حرب الانتقادات تشتعل ضد الإعلام الأميركي وبات متهمًا بالكيل بمكيالين
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب سوء تغطيته لحادث مقتل ثلاثة مسلمين في كارولينا الشماليّة

حرب الانتقادات تشتعل ضد الإعلام الأميركي وبات متهمًا بالكيل بمكيالين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حرب الانتقادات تشتعل ضد الإعلام الأميركي وبات متهمًا بالكيل بمكيالين

مقتل ثلاثة طلاب مسلمين
واشنطن - صوت الإمارات

أشعل مقتل ثلاثة طلاب مسلمين في الولايات المتحدة عاصفة من الانتقادات ضد المعايير التي يعتمدها الإعلام، وذهب البعض إلى اتهام الصحافيين بأنهم لا يبالون كثيرًا عندما يكون الضحايا مسلمين، فيما تتواصل الاحتجاجات على هذه الجريمة التي يؤكد أقارب الضحايا، أنّ القاتل الأميركي ارتكب جريمته بدافع "الكراهية".

وأسندت الشرطة الأميركية إلى القاتل كرايغ ستيفن هيكس (46 عامًا)، الذي يعتنق آراء مناهضة للدين، تهمًا بارتكاب ثلاثة جرائم قتل من الدرجة الأولى، بحق الشقيقتين الأردنيتين من أصل فلسطيني رزان أبو صالحة (19 عامًا) ويسر أبو صالحة (21 عامًا)، وزوج الأخيرة السوري ضياء بركات (23 عامًا).

ولم يتم الكشف عن تفاصيل الجريمة، التي ارتكبها هيكس مساء الثلاثاء، في مدينة تشابل هيل الجامعية، في ولاية كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة، من طرف الإعلام، إلا ببطء شديد، في الساعات التالية للمأساة، فيما كان آلاف الاشخاص ينقلون آخر التطورات على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكانت وسائل الإعلام الأميركية تبدأ في نشر الخبر، كانت آلاف التغريدات انتشرت مع هاشتاغ (وسم) "حياة المسلمين ذات قيمة"، في استلهام للهاشتاغ "حياة السود ذات قيمة"، الذي انتشر بعد مقتل سود على يد رجال شرطة في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه كانت التحليلات تتكاثر عن صمت وسائل الإعلام على دوافع القاتل.

وأشار خبراء إلى الحذر، إن لم يكن التحفظ، في الحديث عن دوافع الجريمة، وقارنوا بين هذا الموقف والتغطية الإعلامية الجريئة التي تحظى بها عادة الجرائم التي يرتكبها مسلمون.

وتحقق الشرطة الأميركية لمعرفة ماذا إذا كان إلحاده ومعارضته للأديان يمكن أن يكونا الدافع وراء جريمته، في حين أشارت العناصر الأولية للتحقيق إلى "مشاجرة بين جيران قد تكون السبب في الجريمة".

وترفض عائلة الضحايا فرضية "العراك"، وتعتبر أن ما حدث هو جريمة عنصرية. وأوضح محمد ابو صالحة، والد الشابتين يسر ورزان، أنّ إحدى بناته قالت له يومًا أن هيكس "يكرهنا لما نحن عليه بسبب مظهرنا"، في إشارة إلى أنهن محجبات.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي."، عن فارس بركات، شقيق القتيل ضياء، إن "الأسرة تلقت تهديدًا من هيكس من قبل". وأضاف فارس أن "هيكس جاء إلى باب المنزل من قبل، وتحدث مع العائلة بشأن صف سيارة أحد أصدقاء يسر، بصوت صارخ، في مكان اصطفاف السيارات، وهددهم بأن لديه بندقية".

وقالت زوجة القاتل لشبكة "سي. إن. إن."، أنّ "هذا الحادث لا علاقة له مطلقًا بالدين أو بمعتقدات الضحايا، لكنه مرتبط بمشاجرات متكررة حول موقف السيارات بين زوجي والجيران، وجيراننا من أصول عرقية مختلفة ويعتنقون ديانات مختلفة".

ويقول هشام هيلر، المحلل المتخصص في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي والمقيم في القاهرة، أنّ "من المثير للدهشة ان ترى المقاربة المعتدلة والحذرة التي يتبناها الإعلام عندما يتعلق الأمر بشخص من القوقاز غير مسلم، يقتل ثلاثة من الشبان".

ودان حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لـ"الإخوان المسلمين" في الأردن، "الجريمة النكراء والعمل الإرهابي في حادث إجرامي أليم أدى إلى مقتل ثلاثة مسلمين في أميركا بدم بارد وبرصاص متطرفين قتلة"، مشيرًا إلى أن "إطلاق الرصاص عليهم كان بدافع عنصري".

واستنكرت الجبهة "الصمت العالمي الرهيب، وتجاهل الإعلام الأميركي لمقتل هذه الأسرة المسلمة"، متسائلًا "لو كان القاتل مسلمًا ماذا ستكون ردة الفعل؟".

وشارك المئات في وقفة احتجاجية على أضواء الشموع، في حرم جامعة تشابيل هيل، احتجاجًا على الجريمة وتضامنًا مع الضحايا. وشاركت أسرة شادي بركات في الوقفة على أضواء الشموع وقد غلبتهم الدموع.

وأثارت الجريمة موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، وناقش ملايين الجريمة على الإنترنت.

ومن المقرر خروج المزيد من الوقفات الاحتجاجية على أضواء الشموع عبر أرجاء الولايات المتحدة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الانتقادات تشتعل ضد الإعلام الأميركي وبات متهمًا بالكيل بمكيالين حرب الانتقادات تشتعل ضد الإعلام الأميركي وبات متهمًا بالكيل بمكيالين



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates