دبي - صوت الإمارات
شرعت دبي العطاء منذ إطلاقها في العام 2007 من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى دمج عنصر المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية في العديد من برامجها القائمة في البلدان النامية، وقد وصل حجم البرامج التي تعنى بالمياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية الى 99 مليون درهم، وفقا المدير التنفذي لدبي العطاء لطارق القرق .
وأعلن القرق: عدم توفر مياه الشرب يعد من أهم التحديات والعقبات التي تواجه عملية التعليم في الدول النامية ودخلنا في شراكات مع العديد من المنظمات العالمية غير الحكومية مثل "اليونيسيف" و"أوكسفام" ومنظمة "إنقاذ الطفولة" ومنظمة "كير ووتر إيد" وغيرها لتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة العامة في المدارس بهدف اعتماد الممارسات الصحية بين الاطفال.
وأشار الى أن البرامج التي تنفذها دبي العطاء شملت بناء وترميم المدارس والفصول الدراسية، وتوفير التغذية وأنشطة التخلص من الديدان المعوية، وتنمية الطفولة المبكرة، وتدريب المعلمين، وتطوير المناهج الدراسية، ومحو الأمية.
واستشهد القرق في مشاريع مياه الشرب والمرافق الصحية والصحة العامة في البرنامج الذي تنفذه دبي العطاء في مالي حيث اعتمدت نهجًا ذا شراكات متعددة، تم تصميمه لدعم وضمان استدامة البرامج لضمان التعلم وتبادل الخبرات بين الوكالات الدولية بأسلوب يتسم بالكفاءة والفعالية.
كذلك الرصد المدعوم بأدلة للأثر الإستراتيجي لبرنامج المياه والمرافق الصحية والصحة العامة داخل المدارس.
وبين أن دبي العطاء توفر المرافق الصحية والبيئية الأساسية لطلاب المدارس والمدرسين على حد سواء، وذلك لضمان إتاحة البيئة الصحية الملائمة للتعلم من خلال توفير المياه والصابون لغسل الأيدي في الأوقات المهمة أي بعد قضاء الحاجة وقبل تناول الأطعمة، وتوفير مياه الشرب الآمنة من مصادر جوفية محمية (ينبوع أو بئر أو عين ماء) أو من مصدر معالج والمحافظة عليها لحين استخدامها ونشر الوعي بين الأطفال بأهمية النظافة الشخصية ونظافة البيئة المدرسية وتغيير السلوكيات بتبني ممارسات صحية آمنة، وإنشاء أطر لإدارة المدرسة وتشغيلها وصيانتها وأخرى للتقييم والرصد، وذلك لإتاحة الظروف المثالية على الأجل الطويل بطريقة مستدامة.
وأضاف أن دبي العطاء بالتعاون مع أوكسفام - بريطانيا، توفر مياهاً آمنة ومرافق صحية وتوعية بالنظافة داخل 100 مدرسة للتعليم الأساسي في منطقتي كوليكورو وغاو. بهدف خلق بيئة مدرسية تساعد على التحصيل العلمي وتغيير سلوكيات المجتمع. كما يجري البرنامج أبحاثا وتجارب لاستخدام تقنيات منخفضة التكلفة للإمداد بالمياه، الأمر الذي قد تستفيد منه الحكومة المالية والجهات المعنية بتطبيقه في المستقبل.
أما فيما يتعلق بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفولة، فتركز دبي العطاء على استخدام تقنيات مستدامة منخفضة التكلفة للمياه والمرافق الصحية داخل المدارس وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية والتغيير الاجتماعي بين المشاركين في البرنامج وخلق بيئة داعمة من خلال بناء قدرات منظمات المجتمع المحلي والسلطة المحلية.
وتستهدف دبي العطاء بالتعاون مع ووتر إيد خمس مناطق في كوليكورو والعاصمة باماكومن خلال استخدام تقنيات منخفضة التكلفة للمرافق الصحية، وتجريان الأبحاث وتحددان الحلول وتقودان عمليتي التعلم على مستوى البرنامج وتقاسم المعارف. كما تتولى دبي العطاء بالتعاون مع منظمة كير تعزيز عملية تغيير السلوكيات المتعلقة بالمرافق الصحية والنظافة العامة باستخدام نهج صحي بقيادة المجتمع المحلي مع التركيز الخاص على المدارس ودعم التغيير على المستوى الوطني وداخل المدارس.
واضاف ساعدت دبي العطاء على تحسين حياة الأطفال في المناطق المتضررة جراء زلزال هايتي من خلال توفير التكامل المستدام لمصادر المياه والمرافق الصحية والنظافة العامة في مدارس التعليم الأساسي. ومن خلال هذا البرنامج الشامل، دعمت المؤسسة الأطفال بصفتهم «وسطاء للتغيير»، والمدرسة بصفتها «مركزاً للتميز» فيما يتعلق بالنظافة العامة في المجتمع.
وفي تشاد استخدمت دبي العطاء برنامجا متكاملاً ربط بين التعليم الأساسي وآليات وقاية الطفل، مثل الصحة والتغذية (تحصين الأطفال من الأمراض، ومكافحة الديدان، وتوفير المكملات الغذائية التي تحتوي فيتامين (أ) والوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والمياه النظيفة الصحية (ودورات المياه) للبنين والبنات ووحدات مخصصة لغسل الأيدي.
بهدف توفير خدمات جيدة وملائمة في نواحي التعليم والوقاية والمياه والمرافق الصحية لـ103 أطفال عادوا إلى عائلاتهم في «أدري»، وأطفال محرومين آخرين كانوا معرضين للمخاطر في القرى المحيطة. وتم بناء 15 مدرسة جديدة، سعة كل منها فصلان دراسيان وحفر 15 بئراً للمياه وبناء 30 دورة مياه مستقلة للبنين والبنات.
أرسل تعليقك