ابو ظبي ــ صوت الإمارات
"في ضوء الدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، ودوائرها ومؤسساتها، لكل من يعيش على أرضها الطيبة، ولكل من يحاول الإبداع والتميز وابتكار طرق جديدة للإسهام في نهضة البلاد، قررت أن أتقدم بهذه الفكرة الجديدة في محاولة بسيطة لرد جزء صغير لهذه الأرض المعطاء، التي قدمت لنا الكثير"، بهذه العبارات اختارت الطالبة الإماراتية، هالة سعيد راشد الشحي، أن تستهل حديثها حول مشروع الماجستير الجديد، الذي تعتزم الشحي طرحه قريبًا لرصد وقياس أداء عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة.
ويتمحور المشروع حول فكرة استفتاء إلكتروني عام لخدمة المؤسسات الحكومية الباحثة عن تطوير خدماتها، والارتقاء بمستوى تعاملاتها خصوصًا بمستويات نجاعتها، مقارنةً بمتطلبات متعامليها التي تصفها الشحي قائلة "المشروع يصب في مصلحة المؤسسات الحكومية، وهو عبارة عن تطبيق إلكتروني يقيس مدى رضا المتعاملين مع الخدمة التي تسديها الهياكل العامة والخاصة في الدولة عن طريق إنشاء قناة خاصة على الـ(يوتيوب)،يمكن من خلالها للمتعامل إبداء رأيه فيها بعد إنجاز معاملته، أو تحميل فيديو للغرض أو القيام بعملية الاستفتاء الإلكتروني المتعارف عليه، عن طريق التطبيق الخاص بالقناة، الذي يمكن للمتعامل تحميله بلغات عدة، سواء على هاتفه المتحرك أو أي جهاز ذكي يمتلكه، كما يمكن للمتعامل أيضًا استخدام تطبيقات أخرى من مواقع التواصل الاجتماعي للغرض نفسه".
وعن دواعي اختيار هذا المشروع ومدى انخراطه في واقع الناس في دبي، تضيف الشحي "أظن أن الفكرة منسجمة إلى حد كبير مع واقع المؤسسات، خصوصًا واقع إمارة دبي الحالي، خصوصًا بعد انخراطها، أخيرًا، في جهد التحول إلى (مدينة ذكية) بتوجيه من القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهذا ما يزيد من حرص مؤسساتها على تحسين أدائها وتطوير آلياتها للاستجابة لمستلزمات هذا التحدي، من خلال استحداث طرق جديدة لقياس نجاعة الخدمات ومدى مطابقتها لمتطلبات المرحلة".
وتتابع الشحي "من جهة أخرى، كانت الغاية من المشروع تجاوز كثرة الأقاويل المتداولة عن عدم جدية ووضوح بعض الاستبيانات المكتوبة أو المنقولة عن بعض المؤسسات المختصة في الغرض، ففكرت بطريقة مبتكرة ومميزة تمكن الجميع من الاطلاع على مقاييس رضا المتعاملين وملاحظاتهم، وحتى بعض مآخذهم، ما يوفر المزيد من الشفافية والوضوح والرضا بين مختلف هذه الفئات، خصوصًا بعد ملاحظة سهولة تداول هذا التطبيق وبساطة استعمالاته التي لا يحتاج فيها إلا إلى تنزيل فيديو من 30 ثانية أو أقل، ليبدي انطباعه عن الخدمة المقدمة أو لطرح مقترح ما، علمًا بأنني قمت بمعية فريق عمل متخصص بإعداد دراسة جدوى مفصلة لفكرة المشروع، ونحن بصدد طرحها حاليًا لأي جهة تبحث عن التميز والابتكار"
أرسل تعليقك