دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم داعش إلى الثلث
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت أن هزائمه المتتالية عصفت بمصوري ومنتجي برامجه

دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم "داعش" إلى الثلث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم "داعش" إلى الثلث

تنظيم "داعش"
القاهرة - صوت الامارات

تؤكد مؤشرات كثيرة أن منظومة تنظيم "داعش" الإعلامية باتت تقترب من الانهيار والتحلل الآن، خصوصًا أن هزائمه على يد قوات التحالف الدولي في سورية والعراق عصفت بمصوريه ومنتجي برامجه، وقال مراقبون إن "خسارة التنظيم في جميع المعارك التي خاضها على جميع الجبهات جعلته يفقد الكثير من قدراته، وانعكس ذلك على مستوى عمليات التجنيد وتقلص منظومته الدعائية".

واتسق كلام المراقبين مع دراسة مصرية أعدها مرصد دار الإفتاء في مصر، أكدت أن آلة التنظيم الإعلامية أنتجت في سبتمبر /أيلول الماضي ثلث الدعاية، التي روج لها في أغسطس /آب عام 2015، وأن رسائل "داعش" الدعائية لم تعد تتضمن أحلامه الزائفة، التي كان يخدع بها الشباب حول العالم، مثل إقامة "الخلافة المزعومة والعودة إلى الأندلس واحتلال روما"، علمًا أن تنظيم "داعش" امتلك عقب ظهوره في عام 2014 مواقع ومنابر إعلامية كثيرة، من بينها: "مركز الحياة، شبكة شموخ الإسلام، منبر التوحيد والجهاد، مجلة دابق"، إضافة إلى "إذاعة البيان"، فضلًا عن آلاف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"و"واتس آب"و"آنستغرام".

وأرجعت الدراسة المصرية تراجع وانهيار منظومة "داعش" الدعائية في الواقع الافتراضي إلى الهزائم الإقليمية التي لحقت بالتنظيم في جميع الجبهات التي يحارب عليها، وفقدانه السيطرة على معاقله في سورية والعراق، ما أدى بدوره إلى فقدان مراكزه الإعلامية القدرة على تحرير وإنتاج المواد الدعائية بنفس الوتيرة والجودة التي كانت تنتجها من قبل.
وأوضحت الدارسة أن أحد عوامل انهيار خلافة "داعش" الافتراضية، هو تراجع أعداد العاملين في منظومته الإعلامية، حيث استهدفت ضربات التحالف الجوية عددًا كبيرًا من مسؤولي الدعاية رفيعي المستوى والمصورين والمحررين والمنتجين، وكان على رأس الذين تم تصفيتهم العام الماضي، أبو محمد العدناني المتحدث باسم "داعش"، وأبو محمد الفرقان الذي أطلق عليه وزير إعلام التنظيم، وكان لهذه الخسائر المتزايدة في الطاقم الإعلامي، أثر بالغ على العملية الإعلامية برمتها.
من جانبه، قال الدكتور إسماعيل إبراهيم، أستاذ الإعلام في جامعة 6 أكتوبر، إن تنظيم "داعش" عمل خلال العامين الماضيين على توفير كل الإمكانات المادية لتدريب كوادره لاختراق المواقع الإلكترونية في الدول بتكنولوجيا حديثة، بدليل استعانته بالأجانب في ذلك، مضيفًا أن داعش سعى إلى نشر دعايا له عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر أخبار وإصدارات وفيديوهات ومقاطع مصورة تشمل دعايا الترغيب للانضمام للتنظيم، والترهيب بالإعدام وقطع الرؤوس حال التمرد على التنظيم، كما كان يسعى نحو الأحدث في استخدام التقنيات والتطبيقات الإلكترونية.
واستوحى تنظيم "داعش" استراتيجيته الإعلامية من كتاب "إدارة التوحش" الذي يعتبره كثيرون مشروع العمل الإسلامي أو دستور الحركات المتطرفة التي تمارس التطرف باسم الإسلام، والذي عثر عليه عام 2008 ضمن وثائق ورسائل موجهة من وإلى زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن.
وأضافت الدارسة التي أعدها مرصد دار الإفتاء في مصر ، أن الإنترنت لم يعد ذلك "الفضاء الآمن" للتنظيم المتطرف كما كان من قبل، حيث لم يعد بإمكان "داعش" استخدام منصات وسائل الإعلام الاجتماعية الكبرى، ومساحات تقاسم الملفات مثلما كان يفعل، وهو ما جعله يتجه إلى منصات التراسل التي توفر خدمات تشفير، موضحة أنه نتيجة للضغوط والقيود التي تفرضها شركات الإنترنت الكبرى ومسؤولو مواقع التواصل لتعليق وحذف الحسابات المؤيدة للتنظيم والداعمة له، بدأت المنظومة الإعلامية للتنظيم بالتحلل والانهيار، مما ساهم في انخفاض كبير في نشاط الحسابات بين مؤيديه والمتعاطفين معه، وكذلك فقد تأثر سلوك مؤيديه أيضًا بتحول التنظيم النوعي من وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة إلى منصات التراسل المشفرة.
وسبق أن أعلن موقع "تويتر" في فبراير /شباط الماضي، تعليق أكثر من 125 ألف حساب تابع لـ "داعش" في إطار حربه ضد "المحتوى المتطرف" على منصته، عقب ضغوط من حكومات الدول للحد من الدعاية "الجهادية" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحذرت الدراسة في هذا الصدد أن الجهود المتسرعة لإخماد داعمي تنظيم "داعش" على مواقع الإعلام الاجتماعي ربما تتسبب - عن غير قصد - في إحداث آثار جانبية تمثل تحديًا أمام جهود صانعي السياسات وأجهزة إنفاذ القانون في الحيلولة من دون التهديدات التي يطرحها المتطرفون العنيفون، وزيادة على ذلك فهذه الإجراءات لا تؤثر في جوهر التنظيم وقيادته.

وشددت الدراسة على ضرورة أن تكون الكيانات المكلفة بمهمة محاربة التطرف على الإنترنت، وتفادي الأعمال المتطرفة، قادرة على التكيف، وعلى استعداد لتنفيذ مشاريع بديلة تستطيع إخماد أنشطة "داعش" ورسائله المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما دعت الدراسة ذاتها، شركات الإعلام الاجتماعي إلى أن تفكر في طرق مختلفة لإيقاف واحتواء تدفق المحتوى المتطرف ومروجيه، وحماية مستخدمي مواقعها من التعرض للأفكار المتطرفة وغسيل الأدمغة الذي تقوم به الجماعات الإرهابية المختلفة. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم داعش إلى الثلث دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم داعش إلى الثلث



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates