أبوظبي – صوت الإمارات
استقبلت مدارس الدولة الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، وتعليم الكبار، أمس، أكثر من مليون طالب وطالبة، من مختلف مراحل التعليم، في أولى محطات المعرفة للعام الدراسي 2017-2018. في وقت أكدت الوزارة، أن انطلاقة العام الدراسي الجديد جاءت قوية، اتسمت بالتزام معظم الطلبة، والهيئات الإدارية والتدريسية والفنية، فضلاً عن البرامج والأنشطة التي أعدتها المدارس لاستقبال الطلبة، ليعزف الميدان التربوي سينفونية العام الجديد في أركانه كافة.
وأكد عدد من مديري المدارس، أن ارتفاع نسبة انتظام الطلبة في أول أيام العام الدراسي الجديد بلغت 90%، فضلاً عن عدم تنفيذ حركة التنقلات التي اعتمدتها الوزارة مؤخراً لسد الشواغر، وتسكين المعلمين الجدد بمرونة، وتوزيع الكتب على طلبة المراحل التعليمية كافة، فضلاً عن إعداد جداول الحصص بما يتوافق مع الخطة الدراسية لكل صف دراسي.
وأكد حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن التعليم في دولة الإمارات أضحى أكثر تطوراً وتفرداً، فيما أخذت ملامحه العصرية تتشكل بقوة، وبما ينسجم مع الرؤية الوطنية لمسايرة ركب التحضر، نتيجة اهتمام ورعاية دائمين، من القيادة الرشيدة التي ترى فيه وفي الأجيال الناشئة المتعلمة مستقبل الوطن.
وأشاد، بدعم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما نتج عنه منظومة تعليمية عصرية موحدة في الدولة.
وقال إن العام الدراسي الجديد يحمل في ثناياه رؤية جديدة أكثر شمولية، تستند إلى الابتكار والإبداع بوصفهما مفهومين شاملين، تتسم بهما المدرسة الإماراتية. مؤكداً أن متطلبات التنمية المستدامة تستدعي العمل على تحقيق تعليم نوعي فعال، قادر على توفير مخرجات تعليمية تتمتع بالكفاءة والدراية العلمية، وتمتلك مهارات القرن الواحد والعشرين.
وأوضح، أن المدرسة الإماراتية أصبحت أكثر نضجاً وتنافسية وريادية، بتضافر الجهود. مشدداً على أنها ستشكل النموذج العالمي الذي يتطلع إليه الجميع مستقبلاً، وأن جهوداً استثنائية بذلت لوضع منظومة تعليمية وطنية موحدة، فيما ستكون المدرسة الإماراتية المتطورة عنواناً للمرحلة المقبلة، لتعليم طموح ملب لتطلعات القيادة الرشيدة ورؤية الدولة المستقبلية.
وهنّأ الحمادي، الميدان التربوي معلمين وطلبة وأولياء أمور، بانطلاقة العام الجديد، مؤكداً أن المعلم سيظل صمام الأمان للعملية التعليمية والمحرك الأساسي لتحقيق السياسات التعليمية وخطط التعليم.
وشدد على أن الطالب محور الاهتمام، مؤكداً أن هدف التطوير الحاصل في المنظومة التعليمية، بناء طالب يتمتع بسمات المدرسة الإماراتية، من مهارات العصر، ويمتلك الحس الوطني والإبداع ومواكبة الحداثة، مع ارتباطه في الوقت ذاته بمنظومة القيم الوطنية والإرث الإنساني الإماراتي.
ودعا جميع عناصر المجتمع المدرسي، إلى بذل مزيد من الجهود والطاقات التي تصب في خدمة العملية التعليمية.
وأكد أن دولة الإمارات، تتطلع إلى مزيد من المكتسبات والريادة العالمية، وهي بذلك ترى في أبنائها وبناتها الطلبة الضمانة لتحقيق ذلك، وتالياً هي تسعى إلى تمكينهم في شتى المجالات، ليقودوا دفة التطور، فيما تقع على الطلبة مسؤولية التعلم والتفوق الدراسي الذي نراه ماثلاً أمامنا كما عودنا طلبتنا على تحقيق التميز العلمي كل عام.
وفي جولة "الخليج" في مدارس دبي، أكد عدد من المديرين، انتظام نحو 90% من الطلبة على الدوام، وركزت الإدارات على توزيع الكتب على الطلبة، فضلاً عن إعداد جداول الحصص، وإعداد أنشطة وفعاليات لاستقبال الطلبة، بمشاركة أولياء الأمور، ما بثّ روح الإيجابية والسعادة في نفوس الجميع.
وشهدت مدرسة "جيمس" البرشاء الوطنية، عودة الطلاب إلى مقاعدهم.
وذكرت ليزلي إيشيروود، مديرة المدرسة: "اليوم الدراسي انتظم بشكل استثنائي، لاسيما أن جميع الطلاب والمعلمين التزموا بالحضور، فضلاً عن دور أولياء الأمور الذين بذلوا جهداً كبيراً في تعزيز ثقافة الالتزام لدى أبنائهم".
أرسل تعليقك