القاهرة ـ أكرم علي
أعلن حزب النور السلفي، عدم مشاركته في تظاهرات 30 حزيران/يونيو الجاري، تجنباً لوقوع أي حوادث عنف، مؤكداً حق الشعب المصري في التعبير عن رأيه سلمياً. وقال حزب النور (ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية في مصر)، في بيان صحافي له الثلاثاء "نؤكد حق الشعب المصري
في التعبير عن رأيه واعتراضه بالوسائل السلمية وهذا ما كفله له الدستور، ولكن هذا لا يعني أن ينادي البعض بإسقاط الدستور أو القفز على الشرعية والاستيلاء على السلطة تحت ما يسمى بالمجلس الرئاسي وغيره".
وأضاف الحزب أنه "لا يمكن تعديل الدستور إلا وفق الآليات المنصوص عليها في الدستور، وأي محاولات لتجاوز ذلك والمساس بالدستور فلن نقبله على الإطلاق، وبخاصة المواد المتعلقة بالهوية والشريعة الإسلامية فهي خارج نطاق التعديلات تماماً ولا يمكن المساس بها".
ودعا الحزب إلى مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات "لا عن طريق التظاهرات وجمع التوقيعات وإلا أصبح هذا قاعدة تتبع مع كل رئيس يأتي فيؤول الأمر إلى فوضى"، حسب قوله.
وأوضح أن أمام المعارضين "فرصة سلمية ودستورية لتغيير ميزان القوى وإصلاح المنظومة الحاكمة، عن طريق الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستفرز رئيساً للوزراء يعبر عن الأغلبية في برلمان يتمتع بسلطات تفوق سلطات الرئيس أحياناً".
ودعا الحزب الرئاسة للاستجابة العاجلة للمطالب الشعبية ومنها، تشكيل وزارة جديدة انتقالية محايدة من ذوي الكفاءات أو وزارة ائتلاف وطني يشارك فيها القوى السياسية كافة، تكون قادرة على مواجهة المشاكل ورفع المعاناة عن الشعب المصري المطحون.
كما طالب الحزب في بيانه، اشتراك القوى السياسية كافة في وضع موعد قريب للانتخابات البرلمانية، مع الاتفاق على معايير لضمان نزاهتها، والسعي لإنهاء النزاعات ونزع فتيل الأزمة مع سلطات الدولة وبخاصة السلطة القضائية.
وشدد على ضرورة إعادة النظر في التعيينات التي تمت في عهد الرئيس محمد مرسي حيث يكون الاختيار على أساس الكفاءة والخبرة ولا يكون على أساس الولاء والثقة.
وحذر الحزب السلفي من الانجرار إلى مربع العنف، و"كل مخلص لوطنه يجب عليه أن يسعى لتجنب ذلك، وكل خطاب يسعى لتأجيج الفتنة فليعلم أن ذلك يصب لصالح أعداء الوطن، فالحذار أن يصل بنا الأمر إلى حالة من الفوضى كما حدث في أقطار مجاورة".
وأكد حزب النور السلفي أنه "لن يدخر الحزب جهدًا في السعي من أجل سلامة الوطن وتجنب العنف ولم الشمل، وسنتواصل مع الأطياف والقوى السياسية كافة من أجل منع دخول البلاد في منزلق خطير لن يستفيد منه سوى الأعداء، فإن قوتنا في اتحادنا.
أرسل تعليقك