال رغبتهم لمتابعة تعليمهم في الصين، في حين سيتيح المنهاج الثاني تعلم "الصينية" لغة ثانية، ضمن المنهاج الدراسي الخاص بهم.

أكثر اللغات انتشارًا
قالت لوسي تشوانغ، رئيس المعهد الصيني لتعليم اللغات: الماندرين أكثر اللغات انتشارًا على مستوى العالم، حيث يبلغ عدد الناطقين بها نحو 1.2 مليار شخص، وعلى مدى الأعوام العشرة الماضية، شهدنا نموًا ملحوظًا في تعداد الجالية الصينية في دولة الإمارات، لذلك فإننا متحمسون جدًا لإثراء معرفة الجمهور حول الثقافة الصينية على أوسع نطاق ممكن، بهدف تعزيز مستويات التواصل بين الناس وتوفير فرص أكبر للتعاون بين البلدين، وأضافت: نحن مسرورون للغاية بتوسيع نطاق عروضنا وبرامجنا اللغوية والترحيب بجميع الراغبين بتوسيع نطاق مهاراتهم وإمكاناتهم اللغوية والمعرفية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجه عام نحو تعلم لغة الماندرين مع زيادة الانتشار الصيني توجه عام نحو تعلم لغة الماندرين مع زيادة الانتشار الصيني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates