وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل فيسبوك لإستراتيجيته
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن أعلن عن اتجاهه لتقسيم شريط الأخبار لجزأين

وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل "فيسبوك" لإستراتيجيته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل "فيسبوك" لإستراتيجيته

فيسبوك
واشنطن ـ صوت الإمارات

قد يسفر التعديل الكبير في شريط الأخبار الذي أعلنته «فيسبوك» فجأة لإعادة التركيز على أخبار الأقارب والأصدقاء، عن تضرر وسائل الإعلام الأكثر تعويلًا على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تتساءل وكالات الإعلان عن الأسباب الفعلية الكامنة وراء قرار من هذا القبيل.

وكشفت «فيسبوك» التي استحالت منصة تنشر فيها المحتويات على أنواعها، من الإعلامية إلى تلك الترويجية والتجارية والتي لم تعد شديدة الجاذبية في نظر الجيل الشاب، أنها تريد العودة إلى أصلها، أي أن تكون منصة اجتماعية أولى أولوياتها نشر مضامين أفراد العائلة والأصدقاء.

فتغير النهج هذا قد يزعزع النموذج الاقتصادي السائد في أوساط عدد كبير من وسائل الإعلام التي تعتمد اعتمادًا تامًا على جمهور «فيسبوك» وتجني الأرباح من الإعلانات على الإنترنت، ويقول نيكولا رفعت من مكتب المشورات «بيرينغ بوينت» إن «وسائل الإعلام المدمجة في المنصات تكبدت أصلًا خسائر من جراء قرار فيسبوك لجم «مصائد النقرات»، وهي ستعاني الآن المزيد من الأضرار».

ويؤكد جيريمي روبيول مدير الدراسات لدى «كزيرفي» أن «الأمر هو بمثابة تشكيك في علّة وجود وسائل إعلامية مثل بازفيد وكونبيني وبروت وإليفنت»، أما بالنسبة إلى «وسائل الإعلام التقليدية التي تنشر جزءً من محتوياتها على فيسبوك لزيادة شعبيتها، فإنها قد تخسر إيرادات إعلانية طائلة».

وقد تضطر هذه الأخيرة التي انتقدت انتقادًا لاذعًا أداة «إنستنت آرتيكلز» التي قدمتها «فيسبوك» للسماح للمحررين بنشر مقالاتهم مباشرة على المنصة، إلى أن تحدّ من تعاونها مع أكبر شبكة اجتماعية في العالم. فالمنشورات لن تظهر تلقاءً على شريط الأحداث لمستخدم أعرب عن إعجابه بصفحة وسيلة إعلامية ما أو ماركة تجارية.

غير أن جوان هوفناغل، المسؤول السابق في صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية الذي عيّن مديرًا للتحرير في موقع «لوبسايدر» الجديد القائم على خدمات التواصل الاجتماعي، لم يفقد الأمل، وقال: «استبقنا الأمر لأننا كنا نعرف أنه سيحدث. ولا بد من العمل الجاد لتحصيل التزام فعلي لتداول المقالات والتعليق عليها من جانب المستخدمين».

ويحدو الأمل أيضًا غييوم لاكروا مدير «بروت» الذي يكشف أن «90 في المئة من نطاق انتشارنا قائم على تشارك المحتويات في أوساط المستخدمين. من ثم، فإن المعادلات الحسابية التي تعطي الأولوية للمضامين التي تولّد تفاعلات كثيرة هي لمصلحتنا».

ويلفت أوليفييه إرتزشيد الأستاذ المحاضر في علوم الإعلام في جامعة نانت الفرنسية، إلى أن «فيسبوك تشهد أزمة كبيرة في ما يخص صورتها منذ أشهر عدة»، في ظل انتشار الأخبار الزائفة واتهامها بالتسبب بحالات إدمان، ما قد يبرر قرار المجموعة استعادة السيطرة على الوضع، مضيفًا: «هناك أيضًا مشكلة أخرى هي ركود العائدات الإعلانية. وبات يتوجب على الراغبين في الحصول على مزيد من الشهرة أن يدفعوا مقابل ذلك».

ولا يزال من الصعب تقييم الأثر على الإعلانات في شبكة التواصل الاجتماعي، إذ إن هذا القرار باغت الأوساط برمتها. ويقول رونو مينيرا رئيس جمعية «موبايل ماركتينغ أوسييشن فرانس» الفرنسية إن «فيسبوك لن تقوم بخطوة انتحارية» تقضي بالتخلي عن الإعلانات التي تشكل 97 في المئة من عائداتها.

ومن الممكن إثر هذا التعديل في النظم الحسابية أن تعاود شركات فتحت صفحات على «فيسبوك» معولة على هذه الوسيلة الترويجية الجديدة للتعريف بمنتجاتها، النظر في إستراتيجياتها،ويشير فريديرك مارتي-ديبا المدير العام لمجموعة «بيرفورميكس» وهي وكالة إعلام تابعة لمجموعة «بوبليسيس» لشبكات التواصل الاجتماعي إلى أن «القرار منطقي بالنسبة إلى المستخدمين، لكن وسائل الإعلام والترويج قد تكون الخاسر الأكبر منه. وقد يضيق نطاق انتشارها ويتوجب عليها زيادة موازناتها».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل فيسبوك لإستراتيجيته وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل فيسبوك لإستراتيجيته



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates