القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكَّدَ زعيم تنظيم "القاعدة" الدكتور أيمن الظواهري، في كلمة صوتية بعنوان "التوحيد في مواجهة الطاغوت"، مساء الجمعة، على ضرورة توحد الإخوة المجاهدين في مصر لمواجهة التحالف الذي تقوده العلمانية العسكرية، داعيًا المجاهدين إلى الالتزام بعقيدة الإسلام، والتحرر من
"سايكس بيكو"، وأن مصر جزء من ديار المسلمين، فيما تجاهل زعيم تنظيم "القاعدة" ما شهدته مصر خلال الفترة الماضية من عمليات مسلحة موجَّهة ضد أفراد من الجيش والشرطة. وأعلن الظواهري "أدعوكم إلى عدم التنازل عن عقيدتكم ودينكم، والاتحاد على كلمة التوحيد"، مشيرًا إلى وجود فئات قفزت على الحكم، وذهبت وراء سراب التوافق الموهوم، مشددًا على أن الإسلام عقيدة تُصلِح الدنيا".وأشار زعيم تنظيم "القاعدة" إلى أن الجرائم التي ارتكبها العسكر تُعبّر عن مدي الحقد في النفوس تجاه كل ما ينتسب إلى الإسلام، لافتًا إلى أن العسكر لم يراعوا حمرة الخجل، ولا حرمة الجثث ولا ضعف العُزل، وكأن مرتكبي تلك الجرائم يريدون التشفي من كل ما هو إسلاميّ.
وأكد الظواهري أن الغرب يدير المعركة عن بُعد، خاصة أن العسكرية العلمانية من أعداء الإسلام، وتريد استئصال من يرفع شعار الإسلام، معربًا عن قلقه من تكرار مأساة التيار الإسلامي في السجون مرة أخرى.وشدّد على أن تلك الهجمة على الإسلام، وليس مقصودًا بها تيّارٌ بعينه، وإنما هي مأساة من مآسي الحركة الإسلامية في مصر، خاصة أن هذه الجرائم ليس مقصودًا بها تيار معين.وأوضح الظواهري أن المطلوب هو استخدام الإسلاميين لتفزيع أميركا وعملاء الغرب، مشدّدًا على أن الصراع الحالي ليس على سلطة ومصالح لأن هذا قد حدث، ولكنه صراع ضد الإسلام ومشروع الخلافة والشريعة، مطالبًا التيارات الإسلامية كافّة بعدم التنازل والتفريط في الدين، أو أن تقبل إزالة الإسلام من الحكم تمامًا.ومضى الظواهرى في قوله: "أيّ قوة تنسب إلى الإسلام تُعتبر قوة إرهابية، مهما تبرّأت ومهما أدانت وسعَت للتوافق، ثم تنقلب التيّارات العلمانيّة على صنم الديمقراطية".
ولفَت إلى أن هناك من التيارات الإسلامية مَن ترَك حاكميّة الشرعيّة، وتحالَفُوا مع أنصار الحرية وحقوق الإنسان، إلا أن الأخير تحالف مع مبارك، شكلوا تحالفًا يُنفِق عليه المال الخليجي المسروق من المسلمين، متعجبًا من خروج مبارك من السجن في حين يُقتَل المسلمين في الشوارع، وتُلفّق لهم تهمُ القتل والتحريض على القتل.تجاهل زعيم تنظيم "القاعدة" الدكتور أيمن الظواهري ما شهدته مصر خلال الفترة الماضية من عمليات مسلحة موجَّهة ضد أفراد من الجيش والشرطة، من خلال تفجير سيارات مُفخَّخة، وزاد على ذلك بتحريضه التيارات الإسلامية في مصر على التوحد في مواجهة النظام الحالي وقادة القوات المسلحة.واعتبر الظواهري ما شهدته مصر ضد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي جرائم تدعو إلى وقفة في مواجهتها، وتُبيّن تلك القسوة التي ارتُكبت بها الجرائم حقد العسكر العلمانيين على كل ما ينتسب إلى الإسلام.
أرسل تعليقك